المقالات

الحكومة القادمة والطاولة المستديرة


د. صائب القيسي

ان ما ستفرزه الانتخابات اعراقية من تقارب في المقاعد وحسب تصريح فرج الحيدري سيجعل الكتل السياسية المتقاربة في مقاعدها توصف بالضعيفة لان ليس لاي كتلة مايسمى بالثلث الضامن فتقارب القوائم لاتجعل قرارات البرلمان القادم حاسمة كما لن تضمن للحكومة القادمة ان تكون قوية وهذا الواقع اي واقع الحكومة غير القوية فرضته التقسيمات او الكتل التي لم تدخل في تكتلات حاسمة فلو دخل ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني قبل الانتخابات في تكتل واحد لجعلت من الحكومة القادمة حكومة قوية حيث تقسم الاصوات بين قائمتين احدهما تاخذ طريق المعارضة مما يجعل من البرلمان والحكومة قويتان اما ما يفرضه الواقع اليوم فيخالف كا فرضنا لان الحكومة لن تكون الا حكومة وحدة مشاركة وطنية تنتج من خلال طاولة مستديرة قبل ان تستشري الخلافات بين القوائم مما يجعل الوضع السياسي العراقي على كف عفريت ، وربما تحدث مفاجأة قد لاتخدم الجميع ومع تزمت دولة القانون في طرح مرشحها وتزمت العراقية سيجعل من الحديث عن حكومة قريبة امرا بعيدا لان الكارت الاحمر الذي رفعه زعيم العراقية اياد علاوي على زعيم دولة القانون نوري المالكي رفع الاخير مثله باتجاه اياد علاوي مما يدفع القائمتين للبحث عن قائمة تخرى وهو مايجري اليوم على الساحة حيث يستقطب الائتلاف الوطني الجميع وربما لم نرى في عملية سياسية ما ان يحار الفائز فيما يجلس من هو اقل منه في المقاعد ليفرض شروطا وهو دليل على ان العملية الانتخابية لم تكن سليمة لان الناخب لم يحسم امره وانتخب من دون ان يفكر في القادم وكان التصويت باتجاه القوائم المتطرفة وكان الشارع متاثرا بالشعارات اللاهبة وكأننا نعيش ايام ثورة او انتفاضة عسكرية اكثر منها انتخابات سياسية وخيارات هادئة لان تقارب القائمتان المتطرفتان فيما بينهما دفع الناخب الى اختيار هذه القائمة او تلك على اساس غير سليم وقد يكون للعامل الاقليمي تاثيره النفسي على الناخب فان تصريحات رئيس الوزراء ضد الدول العربية ربما دفع الناخب الذي يضمر شيئا من الضغينة الى انتخاب دولة القانون اما الناخب الذي يحاكي الاجندة القومية العروبية فذهب باتجاه العراقية وكان الكتلتان تمترستا حول قضية واحدة ووجهة نظر يرفضها البعض ويحقد عليها فيما يعتبر اخرون وجودهم فيها ولعل اليوم نستطيع القول ان التدخلات الاقليمية العربية نجحت في فرض اجندتها بصورة ما وان الخلاف الاصيل بين القائمتين ظهرت بوادره حيث يقوم الاعلام التابع لهذا الطرف للتحشيد واتهام العراقية بالبعثية وكأننا عدنا الى فترة ماقبل الانتخابات فيما يقوم الطرف الاخر بحملة مضادة ولن تكون الحملتان في صالح الشارع العراقي لان الاعلام سيطور القضية لتنعكس على الشارع لنعود لحالات التمترس وخطط فرض القانون التي من المفروض اننا تجاوزناها وان مبادرة الطاولة المستديرة هي التي تملك فك عقدة التمترس والخروج بحكومة مقبولة لايقف لاسقاطها احد ولنتجاوز فكرة الانقلابات العسكرية بعدما وقر في ذهن الجميع ان الانتخابات هي الوسيلة السليمة لانتقال السلطة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الانتفاضة الشطري
2010-03-27
تحية طيبة : اني وبصفتي من كوادر حزب الدعوة الاسلامي ادعو سماحة السيدين الجليلين عمار ومقتدى ان يتناسيا الاساءات ويفتحا صفحة جديدة في مرحلة يقود السلطة التنفيذية من صفوف الائتلافين كموظف كبير ورجل دولة مهني وليس رمزا وانا اهيب بالاخ العزيز ابا اسراء المالكي ان يعلن تخليه عن السعي وراء المنصب لان طالب السلطان لايملك ولكي يثبت للاخرين انه فعلا رمز كالاخرين ومن هنا يصبح فعلا قائدا بترشيحة شخص اخر لاكمال مسيرة الائتلاف والله من وراء القصد .
احمد الربيعي
2010-03-27
لطالما تبجح قاده العراقيه بحرمه التعامل مع ايران رغم عدم وجود دليل عليها سوى الضخ الاعلامي حتى يصدق الاخرون اطروحاتهم السياسيه وها هم الان يرهنون العراق باراده السعوديه مقابل كم مليار دولار وحجتهم في ذلك ان السعوديه بلد عربي وايران بلد غريب ولا باس ببيع العراق لبلد عربي ونسوا او تناسوا ان العراق وشعبه في حاله جديده وهي الامه العراقيه المتميزه لاتميل شرقا ولا غربا ويحتوي العراق على قوميات واديان مختلفه وجريمه ان نرهن هذه القوميات بدول عربيه حاقده على كل ماهو عراقي!لكن هذا ديدن الخونه وامريكا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك