المقالات

الحكومة الجديدة

956 20:09:00 2010-03-10

احمد عبد الرحمن

بأنتهاء الانتخابات البرلمانية العراقية، تكون قد انتهت مرحلة وبدأت مرحلة اخرى تتحدد معالم وملامحها بمعطيات ونتائج المرحلة السابقة لها.وتشكيل الحكومة الجديدة على ضوء ماستسفر عنه الانتخابات البرلمانية الاخيرة من نتائج يمثل الاولوية الاهم التي تقع على عاتق القوى السياسية صاحبة الحظ الاوفر من اصوات الناخبين.ولعل متطلبات واستحقاقات المرحلة او المراحل المقبلة، هي كثيرة وكبيرة، وذات ابعاد سياسية وامنية وخدمية واقتصادية، ولاشك ان المواطن العراقي يتطلع بشغف الى ان يلمس متغيرات حقيقية وملموسة في واقعه الحياتي، ويتطلع بصورة اشمل الى ان تتحقق المزيد من المنجزات، وان تنحسر مساحات المشاكل والازمات، وتتلاشى نقاط التقاطعات والافتراقات والخلافات، وتترسخ اسس وركائز المشروع الوطني العراقي، وتتعزز فرص نجاحه اكثر فأكثر.وكل ذلك لايمكنه ان يتحقق الا بأتفاق القوى الوطنية على مشروع سياسي وطني يمتاز بالسعة والشمولية ويقفز على العناوين والانتماءات والمشاريع والحسابات والاهداف الفئوية الضيقة ليتسع لكل طموحات وتطلعات ابناء الشعب العراقي من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، ومن ابعد نقطة في الشرق وحتى ابعد نقطة في الغرب.والشراكة الحقيقية هي المدخل الصحيح والمناسب للسير والتقدم نحو الامام، لاالشراكة في توزيع المواقع والمناصب وتقاسم الامتيازات، وانما الشراكة في بناء البلد، وتحقيق الرفاه والامن والاستقرار بكل اشكاله وصوره، فهذا البلد بتكونيه الاجتماعي الفسيفسائي لايمكن ان تسير شؤونه الا عبر الشراكة الحقيقية، والمشاركة الواسعة، والتوافقات، المستندة اساسا على حقيقة ما تفرزته العملية الانتخابية الديمقراطية.ان التجربة الانتخابية الاخيرة، اثبتت حقائق عديدة، من بينها ان لدى كل العراقيين ارادة صلبة وصادقة على مواصلة مسيرة الديمقراطية، وقطع كل الطرق امام خيار العودة الى عهد الديكتاتورية والتسلط والاستبداد، واهمية وضرورة التوافق والاتفاق على كل ما من شأنه ان يصب في مصلحة البلد وابنائه.واذا كان مشهد السابع من اذار-مارس قد مثل انتصارا ومكسبا تأريخيا للعراق والعراقيين، فأن مابعد ذلك المشهد، لايقل اهمية وحساسية وخطورة عنه، اذ ان المحافظة على الانجاز والمكسب ربما كان اصعب من تحقيقه، لاسيما وان مقدار التحديات والمخاطر التي مازال يواجهها العراق كبيرة وكثيرة، وتحتاج الى جهود ومساعي متواصلة ودائبة لتخطيها وتجاوزها بأقل قدر من الخسائر والاستحقاقات.ويبدو العراق اليوم وبعد ملحمة انتخابية ناجحة بكل المقاييس اكثر قوة وتماسكا من الامس، وهذا مؤشر واضح وجلي على ان العراقيين يسيرون في الطريق الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2010-03-11
أخي أحمد مقال جميل , فقط أريد أن أقول ونحن نتابع من بعد ونحلل ما يجري وخصوصا ً في الشارع العراقي ومن خلال الأخبار ..المرحلة السابقة في ال 4 سنوات الماضية دخل مغرضون للحكومة وهدفهم واضح وهو عرقلة كل الجهود التي يريدها الأشراف ومسكوا أكبر المعاول لإفشال ما يسعى اليه الوطنيين .مثلا ً الكهرباء وتشويه سمعة كل حر واصيل وبنفس الوقت إنقلب السحر على الساحر فبانت نوايا المنحطين كالدايني والمطلك وأحمد راضي ومشعان الكيولي والهزاز عدنان الدليمي ونويصر الجنابي وما زال هناك أمثالهم , الذي نريده هو تنظيف وقصر ب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك