المقالات

وجيه عباس ..حسن السنيد..والشهيد حيدر


أبو مسلم – عبد الرسول – الحيدر

قبل البدء... شكراً للمبدع وجيه عباس وشكراً للفرات الفضائية على هذه النافذة الرائعة التي جعلتموها مفتوحة للناس للمساهمة المباشرة في تنفيذ وتقديم هذا البرنامج (الشعبي) ...فهو برنامج الناس حقاً وهو "مايكرفون الفرات المفتوح" لكل الناس وبالمباشر وبدون "مقص الرقيب"... تجربة رائعة رائدة يستحق "وجيه" والفرات عليها ثناءاً جميلا.

في "تحت نصب الحرية" ليوم الأربعاء الموافق 24 آذار 2010 , متصل من الناصرية طرح موضوع إكتشاف لمقبرة جماعية من منجزات المجرم "هدام" التي قدمها لأبناء العراق ... هذه المقبرة في منطقة "الإسكان الصناعي" في الناصرية تضم رفاة عدد من شهداء الإنتفاضة الشعبانية المباركة ...والتي تصادف ذكراها في هذه الأيام والتي يأبى الزمن أن ينساها رغم المحاولات  الجدية من قبل المجرمين لطمسها ... كانت المسمار الأول في نعش نظام البعث الإجرامي والضربة المدوية التي سددها "ثوار" العراق لأركان عصابة القتل الصدامية والركلة الأولى التي أدت إلى تهشمه وتحطيم رأسه العفن (هدام وجلاوزته).

حيدر حميد السنيد... شاباً يافعاً في ربيع العمر ... قد عقد العزم تواً على الزواج ... كان كأخي الصغير...حين أسافر إلى سوق الشيوخ " مدينته ولادة وسكناً" ويستقبلني ... كان يسحرني بمنطقه وكأنه قد إستقاه من المرحوم والده "ملا حميد السنيد" الشاعر والشخصية التي لا تُذْكر سوق الشيوخ إلا وكان هو من محاورها في مجال الشعر والأدب فوق كونه من صفوة أهالي المدينة إجتماعياً وكإن هذا الشاب (حيدر) قد ورث كل هذه الصفات والقابليات من ذلك الرجل الرائع فقد كان ساحراً في منطقه وثقافته العالية (رغم الحصار الذي فرضه نظام العفالقة على الثقافة) يسحرني بما يقول ويملئني زهواً حين أرى سلوكه الرائع ... وتوّج كل هذا بالشهادة ...

 كان حيدر الرقيق بعيداً عن السلاح حين إندلاع الإنتفاضة ..وحين سمع دوي المدافع وأزيز الدبابات والمصفحات هي تتقدم بإتجاه مدينته الثائرة لم يستطع أن يبقى على طبيعته الهادئة الوديعة وسارع إلى أصدقائه طالباً بندقية وعتاد ليدافع عن مدينته وتوجه صوب جيش الهمج العفلقي الذي جاء عازماً على تدمير هذه المدينة الثائرة ... وتوجه مع بعض الأصدقاء ببندقية لمواجهة جيش نظامي جرار ... تمترس حيدر على سطح إحدى العمارات ... والتي هي ليست بعيدة عن المقبرة الجماعية المستكشفة حديثاً ... وأشتد القتال ... ناداه رفاقه وتوسلوا إليه أن ينسحب معهم ولكنه أبى ذلك ... لم يأبه بالموت فهو "ثائر" لا يطمح لمنصب "قيادي!!" ولم يفكر إلا بحماية مدينته وأهلها ولو كانت الشهادة ثمناً لذلك فأهلاً بها ... وكانت الشهادة ... ولا رفاة للشهيد ولا قبراً ...

والمقبرة المستكشفة أظنها هي قبره ... والدعوة التي وجهها الإعلامي المبدع وجيه عباس إلى محافظ الناصرية لحماية هذه المقبرة (على أقل تقدير) أوجهها بدوري (وأرجو من السيد وجيه أن يكون معي) إلى السيد حسن السنيد القيادي في حزب "الدعوة" وعضو البرلمان (المنتهية صلاحيته) والمرشح عن محافظة الناصرية أن يستثمر علاقته الحزبية مع "الداعي" محافظ الناصرية لحماية قبر أخيه الشقيق إبن أمه وأبيه تكريماً له وللشهداء كما وأدعو الأديبة اللامعة والعراقية الناشطة "بلقيس حميد " أن تضم صوتها لصوتي لحماية قبر شقيقها الشهيد حيدر حميد السنيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك