المقالات

هكذا كتب العالم عنه؛ فطوبى للامام السيستاني زرع الديمقراطية فحصدنا

1538 18:32:00 2010-03-11

د.طالب الصراف

هكذا كتب العالم عنه؛ فطوبى للامام السيستاني زرع الديمقراطية فحصدنا

لايملك المرء وخاصة الذي راقب الانتخابات العراقية وتفاعل مع اهم نظرية وعقد اجتماعي لبناء المجتمع العراقي على اسس العدالة والمساواة الا بتقديم الشكر والتقدير والاجلال لقادة مرجعيتنا الرشيدة في النجف الاشرف وعلى رأسها مرجعها الاعلى الامام السيستاني حفظهم الله جميعا,هذه المؤسسة العلمية التي رمت بكل ثقلها لتشجيع ودفع المواطن العراقي للمساهمة بالانتخابات العراقية ووصفت صوته بانه اغلى من الدنيا وما فيها, ولم يقتصر تشجيع المرجعية على تشجيع طبقة من المجتمع او طائفة او قومية معينة للذهاب الى صنادق الاقتراع وانما نادت عن طريق أئمة الجمعة ووسائل الاعلام التي تكنّ الاحترام والتقدير للمرجعية ان تعلن وتوصل ارشادات المرجعية وتوجيهاتها الى الطبقات المسحوقة التي حرمت منذ سنين طويلة من المشاركة والمساهمة في الحكم . ولكن هل فهم المواطن العراقي ماتريده المرجعية وما تهدف اليه من تدخلها في الانتخابات التي تعتبرها من المصالح العامة التي تحافظ بها على دم الانسان وعرضه وعلمه وماله وكرامته وعقله وكل ما يتعلق بانسانيته؟ الجواب: نعم فهمه البعض وليس الكل وفي هذا البعض خير كثير من بركات المرجعية الواعية.

لقد فهم مفكري العالم عقلية وقدرات المرجعية في العراق اكثر من فهم ابناء العراق للمرجعية, وقد فهم فلاسفة العالم فلسفة علماء المرجعية اكثر مما فهمه القريبون ممن يعيش بجوار المرجعية, لقد فهم قادة السياسة في العالم ايديولوجية المرجعية اكثر ممن تحمل المسؤولية السياسية في العراق. وذلك لانغماس اكثر القائمين على السلطة في العراق في الانشغال بامورهم الحزبية والشخصية تاركين المصالح العامة وحاجات الناس, بينما تحملت المرجعية اوزار متاعب المجتمع الذي انهكه الفقر والامراض والبطالة وتآمر دول الجوار التي رفعت الشعارات التكفيرية التي سببت القتل والدمار, وذلك ببذخ المليارات من الدولارات وارسال القتلة المجرمين بعد تدريبهم على القتل في العراق وتسخير وسائل الاعلام المسمومة في بث الفرقة وتمزيق المجتمع العراقي الواحد.

كل هذه المؤامرات لم تغب عن وعي المرجعية في النجف الاشرف, الا ان اتباع المرجعية من الملايين الذين يجددون ولائهم وبيعتهم للامام الحسين(ع) لم يبلغوا ذلك الوعي مما اضطر قادة المرجعية ان تكثر وبالحاح في بياناتها وتزيد من خطبها في دفع الناس للمشاركة بالانتخابات دون الانحياز الى أي كتلة او تنظيم ولولا هذا الدفع من المرجعية لرأينا ان نسبة الناخبين كانت اقل مما فرزته صناديق الانتخابات وذلك بسبب الاحباط الذي عانت منه الاكثرية المطلقة دون استثناء أي قطاع من قطاعتها باستثناء حفنة من السياسيين والمنتمين الى منظمات واحزاب قريبة من سلطات الاحتلال او قوى المحاصصة والتوافقيات. وقد فهمت من الكثير من الاخوة قبل الانتخابات ان الكثير منهم كانوا مترددين في الذهاب الى صناديق الاقتراع لولا اوامر المرجعية حيث اصبحوا امام تكليف شرعي الا انهم سوف يتخذون مواقف واضحة وشديدة اذا تكررت اخطاء السنين الماضية التي اعقبت سقوط الدكتاتورية , وليعلم من سكتنا عنهم حتى غلق صناديق الاقتراع ان طبقات الشعب سواء كانت من غير المتعلمين منها او حملة شهادات الدكتوراه وما دونها والذين لم يلمسوا من حكومتهم واعضاء برلمانهم والمتربعين على رئاسة كراسي جمهوريتهم الا التجاهل وغض الطرف عن حاجات ومصالح الناس العامة, وان سكت الناس وتسامحوا لاننا نعيش تجربة فتية فان جماهير الاكثرية الساحقة ستسحق من يسرق قوتها ويحط من كفاءات الاكاديميين من ابنائها.نعم سكتت الاكثرية واطاعت تعاليم مرجعيتها ولكنها ستقف مع مرجعيتها التي سوف تأخذ موقفا في الانتخابات القادمة منحازا الى المصلحة العامة ان لم يقتدي القائمون على العملية السياسية بوصايا المرجعية التي تهدف لدعم مطالب الناس ومصالحهم وحاجاتهم دون استثناء, الناس يتوقعون من رئيس السلطة التنفيذية أي رئاسة الوزراء ومن أي كتلة يأتي ان لايتقيد بالمحاصصة والتوافقيات والمجلس السياسي والكتلة الثلاثية والرباعية وغيرها من الاسماء التي فرضتها المرحلة وتسببت في ضعف الاكثرية واستخدام دكتاتورية الاقلية على حساب الاكثرية في حينها. الناس اليوم تريد من رئيس الوزراء الجديد ان يعطي كل ذي حق حقه لا ان يكن مشلولا شللا نصفيا ان لم يكن كليلا بسبب الشروط الثقيلة التي فرضت عليه قبل ان يصبح رئيسا للوزراء وعليه اليوم ان ينظر ان خلفه شعب انتخبه ومرجعية دعمته حين وقفت على مسافة واحدة في سبيل ان يصل الى دفة الحكم, نريد رئيسا للوزراء لايشك في نفسه ولا يشعربتفضل الاخرين عليه والا سوف نعود الى ما كنا عليه وفي هذه المرة ستكون العواقب اخطر من سابقتها لان الجماهير سوف يخيب املها وسوف تطلب الثأر من كل السياسين دون تمييز. وستعم الفوضى وسيكون الفساد اكثر ان لم تأت حكومة قوية لايلومها في الحق لومة لائم. حكومة وطنية حقيقية لاشعارات "وحدة وطنية" وكلها وساطات وارتشاء وشعارات فارغة فقد سأم الشعب من هذه المسميات الى درجة اصبح المجتمع يكذب المسؤول اذا تلفظ بها ويعتبرونه هراء ونفاق.يريد الناس عملا لا وعودا, وتريد الجماهير صدقا لاكذبا وتريد عدالة في توزيع الوظائف والاعمال, لا ان تمنح الوظائف للاحساب والانساب وترك الاخرين يتضورون شظف العيش والفقرالذي قال عنه امام المتقين:"لو كان الفقر رجلا لقتلته." وبعد ان اصبحت كل كتلة قد ضمت واحتوت كل مكونات الشعب فلا يحتاج ان نتحالف طائفيا او قوميا فان هذه المكونات موجودة في الكتلة الواحدة بل بالحزب الواحد فلا يحتاج ان يعين وزير التعليم العالي رئيسا للجامعة للاطاحة برئيس الجامعة الفعلي في سبيل اضعاف وتحدي موقع رئيس الوزراء والتنكيل به راجعا ومعتمدا ومتكئا على كتلته دون الاهتمام برئيس وزراءه المسؤول الاول عنه مسؤولية مباشرة. الشعب العراقي يشجب مثل هذه التصرفات والاكثرية الساحقة تطالب الأئتلافين ان لايفرطا بحقوقها من اجل المصالح الفردية الضيقة التي سأمتها حتى صدور المرجعية الواسعة, المرجعية التي تتصف في الحلم والصبر والعدل وقد تحدثنا عند اللقاء معها عما يصيب الاكاديميين من اجحاف وكانت واضحة في اجابتها ولكن ماذا تعمل ؟

ان هذه المرجعية وليدة مئات السنين من الجهاد والتضحية والعلم والمثابرة, وليدة الحديث النبوي:"انا مدينة العلم وعلي بابها " ومن اراد العلم فليأتي من الباب, من باب علي من مدينة النجف الاشرف مدينة الامام علي ولا مبالغة في القول انك حين تزور كل بيت من بيوتات النجف القديمة تجد فيه مكتبة تحتوي حتى على المخطوطات الاصلية, وقد التفت الى هذه الظاهرة التي وجدت ما يشابهها في بيوت الطبقات الارستقراطية الانكليزية, وكذلك الطبقات الاكاديمية والمثقفة في العواصم والمدن الرئيسية في اوربا. النجف مدينة العلم لانار على علم كما وصفها شاعر ال بيت النبي (ص) الشيخ عبد المنعم الفرطوسي تغمد الله ثراه. فلا غرابة ان نسمع ونقرأ عن مرجعية النجف من خلال علماء ومفكرين وكتاب اجانب امثال البرفسور برنارد لويس Bernard Lewis الذي يرى من "ان السيد السيستاني يؤمن بأن على المرجع ان ينصح ويرشد الحاكم وان لايتولى رئاسة الحكم بنفسه" وقد اطلقوا على المسيرة السياسية للسيد السيستاني مصطلح ( (Quietism التي تعني ترسيخ الطمأنينة ومن بينها الطمأنينة السياسية والانسحاب من المشاكل والاعمال السياسية اليومية, وكذلك الشك في احدى نظريات الحكم في الاسلام التي يعتمدها الوهابيون الخوارج وبعض المدارس, وذلك بان الموت وهلاك النفس هو الاساس في الابقاء والحفاظ على الحكومات الاسلامية, ولهذا فان المدارس الاسلامية مختلفة في هذا المضمار والاتجاه.

المرجعية حين ترى الرأي قبل شجاعة الشجعان لاتبخل على شعبها وتابعيها حين تحتاج الى وقفات شجاعة تعتبر بمثابة تحول في مجرى التأريخ السياسي لابناء العراق فقد ذكر الكاتب والمحرر في جريدة التايمس البريطانية السيد اندرو كوكبيرن في الشهر الاول من سنة 2004 أي بعد بضعة اشهر من الاطاحة بصدام ان الامام السيستاني بقي طيلة الاشهر الاولى من الاحتلال غير مؤيدا للاحتلال ولا داعيا للمقاومة المسلحة الا انه اصدر بيانا اشار فيه بأن لجنة اعداد الدستور التي نالت احسان الامريكان غير مقبولة وقد طالب من أية لجنة تحاول ان تكتب مسودة للقانون يجب ان تكون منتخبة من قبل الشعب. وهذا دليل اخر على ان مرجعيتنا لن تدع الامور تجري وشأنها, ولا تزال مصممة على عدم التلاعب بنتائج الانتخابات ولا مجال للالتفاف على نتائج الانتخابات وتزويرها من قبل أي قوى خارجية تدعمها الجاسوسية الاسرائلية والسعودية بتواطئ امريكي بين وواضح للعيان من خلال تأجيل اعلان النتائج التي اعلن عن الاعلان عنها هذا اليوم الا اننا لم نسمع أي تبرير معقول عن اسباب تأجيلها ونأمل ان لايوجد هنالك تدخل صهيوني سعودي امريكي.مرجعيتنا التي رفضت مقابلة حاكم قوى الاحتلال بريمر كما يقول الكاتب في صحيفة التايمس البريطانية ومضيفا الى ان الحاكم الامريكي حاول وبطلب قدمه لمكتب السيد السيستاني لمقابلة رسمية للنقاش من اجل الوصول الى حل وسط, الا ان اجابة الامام القائد كانت اشدّ واقوى حيث اجاب سماحته:" السيد بريمر انت امريكي وانا ايراني وانا اقترح ان تتركها للعراقيين لكتابة دستورهم بانفسهم."واضاف الكاتب ان السيد السيستاني حين يتحدث الاخرون معه يعرفون انه اعلى من مستوى بروفسور في القانون. ثم يضيف الكاتب بان السيد السيستاني له القدرة في تغيير موازين القوى ولديه الامكانية في قلب الامور على قوى الاحتلال اذا اراد, وذلك مجرد الاشارة لاتباعه للخروج الى الشارع وباحتجاجات سلمية, ثم يضيف الكاتب ان سلطات الاحتلال تعرف ان السيد السيستاني له تأثير كبير على الشعب العراقي حتى في تخفيف الازمات التي لم تستطع قوى الاحتلال نفسها في القدرة على حلها ويضرب الكاتب مثلا ان السيد السيستلاني تدخل في كثير من الامور في حل ازمات مستعصية حتى على امريكا من بينها ازمة قلة توزيع النفط والبانزين في العراق اذ حرم السيد السيستاني البيع والشراء بالسوق السوداء, ويضرب غيرها من الامثلة وكأن الغربيين يفهمون عن علمائنا اكثر مما نحن نعرف عنهم من حيث العلم ومركزهم بين العالم وتأثيرهم الدولي.ويتحدث كاتب اخر من صحيفة الاندبندت الانكليزية اسمه باول فاليلي:" ان السيد السيستاني نادرا ما يشاهد في المناسبات الاجتماعية وليس من الذين يروق لهم الظهور على شاشات التلفزيون ....وانه مشغول في قراءة ودراسة علوم القرآن والدراسات الاسلامية في مدينة النجف, ورغم انه تجاوز السبعينات من عمره الا انه اقوى رجل في العراق. وقد توصل جورج بوش وادارته بعد اكثر من سنة لمعرفة هذه الحقيقة, فحين خرجت مئات الآلاف من المتظاهرين احتجاجا على قوات الاحتلال خاطب السيد السيستاني الجماهير بانهاء الاحتجاجات والتظاهرات واختفت الجماهير وكأنه اغلق مفتاح انبوب للمياه وفجأة اختفى المتظاهرون". ثم يستمر هذا الكاتب متسائلا ان على الامريكيين وغيرهم ان يعرفوا ان السيد السيستاني تأتيه الملاين من الدولارات كحقوق وتبرعات ومن كل المدارس والمراكز التابعة له وعنده شبكة من الاعمال الخيرة والجوامع والمدارس والمستوصفات والمعاهد الاجتماعية والترفيهيه والادبية. لقد تدخل السيد السيستاني في حل الكثير من المنازعات التي هزت المجتمع العراقي وخاصة قضية تفجير الامامين العسكرين وعدم قتل البعثيين وطالب بترك مثل هذه القضايا الى المحاكم العراقية. ومن ناحية اخرى نرى ان السيد السيستاني يناقش اطروحة ان الافراد هم الذين ينتجون مجتمعا جيدا وليس العكس, كما يعتقد السيد السيستاني بان الشيعة في هذه الفترة يحتاجون الى قيادات دينية واعية ترسم وتطور لهم اطارا تكون فيه المجالات السياسية والدينية متميزة عن بعضها. ويعتقد الكثير ان السيد السيستاني له ذوق واتجاه سياسي ذو نكهة خاصة يمكن ان ينمو ويقوى, وان الكثير ممن التقى به في بيته المتواضع في سوق مزدحم في النجف يخرج بعد اللقاء اكثر تفائلا. ويذهب الكاتب الانكليزي بوصف شخصية الامام السيستاني بان لغته ليس مثل بقية رجال الدين فهي تخلو من التنميق, واضحة تدخل مباشرة في ذهن المقابل وحديثه هادئ وكأنه يتشاور معك. والامام حين يتحدث معه العلماني يخرج الاخير بنتيجة ان الامام مطلع بل يفهم عن العلمانية اكثر من العلماتي نفسه. ثم يضيف الكاتب ان هنالك من يعتقد بان الامام ربما لايلتقي مع النساء الا ان الكاتب قابل امرأة قابلت الامام السيستاني وتحدثت معه عن شؤون المرأة. وقد تساءل الكاتب في مقالته هذه المنشورة سنة 2004 الشهر الثالث ان الامام يقول:" أي شخصية تقترح لقيادة العراق السياسية يجب ان لاتكون مرتدية العمامة. ويتساءل الكاتب هل ان هذا سوف ينطبق على السيد السيستاني نفسه او يستثنى؟ والجواب هل ان مرور سبع سنوات على الاطاحة بالنظام الصدامي الدكتاتوري يكفي لبرهنة ان الامام يبتعد كل البعد عن شهوة الحكم وتولي المناصب السياسية؟ وهل ان الامام السيستاني حفظه الله تغيرت حياته الخاصة من سكن وملبس والاستمتاع بملاذ الحياة؟ ومن يريد البرهان فليذهب لمقابلته او ليقرأ ما كتب عنه من قابله امثال رئيس الجامعة العربية واعضاء وفده او أي مسؤول بل حتى البسطاء من الناس الذين قابلوه وانا واحد منهم.وفي مركز الدراسات للستراتيجية العالمية (Studies (Center for Strategic & International كتب الخبيران والكاتبان المؤلفان انتوني كوردسمان وجوسي راموس ان السيد السيستاني لايقبل باتفاقيات دائمة مع امريكا وان السيد هو مهتم وقلق من نوايا الامريكيين في العراق, وقد اظهر هذا بوضوح حين وضع اربعة شروط عند عقد الاتفاقية مع الامريكيين: 1-الحفاظ على مصالح العراقيين2- استقلالية العراق3-المصالحة الوطني 4- وان تؤخذ موافقة البرلمان العراقي. وقد تحدث الكاتبان الخبيران عن الكثير من صفات المرجعية العليا بحدود 6 ست صفحات ومدى تأثيرها على الاستقرار في العراق واهتمامها باستقلاله ووحدته وكثرة انصارها وقد اخذ الصدريون بنصائح الامام وكان له تأثير في حل الكثير من الازمات التي تحدث في العراق وغيره.وقد وضع الخبير والكاتب في معهد العلاقات الخارجية الامريكي Council on Foreign Relations)) شارون اتيرمان اكثر من 15 سؤالا عن معرفة ماهية شخصية الامام السيستاني, من بينها: من هو اية الله العظمى السيد علي السيستاني؟ ما هي مصادر قوته؟ ما هي اراء السيستاني السياسية؟ ما هي اراء السيد السيستاني التي تتصادم مع امريكا؟ لماذا يؤيد السيد السيستاني الانتخابات؟ ما هو دور المرجعية؟ وغيرها من الاسئلة التي تجعل القارئ العراقي يفتخر بان يوجد لديه في العراق شخصيات امثال السيد السيستاني وبقية عظماء المرجعية الذين يهتم بهم العالم المتحضر ويضعهم في اعلى درجات العلم والمعرفة بل وحتى قيادة المجتمع بطرق حضارية عادلة تتبوء اسمى واجل ما تتسامى به الانسانية في وقتنا الحاضر. هذه آيات الله العظيمة التي جعلها الله سبحانه هداية للبشر على ارضه وهي التي تسيرعلى هدايته ونبيه (ص) وهداية ال بيته (ع), وستبقى منارا ودليلا ومنهجا يأخذ بيد العراقيين الى برّ السلام والامان, وندعوا من الله سبحانه ان يهدينا بهداية مرجعيتنا الرشيدة الحكيمة ويبعدنا عن حلفاء اعداء الاسلام وعن حلفاء الوهابية وبني اسرائيل كما جاء في تنزيله العظيم:"اولم يكن لهم آية أن يعلمه, علماؤا بني اسرائيل." نحمد الله ونشكره اذ منّ علينا بآيات من العظماء ومراجع من الذين احتوتهم جلائل العلم بكل فروعها واصبحوا مراجع الامة في حلِّ ازماتها والاخذ بها الى صراط مستقيم, الى صراط الحق والعدل, الى ما يخشون به ربهم كما قال في محكم كتابه :"انما يخشى اللهَ من عباده العلماء ان الله عزيز غفور."

د.طالب الصراف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
البغدادي
2010-03-12
أعز الله إمامنا السيتاني وحفظه ذخرا لنا أشكرك دكتور على المقال الأكثر من القيم
احمد الربيعي
2010-03-12
تاج تاج على الراس سيد علي السستاني...مقالاتك رائعه وتقصم ظهر البعثيه والوهابيه وتغيضهم يا دكتور طالب الصراف..انا من متابعي مقالاتك الرائعه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك