المقالات

ما هي الغاية ... يا مفوضية الانتخابات


سعد البصري

بعد انتهاء الانتخابات العراقية التي صارت الان مثار جدل جميع العراقيين بصورة خاصة ، ولأسباب عدة منها طريقة إعلان النتائج من قبل المفوضية العليا للانتخابات التي لم تكن بمستوى دقيق وشفاف كما اعلن موظفو المفوضية قبل الانتخابات بحيث ان النتائج التي كانت تُعلن بين الحين والأخر لا تدل على ان العمل في هذه المفوضية يجري وفق أُسس علمية وصحيحة . فقد ظهرت الكثير من المشاكل التي أثرت على سير العملية (الفرز والعد ) منها تدخل بعض القوى والكتل السياسية في عمل المفوضية وعدم وقوف المفوضية موقف حازم من تلك التدخلات مما اثر سلباً على مصداقية النتائج التي صار اغلب الشعب العراقي اذا لم نقل كله يشكك في نزاهة المفوضية ، وميلها الى جهة دون اخرى . وكذلك كان للنتائج المتفاوتة التي ظهرت خلال عملية الفرز والعد وخاصة نتائج القائمتين ( ائتلاف دولة القانون والعراقية ) التي اصبحت حديث الشارع العراقي ، وصارت مثار جدل كل من يهتم بهذا الموضوع ، فتارة تُعلن المفوضية تفوق قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي ، وتارة اخرى وبعد ساعات تُعلن تفوق قائمة رئيس الوزراء العراقي الأسبق اياد علاوي ( العراقية ) ، وهذا الموضوع اصبح له من الحساسية بحيث ألقى بضلاله على الشارع العراقي ، وكذلك زاد من شدة التوترات بين أطراف القائمتين من جهة وبين عمل المفوضية ( الركيك ) من جهة اخرى . فقسم يُطالب بإعادة الفرز بالطريقة اليدوية كي يضمن نزاهة عميلة ( الفرز والعد ) وعدم حدوث اي تزوير من خلال الأجهزة الالكترونية ( المتطورة ) الموضوعة لهذا الغرض ، وقسم اخر راض ٍ بالنتائج التي ظهرت لانها تخدم مصالحه ومصالح كتلته ، فيما لوح آخرون باحتمال خروج تظاهرات وانتفاضات شعبية عارمة ضد ما يحدث داخل قاعات المفوضية . حتى ان القوات الأمينة اصبحت في اشد حالات الإنذار لاحتمال حصول مالا يُحمد عقباه. وبالنتيجة فأن المتضرر الوحيد من كل هذا هو الشعب العراقي ، وهذا كله بسبب عمل المفوضية العليا للانتخابات التي أتمنى من الله سبحانه وتعالى في حاله تشكيل الحكومة القادمة ان اول عمل تقوم به هو حل هذه المفوضية التي لا يعرف احد الى الان هل ان عملها هو لخدمة العراقيين..؟ ام انها تعمل وفق أجندات مشبوهة غايتها إرجاع العراق الى المربع الاول . اعتقد ان الايام القادمة سوف تكون مليئة بالأخبار التي لم تزود الى الشعب العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي هج من البعثيه ومنافقي اليوم
2010-03-24
كلنا يتذكر استجواب المفوضيه في مجلس النواب وانفضح المستور وعلى العلن وانكشفت اوراق اللعبه الخبيثه والتزوير المفضوح ورئيس المفوضيه وطاقمه اصبح في موضع الاتهام وارادو الخيرين ان يقيلو المفوضيه واستبدالها ولكن بعض الجهات التي اكلت الطعم في انتخابات المجالس المحليه رفضت ووقفت دون ذلك وموقف العطيه كان واضح وتلفلف الموضوع عندما تريد ان تعالج مرض عليك اولا تشخيصه وازالة مسببه وبعلاج ناجح ولكن القضيه وفي كل الحالات لايريدون تشخيص ولامعرفت المسبب ولا العلاج كلشي على ازكاطه الا بعض المخلصين لهذا البلد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك