المقالات

الوفاء بالوعود


ابو ميثم الثوري

شهدت محافظات العراق واقضيته ونواحيه وقراه وحتى العاصمة بغداد حركة مكثفة لمرشحي مجلس النواب في سياق حملتهم الانتخابية وهم يجوبون ويطوفون مناطق لم يعرفوها ولم يسمعوا بها من قبل وفاجئهم ابناء تلك المناطق المنسية بترحيبهم الحار واستقبالهم الحاشد متناسين كل حالات الاهمال او النسيان او القصور والتقصير لانهم يقدرون حسن الضيافة والكرم العراقي. موقف المرشحين كان رائعاً ومقبولاً وان الزيارة في ظرف الحملة الانتخابية افضل بكثير من عدمها في تلك الظروف او غيرها وليس من الصحيح الاستمرار باهمال تلك المناطق وعدم زيارتها باي حجج كانت.ومن المؤكد بان المرشحين الذين زاروا تلك المناطق النائية حصلوا من الاصوات اكثر مما حصل غيرهم الذين بقوا في مكاتبهم مستغلين رسائل المسج عبر الموبايل.وكنت مع الاستاذ هادي العامري الامين العام لمنظمة بدر ضمن حملته الانتخابية في محافظة ديالى والتي استبشرت خيراً بحضوره معها وترشيحه في هذه المحافظة المظلومة والمنسية.وما يلفت النظر ان العامري خلال زيارته الى اقضية ونواحي وقرى ديالى كان يؤكد بانه لم يرشح للفوز بل من اجل المواساة والنصرة لاهالي ديالى والوقوف معهم ولم يطالبهم بانتخابه بل قال بكل صراحة "انتخبوا غيري فان انتخابكم لي يحملني مسؤولية كبيرة باتجاهكم".وكان العامري متردداً كثيراً بالحديث عن الانتخابات لشعوره ان ذلك قد يوحي بدعوته لهم لانتخابية مرشحاً عن محافظة ديالى ورغم ذلك فان جميع المناطق التي زراها عبرت عن موقفها المبدئي ووفائها للعامري من خلال حضورها الشجاع في السابع من اذار الماضي.وبعد احراز الفوز الحتمي للعامري خلال النتائج الجزئية لاصوات محافظة ديالى يتحتم عليه ان يرد زيارة الوفاء لتلك المناطق التي زراها قبل الانتخابات ممن انتخبه او لم ينتخبه والوقوف معهم في ظرف هادىء بعيداً عن صخب الحملة الانتخابية وليعرب عن شكره وتقديره لهم وليفتح مكاتبه لاهالي ديالى باعتباره ممثلاً لهم في مجلس النواب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك