المقالات

شكرا لمن كتب الدستور فأنه يستحق ذلك

887 13:27:00 2010-03-28

أمجد الحسيني

يتحدث البعض عن ان الدستور كتب على عجالة وكلما تظهر مشكلة ما يكون الحكم الدستور فما ان يعاد الى الدستور حتى يحلها كما يظهر ان الاخر حاول ان يغيير الدستور كما حاول بعض الزعماء التنفيذيين تغيير الدستور لانه كان يتعرض مع السلطة المطلقة مما دفع جدلية الرفض والقبول للدستور تظهر بين فترة واخرى حسب الوضع السياسي وتشنجات السياسيين ليظهر ان الحل موجود في الدستور والفدرالية التي كان البعض يرفضها عاد اليوم ليتحدث عنه نفس الرافضون بعد بروز الانتخابات واليوم طالبت قائمة كبيرة من القوائم الانتخابية ان يقوم المحافظون ومجالس المحافظات بالاجتماع للتحالف لاعلان اقليم الوسط والجنوب فيما عندما طرح هذا الموضوع قبل فترة بعض الاحزاب السياسية اتهمت تلك الاحزاب بتقسيم العراق وتجزئته وصار المشروع مستورد لسلخ العراق عن عروبته لكنه اليوم يطرح بكل اريحية دوان ان يعارضه احد وانا هنا لا اعارض لاني مؤمن بان اغلب ما كتب في الدستور يعبر عن مصلح وطنية ومصداق هذه المصلحة الوطنية ان الرفض للدستور جاء من اعداء العملية السياسية الجديدة وهجوم الاخرين كان يدخل من ضمن حرب الاخر ضد التغيير ، وهذا مثال من الامثلة سقته لاصل الى نتيجة العنوان فلماذا نشكر من كتب الدستور ومن كتب الدستور ، فمن كتب الدستور هو الشيخ همام حمودي عن رؤية لم توضع خلال ستة اشهر فترة كتابة الدستور فان المقربين من الدكتور الشيخ همام حمودي اكدوا ان السنوات التي عاشها الدكتور حمودي في المنفى قضاها في القراءة وصياغة دستور للعراق ما بعد التحرير وكان يعود في بعض القضايا الى الشهيد المقدس السيد محمد باقر الحكيم ليأخذ رأيه خلال سنوات المحنة ورأي عزيز العراق بعد التاسع من نيسان ثم تمت مناقشة هذه الورقات او المسودات مع الكثير من احزاب المعارضة العراقية خلال فترة المعارضة وما بعدها وعلى طريقة الشيخ في مناقشة الامور نوقش الدستور خلال خمس وثلاثيين عاما مما دفع البعض من المعارضيين في تلك الفترة بوصف الشيخ حمودي بالحالم لانه يضع دستورا لنظام لن يسقط ابدا فيما كانت قيادات المجلس الاعلى وبدر مؤمنة بان النظام الصدامي اقرب الى الانهيار لانه متأكل من داخله كما ان رصانة الدستور ظهر اليوم بعد الانتخابات الاخيرة حيث صان العملية السياسية من النكوص والعودة للخلف او للمربع الاول بفضل الطريقة التي وصف بها الحكم في العراق حين جعل الانتخابات لاتوصل الى الرئاسة مباشرة بل الانتخابات توصل الى برلمان عراقي وكأن كاتب الدستور عرف تلك الشخصية الانسانية التي تنزع الى التفرد عندما تمتلك السلطة والجاه والامر والنهي في وقت واحد وحصانة من ان تزيغ نفوس القادة او الزعماء لان الحكام والبشر ليسوا معصومين فجعل الحكم للجمع بدل الفرد لصيانة المجتمع العراقي من عودة الدكتاتورية كما وضع ضابطة دقيقة للديمقراطية التي تسرق في بعض الاحيان عن طريق سرقة الاصوات لذا ضمن للاغلبية ان لاتصادر اصواتها نتيجة ربما رغبات ومزاجيات المفوضيات المستقلة التي في بعض الاحيان تخضع لضغوط خارجية يسرق من خلالها الصوت الانتخابي او ثقب الذاكرة التي يصفها الدكتور علي الوردي بانها " داء المجتمع العراقي " فعلينا جميعا ان نشكر من كتب الدستور ومن شارك في صياغته ومناقشاته لانه بنى دستورا لدولة تحمل تاريخا عريقا وموغلا في القدم لا دستور مرحلة لذا كانت اليات تغييره عسيرة شيئا ما ليكون اكثر امانا من رغبات القادة والحكام لصالح المواطن والجمهور العراقي الذي ربما يتضايق من صعوبة اصدار القوانيين لان في هذه الصعوبات تمحيص للقرارات لان الجمهور لازال يتذكر القرارات الارتجالية و" قلم القائد الاوحد " الذي كان يشرع ويلغي " بجرة قلم " .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو احمد الغانمي
2010-03-31
لا نرتاح ولانرضى ان يكون الشيخ همام وجلال خارج البرلمان يا عقلاء الائتلاف ان البرلمان بدون المشايخ حفظهم الله كالزاد بدون ملح انهم السد المنيع لكلل المؤامرات التي تحاك على مذهب اهل البيت فوجودهم يوجد الطمانينه في قلوب الشيعه والشاهد الدستور الذي اغاظ البعث واعوانه فالبعثيين يحاولون تغيير الدستور فلا تفرطو برجالكم فهم الواجهه لصد الهجمه العربيه البعثيه القذره فالله الله بالشيعه وانسو كل الخلافات واعتمدوا على من يقدر ان يكسر عصى الفساد من اولاد يزيد ومعاويه ولا تفرطوا بالابطال وفقكم الله.
army
2010-03-30
اللعبة اليوم سياسية وقد عمد الكثيرين وخصوصاً الامريكان الى العودة الى المربعات الاولى لكنهم خسروا.
زين العراق
2010-03-29
مما يبدو وبدون مغالطة ان المحافظات "البيضاء" لا تزال مؤمنة بمبادي القائد الضرورةوتبحث عن ملك راح بين يديها هذه للاسف الحقيقة المرة. نصيحتي لاخوتي ابنو محافظاتكم ورصوا بنيانكم في اطار فدرالي او غيره وكفى صراعا ولهاثا وراء كراسي انصفوا شعبكم ينصفكم و اجعلو محافظاتكم مشاعل وانوار وليهنأ غيركم بجيفة البعث ودعاته. وحتى ان لزم فلا تشتركوا بالحكومة وكونوا معارضة فاعلة فمعارضة قوية خير من حليف متخاذل
نور
2010-03-29
أشكر الدكتور همام حمودي على مدى ابداعه و ذكائه في كتابة الدستور و اتمنى ان يكون هو رئيس مجلس الوزراء أو الدكتور عادل عبد المهدي.....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك