المقالات

الاحتفالات الغير مبررة – لا تخدم المصلحة الوطنية


سعد الدراجي

الظاهر إننا عندما نقول إن من يشارك في الانتخابات ، فهو كالذي يُشارك ويخوض حرباً ولكنها من نوعٍ أخر تختلف فيها الأدوات وتشترك فيها الغايات فأننا نكون صادقين..! فالكل يُريد أن ينتصر والكل يُريد أن يكون هو الرابح الأكبر حتى لو تطلب الأمر استخدام آليات منافية للأخلاق والأعراف كالذي حدث في الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في السابع من آذار 2010 ، فقد تبين ومن خلال ما ظهر من النتائج التي أذهلت الجميع إن هناك ( امراً دُبر بليل ) من قبل بعض القوى التي لها تأثير على صياغة المشروع العراقي مثل بعض الدول العرابية والولايات المتحدة الأمريكية التي كان لها الدور البارز في تحويل مسار نتائج الانتخابات كي تتلاءم وأجنداتهم الخاصة لقد كانت الحرب الانتخابية التي ظن الشعب العراقي إنها مسألة طبيعية بغية الوصول إلى أفضل النتائج التي تضمن للفائزين الحصول على مُبتغاهم . ولكنه تفاجئ ( إي الشعب العراقي ) بأن الموضوع ليس كما يظن . فمباشرة وبعد إعلان النتائج النهائية للكيانات الفائزة في الانتخابات خرج أنصار القائمة العراقية إلي الشوارع مبتهجين وكأن الأمر عندهم استحقاق شخصي كما يحدث أثناء فوز احد الفرق الرياضية أو ما شابه . ولا يعلمون أو يتناسون ألان الموضوع اكبر من ذلك بحيث يحتاج إلى رؤية بعيدة تُمكنهم من معرفة ما ستؤول إليه نتائج التحالفات التي من خلالها سيتم تشكيل الحكومة المقبلة . اعتقد إن الاحتفالات التي قام بها أنصار القائمة العراقية بعيدة جدا عن الواقع العراقي ، ولم تكن في مكانها الصحيح ، فالمفروض من الذين خرجوا إلى الشوارع أن يرفعوا الشعارات الوطنية ويهتفون بأسم العراق بدل أن يعيدوا إلى أذهان الشعب العراقي ما كان يحدث في زمن النظام البائد عندما كان يخرج هؤلاء أنفسهم ليهتفوا بأسم القائد الضرورة . لقد أصبح العراق اليوم بلد تتمنى الكثير من الشعوب في العالم ، والعربي منه على وجه الخصوص أن تصل إلى ما وصل إليه الشعب العراقي من ممارسته الطبيعية في تحقيق الديمقراطية ، وتتمنى ايضاً ان تٌحقق نصف ما حققه خلال العرس الانتخابي للشعب العراقي.. فلذلك يجب على هؤلاء المحتفلين ان يبتهجوا اولاً بنجاح العملية الانتخابية التي راهن الكثير من الحاقدين على فشلها ، وان يرفعوا أيديهم بالدعاء للقادة السياسيين ليتمكنوا من التوحد والتوافق فيما بينهم لإخراج العراق من أزمته الحالية . وعليهم ان يعلموا ان الاحتفالات والهتافات الغير منطقية لا تخدم . المصلحة الوطنية العراقية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-03-28
بالفعل من احتفل هم البعثيين فقط وباسلوب الجرذ صدام اي الرصاص وكانه لاتوجد طريقه اخرى للاحتفال وفي هذه اشاره للشعب العراقي بانهم عندما يتسلمون الحكم سيقتلونهم بالرصاص كما فعل اللعين صدام وبالتدريج/تحالف القومجيين عبيد الاعراب وخدم السعوديه مع الجبهه التركمانيه التي تحتفل بالعيد الوطني التركي اكثر من العراقي وتحمل اعلام تركيا مع اعلام الجبهه في قائمه واحده واحتفلوا ونحن لازلنا ننتظر اندماج الائتلاف الوطني وائتلاف القانون لنكحل عيوننا بجبهه قويه ضد البعث فلماذا التاخير؟!اعلنوها فورا وافرحونا
سلام
2010-03-28
لقد احتغل البعثيون في كركوك وقاموا باطلاق النار في الهواء وانضم اليهم انصار الجبهة التركمانية(مع الاسف الشديد) وكأن هؤلاء اكثر اخلاصا للتركمان من التركمان انفسهم يا للخسارة يا(الجبهة الوطنية والقومية التقدمية).. هل نسينا المقابر الجماعبة والشهداء المعدومبن ام..
بهاء حسين
2010-03-28
فعلا ان هذه الاحتفالات غير مبررة وخاصتا الاغاني البعثيه القديمه ولا ننسى مشاركت قناة الضاري وقناة مشعان الجبوري والشرررقيه في الاحتفالات وكلها اغاني بعثيه ومطربين يرتدون الزيتوني ولا اعرف متى عمل قاسم السلطان اغنيه يمجد فيها علاوي كاغنيته القديمه فوت بيهه ؟ يارب ان شاء الله يتد الائتلافين ويشكلان حكومه بقيادة احمد الجلبي ليجتث بقيه البعثيه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك