ميثم الثوري
كانت انتخابات السابع من اذار ضربة قاصمة لكل محاولات الاعداء الذين راهنوا على افشالها وتثبيط الناس عن المشاركة او حث المشاركين على انتخاب من يسعى الى تكريس المعادلة السابقة بكل ظلمها وظلامها.حاولت هذه القوى المعادية اثارة الاراجيف والاشاعات والافتراءات على القوى الوطنية التي ناضلت وقاتلت النظام السابق في مرحلة المعارضة والمواجهة مستغلة ضعف الخدمات وتباطؤ الاعمار وتفاقم ظاهرة الفساد الحكومي من اجل تحريف مسار الشعب عن مسيرته السياسية ورموزه الوطنية واختيار مرشحين لا يؤمنون بالمعادلة الجديدة ولا يعترفون بالظلم الذي لحق ابناء شعبنا من المرحلة الصدامية السابقة.ان الذي حصل في مخاضات الانتفاضة البنفسجية حطم كل رهانات المرجفين والمرتجفين وبدد كل احلام واوهام المثبطين وكشف عن اهلية وشعبية رجالات الحركة الاسلامية والوطنية ممن قارعوا النظام السابق.لو القينا نظرة اجمالية على النتائج الجزيئة للانتخابات والتي تكشف بشكل عام عن طبيعة القوى والكيانات الكبيرة التي حازت على اصوات وثقة الشعب وانهيار اشخاص كانوا يراهنون على الفوز الساحق بعد تخلصهم من المسائلة والعدالة ليقعوا في اجتثات الاصوات لهم.ان صعود القوائم الكبيرة ومرشحيها في اغلب محافظات العراق يعكس اهتمام واحترام شعبنا لهم وتأييده لقواه التي كانت تناضل من اجله في العهود السابقة.هذه الانتخابات ونتائجها الجزئية اثبتت وهم التعويل على العامل الخارجي والاعلام المدعوم اقليمياً وعربياً وفشل سياسة المحاور الدولية التي حققت نجاحات ملحوظة في انتخابات لبنان الاخيرة بينما اخفقت في تحقيق ادنى اهدافها في الانتخابات العراقية.ان صعود الامين العام لمنظمة بدر الاستاذ هادي العامري في محافظة ديالى كمرشح اول من حيث الاصوات يعكس رسالة كبيرة على اختيار ابناء ديالى للرجال الاكفاء والاشداء ممن يدافع عن ابناء شعبه رغم سخونة المنطقة وتصاعد الارهاب فيها.
https://telegram.me/buratha
