المقالات

شفافية المفوضية!


احمد عبد الرحمن

لايختلف اثنان في ان مبدأ الشفافية يعد من ابرز مظاهر وسمات النظام الديمقراطي، وان استمرارية وديمومة ذلك النظام في أي بلد او مجتمع واكتسابه مزيدا من القوة والتماسك، يرتبط ارتباطا وثيقا بمبدأ الشفافية.نقول هذا الكلام ونحن نتابع واحدة من اكبر واخطر واهم مراحل عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، والمتمثلة بفرز وعد واحصاء نتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة، ولاشك ان هذه العملية تنطوي على قدر كبير من الصعوبة والتعقيد، لاسيما وان هناك التصويت الخاص، والتصويت المشروط، وتصويت الجاليات العراقية في خارج البلاد في عدد من الدول العربية والاجنبية، فضلا عن التصويت العام في ثماني عشرة محافظة عراقية وبمشاركة اكثر من احد عشر مليون مواطن عراقي.اضافة الى ذلك فأن العمل بنظام القائمة المفتوحة ووجود اكثر من ستة الاف مرشح اضاف قدرا من الصعوبة والتعقيد في عمل المفوضية، وسرعة انجاز المهمة، وبالتالي اعلان النتائج بأسرع وقت ممكن.ومن حق بعض الاطراف السياسية والمرشحين والاوساط الشعبية، ان يساورها القلق من التلاعب بالنتائج والقيام بعمليات تزوير يمكن ان تغيرالنتائج والمعطيات الحقيقية.والمطاليب التي انطلقت من جهات عديدة بنشر نتائج العد والفرز تباعا، حتى تكون الامور واضحة وجلية للجميع، وحتى تزول المخاوف والهواجس من امكانية حصول عمليات تزوير وتلاعب، تعد تلك المطاليب واقعية ومقبولة ومبررة.وعملية النشر اولا بأول يعكس قدرا كبيرا من الشفافية التي من الضروري والمهم جدا ان تكون حاضرة في كل مفاصل عمل المفوضية، لان العملية الانتخابية، التي وصفت بالملحمة والثورة البنفسجية، لن يكتمل نجاحها الا حينما تظهر نتائجها صحيحة ودقيقة ومعبرة عن حقيقة توجهات ابناء الشعب العراقي.وحسن اداء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يتعزز اكثر فأكثر حينما تكون امينة في انجاز المهمة الملقاة على عاتقها بأكمل وجه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن الكاظمية
2010-03-15
ببساطة شديدة جدا انا وجميع العراقيين الشرفاء نشك بنزاهة مفوضية الانتخابات ونحن نشك بانهم زوروا الانتخابات بالتواطئ مع المالكي وحزبه والامريكان والبعثيين ولايوجد شخص عاقل لايعرف بانه لو كان هناك نزاهة في الانتخابات وفرز الاصوات لراءينا الاتلاف الوطني يكتسح الساحة ويفوز بالاكثرية ملاحظة : انني والله مستقل ولست اؤيد طرف على حساب طرف لكن الحق يجب ان يقال والله من وراء القصد .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك