المقالات

بين المودة في القربى ونكث الولاية


قلم : سامي جواد كاظم

قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى هذا هو طلب رسول الله (ص) من امته بعد وفاته وهو حق مودة القربى ، فاغلب الانبياء يقولون ان اجري على الله الا رسول الله طلب ان يكون الاجر مودة القربى ، ولابد لنا من الاستفسار عن سبب الاجر ان يكون مودة القربى ؟ فهل يعقل ان هنالك من يؤذي عيال خير خلق الله الذي انقذهم من جهل وكفر الى علم وايمان ؟وفي نفس الوقت كثيرا ما صرح رسول الله (ص) بان الخلافة والوصاية والولاية لامير المؤمنين علي عليه السلام ومن بعده ولده فقد جاء منذ حادثة الدار ( وانذر عشيرتك ) قول رسول الله (ص) عن علي بانه خليفتي و وصي ووريثي وتبع ذلك حديث الكساء ومن ثم التصدق بالخاتم عند الركوع من قبل امير المؤمنين عليه السلام ثم حديث الغدير وغيرها المئات من الروايات والافعال التي تعمد رسول الله الى تكرارها من اجل تثبيت ولاية امير المؤمنين عليه السلام .بعد كل هذا ياتي النبي محمد (ص) ليطلب من امته مودة اهل بيته كاجر له عن تبليغ الرسالة فماذا يقصد بالمودة هنا ؟معنيان لا ثالث لهما ، الاول : هو علم رسول الله (ص) بغدر الامة لعلي وبدليل انه لما مرض لعن من تخلف عن جيش اسامة وحثهم على الخروج ، وهذا الغدر نتج عنه مظلومية فاطمة الزهراء عليها السلام وهذه الاعمال جاءت لتنسف اية المودة في الدنيا وتكون شاهدة عليهم في الاخرة ، فهل المودة سلب ارث ؟ ام هل المودة حرق دار ؟ ام هل المودة نكث بيعة ؟ كل الاعمال جاءت مصداق لخلاف اية المودة .الثاني : هو علم رسول الله (ص) بانه حتى لو تسلم الخلافة امير المؤمنين عليه السلام فان هنالك من سيعمد الى اشعال الحروب والفتن ضده وهذا ما حدث في الاربع سنوات التي حكم بها ( 35 هـ ـ 40 هـ ) حيث ان حديث رسول الله (ص) لعلي بانه سيقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين جاء ليثبت ان هنالك من يعادي من اوصى بهم رسول الله في المودة .وجاءت باكورة العداء لاهل البيت عليهم السلام هو ما اقدم عليه اللعين يزيد بن معاوية من قتل سبط الرسول وابن البتول وهتك حرمة رسول الله (ص) وسبي نساء ال ابي طالب الى الشام .وعلى راي احد العلماء فلو كان الرسول اوصى بعدم مودتهم وايذائهم اي اهل بيته ماكانوا اقدموا على ما اجرموا بحقهم ، ونرى كان التمسك بنقيض الاية ساري المفعول الى يوم ظهور الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك