بتاريخ 27 حزيران 2009 اطلعت على خبر وصفته وقتها بانه عجيب غريب مفاده ان عمرو موسى امين الجامعة الدكتاتورية العربية الغير ديمقراطية والتي يتوارث حكامها الحكم او يصلوه عبر الانقلابات والغدر حتى بالاب الحاكم كما فعل برميل قطر وجه دعوة رسمية الى رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات السيد فرج الحيدري لحضور مؤتمر تنظمه الجامعة العربية خلال الشهر التالي للتاريخ اعلاه حول الديمقراطية والانتخابات في الوطن العربي بحضور الدول العربية ومنظمة ( آيدية )التي تهتم بالشأن الديمقراطي وشؤون الانتخابات ووقتها استغربت الامر وقلت متسائلا هل فاقد الشئ سيعطيه وكتبت موضوعا وقتها بعنوان " اخر نكتة الجامعة العربية تنظم مؤتمر عن الديمقراطية والانتخابات !! " ووقتها تسائلت وقلت هل يمزح عمرو موسى ام انه يتكلم عن عالم عربي غير الذي نعرفه ونعرف حكامه وسياساته ؟؟ وهل نحن امام اعلان العرب وعلى راسهم امين عام جامعتهم الخربة انهم دخلوا مرحلة الجنون والخرف الرسمي ..؟؟ام هل بدا العد التنازلي وصدرت الاوامر للحكام العرب بالتنحي واحلال الديمقراطية في العالم العربي ؟؟ وقلت هناك اسئلة كثيرة تفرضها هذه التناقضات والمهازل التي نطلع عليها وهو في نفس الوقت امر مفرح ان يكون ذلك ونتمنى ان تضغط الامم المتحدة وعبر قوانين تجبر الانظمة العربية المتخلفة و الدكتاتورية على التنحي عن السلطة وفسح المجال والحرية للشعوب في اختيار حكوماتها المناسبة عبر صناديق الاقتراع .... فهل فعلت الامم المتحدة ذلك ؟؟ وهل تحولت الدول العربية الى دول ديمقراطية تحترم تداول السلطة ؟؟ الجواب كلا وكلا وكلا .. والامر لم يكن سوى محاولة وقحة للتدخل السافر في الشان العراقي باتجاه سلب الديمقراطية العراقية الوليدة من مضمونها وقوتها وتحويلها الى صورة قرقوزية ظاهرها ديمقراطي وباطنها دكتاتوري يديره عملاء موالين لمحور الاعتلال والخنوع والذل العربي وهذا مايجري الان وفق النتائج الاخيرة المشبوهة للانتخابات ..
ولكي نؤكد تدخل هذه الجامعة الدكتاتورية السلبي والغير مسؤول لنطلع على هذا التصريح الذي قيل بالامس حينما خرج علينا ممثل امين الجامعة العربية الدكتاتورية محمد الخمليشي ليعطي شهادته الناقصة والمجروحة بنتائج الانتخابات الجزئية ولم يقل شهادته بالرضى المشوب بالعتب الا في الوقت الذي تم رفع فيه رصيد اياد علاوي وقائمة البعث الى المرتبة الاولى وبعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية ومن قبل القوائم الاخرى وعتبه لا لامر سوى لان بعض البعثيين تم اجتثاثهم ولم يسمح لهم بالمشاركة اسوة بالرفاق الاخرين ..
رئيس فريق الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد الخمليشي ابدى رضاه وسعادته بالنتائج الجزئية الاخيرة رغم عتبه الشديد على ازاحة عملاء الاعراب البعثيين الذين قال عنهم في بيانه الاخير بعد رفع علاوي وقائمته الى الصدارة بقدرة قادر " انه يبدي ارتياحه رغم ان العملية تخللتها ثغرات من أهمها إقصاء عدد كبير من المرشحين، وعدم منحهم فرصة كافية للطعون " يقصد بهم البعثيين الذين شملتهم القوانين العراقية الدستورية ولكن رضاه يعني ان الامر فيه ان وان وان ..
يريد ممثل الجامعة العربية الدكتاتورية الفردية ان يقول انه ومن خلفه الحكام العرب الذين لايوجد بينهم مؤيد للديمقراطية انهم سيرضون عن اي ديمقراطية في العراق تنتج وصول عملائهم للحكم لان الامر سيعني انهم سيستطيعون عبر هذا الاختراق الخطير اعادة العراق الى حضيرتهم ومستنقعهم وهذا مايجب ان يوضع له حد من قبل الشارع العراقي الذي يراقب الوضع عن كثب وستكون له قولة اخرى اذا ماجد الجد وعندها سيندم المتلاعبون بالنار لانها ستحرق وجوههم واياديهم .
وبالنسبة لي مقياس رضى وقبول ممثل الدكتاتوريات العربية عن نتائج الانتخابات الحالية يعني ان في الأكمة ماورائها وعلينا مراجعة امرنا واستعير هنا قولا قيل في غير مناسبة قاله احد القادة الاحرار في التاريخ المعاصر في رضى العدو ومعناه واثره وهنا مناسبته اغيره باتجاه المناسبة واقول حينما ترضى الدكتاتوريات العربية المتغطرسة والفاسدة عن نتائج الانتخابات العراقية علينا مراجعة انفسنا وخلافاتنا والعملية الانتخابية ومتابعة من يديرها وكيف تدار.
اخيرا لنتذكر ان نسي البعض هل رضي الاعراب عن نتائج انتخابات العراق السابقة بمثل هذه القوة والرضى عن النتائج الحالية .. ؟ ولماذا.. ؟؟؟؟؟؟؟
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha