المقالات

بعد النظر السياسي


امجد الحسيني / اعلامي عراقي

ان السياسة في العالم تعتمد على القراءة والتحليل والتخطيط ومتى ما كان الحزب او الكتلة السياسية بعيدة النظر استطاعت ان تنجح سياسيا ووطنيا وشعبيا بعيدا عن لغة الشعارات التي تستخدمها الاحزاب اوقات الانتخابات وان الشعارات التي تعتمد على الرؤية التحليلة الدقيقة الواقعية تعطي مصداقية للحزب قبل الانتخابات وبعد الانتخابات ومن هنا طرح خلال الانتخابات التي لم تظهر نتائجها لحد الان لغاية في نفس المفوضية شعاران للحكومة القادمة شعار سمي بالاغلبية السياسية ومصطلح اخر سمي بالشراكة السياسية في تشكيل الحكومة ولا يعنينا من رفع هذا الشعار او ذلك الشعار ولكن يبدو ان كفة الشراكة هي التي رجحت والقراءة المتأنية للواقع نجد ان مصطلح الشراكة يعتمد ارضية واقعية وقراءة موضوعية

فيما المصطلح الاخر لم تكن له ارضية واستخدم انتخابيا لانه يداعب مشاعر المواطن لكن فرق بين مايداعب المشاعر ومانريده وبين ما تفرزه صناديق الاقتراع فان كثرة القوائم لمن قرأ واقعية مصطلح المشاركة يتناسب والمصطلح فالساحة الشيعية ان صح التعبير توزعت بين قائمتين والساحة السنية تقسمت بين ثلاث او اربع قوائم مع عامل الدستور الذي حدد (325) لتشكيل الحكومة مما يدفع السياسي بالتفكير الف مرة قبل ان يتحدث عن حكومة الاغلبية ، خارطة المقاعد الاولية كانت ربما وضحة التقسيم رغم وجود مفاجئات لها خلفياتها التي يعلمها الله والراسخون في المفوضية فلم يكن من يتصور مع نفسه بانه سيحقق اكثر من مئة مقعد ونسبة المئة مقعد لا تحقق تشكيل حكومة اغلبية وهو ما وقع فعلا وربما ادرك اصحاب مصطلح الاغلبية هذه الحقيقة منذ البداية الا ان الغرور ربما اخذهم او انهم لم يعرفوا الحقيقة مما يستدعي اجترار المقدمة بان الحزب او التكتل الذي تحدث عن الاغلبية لا يمتلك بعد النظر السياسي التحليلي الذي يؤهله ان يحسب الامور بواقعية ليعرف ان يقع وكل هذا استدعى ان يتصرف بعد مفاجئة الانتخابات تصرفات متنرفزة او عصبية زائدة فحقيقة التزوير ليست جديدة فكلنا يخبيء في نفسه مظلومية اعطاء عشر مقاعد او اكثر استلبت من الائتلاف الموحد السابق لاخرين وربما هذه المقاعد ضاعت في الطريق ليس الطويل من المحافظات الى بغداد بل في الطريق القصير بين الادخال a والادخال b اي بين الحواسيب المتاربة جدا والواقع يفرض على الجميع السكوت حفاظا على العملية السياسية لان المقاعد العشر اقل او اكثر لا تضيع بوجه الصديق كما يقال ، وما هي الا ايام وتظهر النتائج ليكون الجميع امام الامر الواقع الحكيم المنتصر من يدير العملية القادمة بحكمة ليحقق لجمهور المنتظر ما حاول الاخرون سرقته تحت جنح ليل الصناديق او البرامج الكمبيوترية المستوردة خصيصا من اجل تغيير الارادة الناخبية ولو تغييرا طفيفا فمن ينتصر في الجولة القادمة غير ذلك الحكيم الذي قراء ان الحكومة القادمة حكومة شراكة لا حكومة اغلبية رغم انه ليس خيارها كما قلنا انفا بل الوقائع تحكم كل شيء والحكيم من يستفيد من الوقائع لتجنح له لان الاخرين ارادوها ان تجنح اليهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك