المقالات

المجلس الأعلى الإسلامي ومشروع الشراكة الوطنية

928 22:19:00 2010-03-25

عمار العامري

ازدياد أو تراجع عدد مقاعد الكتل البرلمان لم تكن بالمرتبة الأولى في الحسابات السياسية العراقية لاسيما وان الدستور العراقي هو من حدد المعايير الحقيقية التي ترسم الخريطة السياسية فمع تقارب عدد مقاعد الكتل السياسية الفائزة في الدورة الجديدة للبرلمان العراقي 2010 - 2014 فان الحسابات ستختلف كثيراً يأتي في مقدمتها الوضع العام لشيعة العراق والذين حصلوا في الانتخابات الماضية على 47% من مقاعد النواب ألا أن حسابات المصالح والتنافس على كرسي رئاسة الوزراء جعل البعض يتطلع إلى دورة وزارية جديدة خصوصاً بعد نتائج الانتخابات المحلية الماضية مما جعل التحالف ينفك بين الأخوان في الائتلاف الموحد في مساعي للحصول على اكبر عدد من المقاعد مما يؤهلهم لتجديد ولاية الوزارية ثانياً ولكن الحظوظ لم تأتي كما تم حسابها وبذلك فقد فقدت الأكثرية الجماهيرية في العراق أغلبيتها من المقاعد وباتوا منقسمين متفقين ولولا عزلة البعض لكان اليوم الائتلاف العراقي وبتسميته الجديدة "الائتلاف الوطني العراقي" يحظى بأكثر من 50% من مقاعد البرلمان ولسهل الحراك السياسي على الجميع.أما الكورد والذين فتحت لهم الديمقراطية الجديدة الأبواب للخروج على ما حصنوا به أنفسهم على مدى السنوات السابقة فكان لـ"كوران" الحظ في نيل عدد من مقاعد النواب الجديد مما جعل الكردستاني اقل مما كان عليه قبل أربعة سنوات من حضور حصل على أساسه كرسي رئاسة الجمهورية أما عن دخول أطراف سنية قوية وبعثية مبطنة ووجوه شيعية علمانية في تحالف مشترك ساعية جميعها للمناصب السيادية في قائمة واحدة جعل حظوظها جيدة ولكن تفرقتها سهلة جدا حيث الكل يسعى للمناصب وليس ثمة مساعي لخدمة العراق مما يكشف النقاب عنه أن اغلب ما في تحالف العراقية هدفهم الكراسي وليس رفع المآسي عن العراقيين .في خضم هذه الإحداث نجد إن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومع ما حصده من مئات الآلاف من أصوات العراقيين وما حصل عليه من مقاعد برلمانية تجده ماسكاً العصا من المنتصف ورافعا شعار الخدمة الوطنية على أن تأتي عن طريق الشراكة الحقيقية بعيداً عن المحاصصة الطائفية مؤكداً أن العراق لا يستقر بوجود حزب واحد ورمز واحد دون تقديم المصالح العليا للبلاد وتغليبها على المصالح الضيقة للأحزاب ومع تسابق الزمن نجد أن الحراك لإيجاد التحالفات السياسية المبنية على أساس الشراكة الوطنية لاستكمال المشروع السياسي وتقارب وجهات النظر والتفاهم على كافة الأمور هو الطابع الغالب على مشاورات ولقاءات قيادات المجلس الأعلى مع كافة القوائم السياسية بغض النظر عن حجمها فكافة الشخصيات السياسية لاحت في أفق أروقة مكتب السيد الحكيم وجميعها تجد في المجلس الأعلى البوابة لدخول الجميع وخروجها متفقة على أمر واحد هو أنجاح العملية السياسية ومنع تسلل البعثيين والإجراميين إلى الحكومة والبرلمان عن طريق ديمقراطية صناديق الانتخابات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اركان الكعبي
2010-04-11
اعتقد ان الاخوان في المجلس الاعلى لن ينسوا سنوات الجهاد ضد النظام العفلقي المقبور وسوف يلمون الشمل لدحر الامويين والوهابية لحماية عترة المصطفى محمد عليهم سلام الله
ابن الانتفاضة
2010-03-26
اعتقد ان الاخوه في قائمة المالكي سيغيرون شعارهم حسب مصالحهم من الحكومة الاغلبية الى حكومة الشراكة ويتناسون كل هذا التطبيل لحكومة الاغلبية بين ليلة وضحاها . الناس كانوا ياخذون براي مالك دوهان الحسن وطارق حرب محامي محكمة وزارة الداخلية الخاصة السابقة . ولكن يبدو انهما قد كبرا الى حد الخرف ولا يتذكران الى المنهج الدستوري للحزب القائد الفاسد . والعمر له احكامه والعتب موعليهم على الذي يلهثون وراء المنصب . صدقوني لابرنامج غير والوصول للحكم وجتثاث عملاء المرجعية لعن الله الاسناد وشيوخه!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك