المقالات

لله درُك ياحكيم

995 21:35:00 2010-03-11

سعد البصري

قبل ان تبدأ الانتخابات البرلمانية العراقية كانت هناك حركة دؤوبة ومستمرة ونشطة في نفس الوقت الغاية منها حث الناس للمشاركة بالانتخابات التي من خلالها يمكن اختيار الأشخاص الذين يمثلون الشعب في الحكومة الجديدة ، فكان سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الأعلى هو من ابرز الذين قاموا بهذه الحركة .. فزياراته المستمرة لمدن العراق وخاصة المدن ذات الأغلبية الشيعية والتي كانت الأبرز من بين الزيارات ، لها الأثر الواضح والفعال في بيان أهمية هذا المشروع الوطني وزرع روح المواطنة الصالحة عند أفراد الشعب العراقي وتوجيههم التوجيه الصحيح نحو اختيار مستقبل افضل للعراق من خلال صناديق الاقتراع . ولم تقتصر زيارة السيد الحكيم لمجموعة معينة دون اخرى بل شملت زياراته التي التقى فيها مع كل المكونات الاجتماعية والإدارية ، فالتقى سماحته بوجهاء المناطق وشيوخ العشائر والمحافظين والمسؤولين في المناطق التي زارها ، كما التقى برجال الدين والناس البسطاء والغوائل الفقيرة والمهجرة ، ولا ننسى لقاءاته المستمرة بالطلبة والشباب كونهم العمود الفقري للعراق وقادة مستقبله في شتى الميادين ، وكان للتوجيهات التي أعطاها سماحته والتي انصبت جُلها على ضرورة ذهاب الناس للمشاركة في الانتخابات لتفعيل الدور الحقيقي للفرد العراقي من خلال ممارسة حقه الطبيعي والمشروع في رسم الخارطة السياسية في العراق الجديد ، وكان مما تميزت به خطابات السيد الحكيم انها خطابات هادئة وهادفة تتطرق في اغلب مقاطعها الى ضرورة الالتزام بأوامر وتوجيهات المرجعية العليا في النجف الاشرف في اختيار القوائم الكبيرة والنزيهة والقوائم التي فيها أسماء لهم تاريخهم المشهود في مقارعة النظام البائد ، وكذلك الابتعاد عن القوائم الصغيرة والهزيلة والتي ليست بمستوى الطموح ، وهذا ليس غريبا على شخصية مثل سماحة السيد عمار الحكيم كونه الشخص الوحيد الذي يحضى بحب الناس لما يمتلكه من ارث نسبي .. فهو سليل أسرة آل الحكيم المعروفة بالعلم والجهاد ، وكذلك كان لما يمتلكه سماحته من عقلية راجحة وفكر ثاقب في معالجة الأمور جعلت منه شخصية بارزة ومقبولة عند أبناء الشعب العراقي بكافة توجهاته ، وحتى عند أصدقاء وجيران العراق من الدول والبلدان .. وأخيرا وليس آخرا فقد كان للعمل المتواصل والمتميز للسيد الحكيم العلامة الفارقة والبصمة الواضحة في توجه الملايين من أبناء الشعب العراقي للإدلاء بأصواتهم في اكبر انتخابات شهدها العراق في تأريخه .. فلله دُرك يا حكيم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-03-13
والنعم من ال الحكيم..عائله الجهاد والتضحيه والشهداء
ثائر جاسم القصير
2010-03-12
عمار قائد للابد ......والمرجع السيستاني على عناد كل حاقد عمار هو القائد كل هذه الهتافات نرددها وبكل فخر لهذا الرجل الذي لايوجد مثيل له في الوقت الحاضر والله حقا انه ابن المرجعيه البار وانه بحق قائد فذ وذات صفات لم توجد في غيره في الوقت الحاضر وانه بحق احسن خلف لخير سلف وقد جمع كل الصفات التي كان يتحلى بها كل ال الحكيم و نجمعة بشخصة حفظه الله لنا ضخر بعد ما فجعنا بعمه شهيد المحراب واباه عزيز العراق قدس الله سرهما واسكنهم فسيح جناته فنقول له بصوت واحد سر سيدي فنحن جنودك والله الى اخر قطر من دمنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك