المقالات

المجلس الأعلى الإسلامي ومحورية تشكيل الحكومة


عمار العامري

انتهت الجولة الأولى من سباق الكيانات السياسية في مضمار الانتخابات العراقية 2010 ولاحت في الأفق الجولة الثانية للكيانات التي رجح إعلان النتائج الأولية تقدمها معها بدأت اللقاءات والمشاورات وتبادل وجهات النظر حول مستقبل العراق والعملية السياسية والتشاور في الأطر العامة للتحالفات المستقبلية التي ستشكل الحكومة القادمة مع تباين الآراء حول نظرية حكم البلاد بالأغلبية السياسية أم الشراكة الوطنية ومدى حاجة العراق مرة أخرى إلى حكومة الوحدة الوطنية التي برزت من خلال الشعارات فقط أم ستنتصر أرادة الكتل السياسية وتلبي برامجها الانتخابية والتي وعدت المواطن على تنفيذها في حملتها الانتخابية أم أنها مجرد شعارات رفعتها ولا تنتهي مسالة استخدام المال العام لمصالح بعض الكيانات في الانتخابات كما فعلها البعض هذه التساؤلات وغيرها تدور في فلك الحراك السياسي والمواطن يترقب في مصداقية ما طرحه المرشحين من برامج وشعارات.المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والذي لعب دور كبير في إرساء دعائم المشروع السياسي في العراق الديمقراطي الجديد يسعى إلى تثبيت تلك الدعائم من خلال كونه محور لتشكيل " الائتلاف الوطني العراقي" الكتلة السياسية التي اجتمعت تحت ظلالها مختلف أطياف الشعب العراقي وأعلنت عن برنامجها الانتخابي ووعدت بتطبيقه من خلال وجودها في الحكومة القادمة نجد المجلس الأعلى يكون محور التقاء وتشاور اغلب الكتل الفائزة في الانتخابات العراقية حيث شهدت عدت لقاءات عززت الدور الوطني الذي يقوم به تيار شهيد المحراب في تشكيل الحكومة الجديدة والتي يسعى الجميع إلى أن تكون حكومة لكل العراقيين وان لا تعاد فرصة المحاصصة اللئيمة التي أدخلت العراق في صراعات سياسية وأزمات أمنية وأنذرت عدت مرات بزعزعة الوضع العام وان الأربعة سنوات السابقة كشفت عن محاولات سيطرة مجموعات معينة على زمام الأمور واستحواذها على مقدرات البلاد وتجاوزها لمكتسبات الشعب العراقي الوطنية ولم تقتصر هذه المساعي على السيطرة على الحكومة التنفيذية فقط أنما كانت هناك محاولة للسطو على الدستور الدائم في محاولة لتعديله حسب ما يسعون له أو تعليقه إن اقتضت الضرورة ومع أن النتائج الأولية أظهرت عدم تفوق كتلة معينة على الجميع ألا أن الأدوار الرئيسية لتشكيل الحكومة بدأت تدور في نطاق التحالفات الإستراتيجية والعلاقات الوطنية والتي يلعب المجلس الأعلى الإسلامي الدور البارز فيها إذ نجد أن التحالف الكردستاني والحزب الإسلامي والعلاقات العربية الأخرى أخذت تتبادل إطراف الحديث السياسي في محاولات لإيجاد جبهة وطنية عريضة تتعهد في خلق حالة تماسكية بين الجميع لخلق حكومة قادرة على استيعاب الجميع وتخطي العقبات ومن هذا المنطلق وجدت مبادرة السيد عمار الحكيم دورها في برهنت أن الانسجام والشراكة الحقيقية هما من يستطيعان تحقيق الأمن والازدهار للمواطن العراقي من خلال حكومة وطنية مخلصة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك