المقالات

طريق الاستقامة... حكومة الخدمة الوطنية ..الخيار الافضل


احمد عبد الرحمن

"نحن لانتحدث عن خطوط حمراء او خضراء مع اية جهة، بل نتحدث عن البرنامج الذي وعدنا ابناء شعبنا به، والذي سنبقى اوفياء له وسنعمل جاهدين لان نضع يدنا بيد كل الاطراف السياسية التي حازت على ثقة الشعب، والتي تبدي استعدادها للتعاون معنا في الفترة المقبلة على تنفيذ هذا البرنامج، والمرحلة القادمة مرحلة بناء وخدمة وقد دعونا الى تشكيل حكومة الخدمة الوطنية ومن يكون معنا في هذا الشعار سيكون حليفنا". هذا بعضا مما قاله رئيس المجلس الاعلى سماحة السيد عمار الحكيم بعد لقائه المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد علي السيستاني في مدنية النجف الاشرف قبل ايام قلائل.وواضح من كلام السيد رئيس المجلس الاعلى، ان البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي يمثل المرتكز والمنطلق الاساس والصحيح للرؤية العامة لمهام ووظائف الحكومة المقبلة، وبالتالي برنامجها السياسي العام، وهذا ما ينسجم تماما مع مفهوم حكومة الخدمة الوطنية الذي طرحه السيد عمار الحكيم قبل عدة شهور، ولقي في حينه ترحيبا واسعا وكبيرا من مختلف الاوساط الشعبية والسياسية في البلاد.ولاشك ان ترجمة مفهوم حكومة الخدمة الوطنية الى واقع عملي على الارض يتطلب من بين ابرز ما يتطلبه تحقيق شراكة سياسية واسعة في ادارة العملية السياسية بأطارها الواسع والشامل في المرحلة المقبلة على اسس ومعايير واعتبارات وطنية بعيدا عن الحسابات والمصالح الفئوية الضيقة، والمحاصصة السياسية التي تقوم على حساب الكفاءة والمهنية والاخلاص والنزاهة، ووضوح الرؤى والتوجهات لحل ومعالجة المشاكل والازمات التي تعانيها البلاد.ان العراق لايمكن ان يدار من قبل مكون اخر دون باقي المكونات، فالتجارب السابقة اثبتت ان العمل الجماعي المحتكم الى المصالح الوطنية العامة هو السبيل والخيار الانجع، فضلا عن ذلك فأن المؤشرات والارقام والاولية لنتائج الانتخابات البرلمانية الاخيرة اكدت هي الاخرى ذلك، لاسيما وان فرص بعض القوائم الكبيرة تبدو متقاربة فيما بينها.

والبرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي الذي وضع على ضوء دراسات علمية مفصلة في مختلف الجوانب والمجالات ومن قبل متخصصين كفوئين، يمكن ان يكون الاقرب الى الواقع الراهن في البلاد، وفي بعض نقاطه وفقراته فأنه ربما يلتقي مع برامج انتخابية لكيانات وقوائم اخرى، وهذا من شأنه ان يهيء ارضيات مناسبة جدا لتشكيل الحكومة الجديدة وفق متطلبات ومقتضيات الواقع، وبما يعزز ويقوي العملية السياسية، ويرسخ المشروع الوطني، ويعالج الكثير من الاخفاقات ونقاط الخلل ومكامن الضعف والهفوات، وهذا ما يتطلع ويطمح اليه الجميع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك