المقالات

الحوارات والتوافقات


احمد عبد الرحمن

تشهد الساحة السياسية العراقية حراكا واضحا بمختلف الاتجاهات والمستويات، وليس هذا في الامر غرابة، بل ان ذلك هو الشيء الطبيعي والمفترض، لان الخطوة الاهم بعد اجراء الانتخابات البرلمانية، وبعد اعلان نتائجها خلال الفترة القليلة القادمة، تتمثل بتشكيل الحكومة الجديدة، وهذا ما يتطلب حوارات معمقة وجادة بين مختلف القوى والكيانات والتيارات السياسية، لاسيما الكبيرة منها، التي يقع على عاتقها الجزء الاكبر من مسؤولية ادارة وتوجيه شؤون الدولة.ويعد الائتلاف الوطني العراقي واحدا من بين اهم القوى السياسية الكبيرة التي من الطبيعي والمفترض ان تضطلع بأدوار محورية في صياغة وبلورة معالم وملامح المرحلة السياسية المقبلة.ولقاءات رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي سماحة السيد عمار الحكيم بعدد من الشخصيات السياسية من قوى سياسية مختلفة كبيرة تأتي في سياق هذا الحراك السياسي المهم، وكذا الحال بالنسبة للاجتماعات واللقاءات المتواصلة بين مختلف القوى والشخصيات، سواء في بغداد او في اقليم كردستان.ولاشك ان مثل ذلك التواصل بين قيادات البلد، وبحث الامور بتفاصيلها وجزئياتها وتهيئة الارضيات المناسبة لتشكيل الحكومة المقبلة بأسرع وقت وتجنب التأخير، يعكس الشعور بعمق وخطورة المسؤولية من جانب، ومن جانب اخر يؤشر الى اهمية مبدأ التوافقات السياسية لتحقيق المزيد من النجاحات في العملية السياسية، ودفع المشروع الوطني العراقي خطوات اخرى الى الامام.ولعل الشيء المهم هو ان تتمحور التوافقات السياسية على اولوية النهوض بالجوانب الخدمية-الحياتية، التي مازالت تعاني نقصا وقصورا واضحين، والتركيز على هذه الاولوية ينسجم الى حد كبير مع اطروحة رئيس المجلس الاعلى ودعوته قبل عدة شهور الى تشكيل حكومة خدمة وطنية.وما يمكن ان يعزز تلك الاطروحة الواقعية والضرورية هو اتفاق الجميع تقريبا على حقيقة ان ملف الخدمات ينبغي ان يحظى بأقصى قدر من الاهتمام، لاسيما بعد ان طرأ تحسن غير قليل في الملف الامني خلال الاعوام الثلاثة الماضية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك