المقالات

فازت قوائم المشاية /

1430 11:54:00 2010-03-10

حافظ آل بشارة

تمت الانتخابات والجمهور يعرف النتائج ، الحرب الدعائية جعلت المتابعين ينسون الانتخابات وينشغلون بفصول تلك الحرب ووقائعها الشرسة ، وضعت الحرب اوزارها ولكل حرب نتائجها فهناك المنتصر والمهزوم وهناك قتلى وجرحى ، وفي احصائية مبسطة كان القتيل الابرز وليس شهيدا في هذه المعركة هو ذلك المرشح الذي ارسله من لايخافون الله فكان مسعورا لم يترك هدفا معاديا او محايدا او صديقا الا ودكه بقذائفه الطائشة في قصف عشوائي متواصل ، كان صاحب اكبر دعاية ممولة من المجهول ، سقط يخور بدمه وينهش الارض بفمه فداسته الخيل وتلاشى ولم يؤبنه احد لانه كان يقاتل بالنيابة ، القتيل الثاني هو الاعلام العربي الذي راهن على نشر اليأس والتقنيط واللاجدوى ودعا العراقيين الى عدم المشاركة ، ثم انتقل الى ارسال تهديدات مبطنة لمن يشارك ، وقام بتلميع وجوه القوادين ، قنوات يديرها حملة سواطير وسقطة قدموا صياغات خبرية لا تمت الى الاعلام بصلة ، اكاذيب وبهتان واختلاق شائعات و تحريض على الشر ، كانت تلك القنوات دوائر مخابرات فهي من اكثر قتلى الحرب الدعائية مكروهية فالى جهنم ، القتيل الثالث في تلك الحرب الدعائية هو الارهاب باجنحته السياسية والاعلامية والاجرامية ، هذا القتيل كان في البداية يهدد ويتوعد ثم هجم فخسر فانسحب ‘ ثم هجم يوم الانتخابات وراح يقتل المدنيين ويمنعهم من الوصول الى الصناديق ، حاول ان يوقف التيار ، تيار الجماهير او التاريخ ، كان مثل قشة في مجرى الطوفان فسحقته الاقدام . المعركة الدعائية شرحت دروسا بليغة ومجانية للجميع ، من لايفهم دروسها البليغة فهو في قمة الامية السياسية ، اهم الدروس : ان الاعلام الدعائي يضل دوره مكملا في لعبة الاقناع ،

 اما الدور الاصلي فهو للتقييم الجماهيري للشخصية او الكتلة ، التقييم الذي يتأثر ايجابا وسلبا بما يقدمه الشخص او الكتلة من خدمة للناس ، اما الحضور الخطابي فلم يعد مؤثرا في التقييم الشعبي ، الدرس الثاني : اتضح ان الجمهور لايحب ولايؤيد من يوجهون الشتائم والاتهامات والاهانات الى منافسيهم بطريقة سوقية فيضعون منافسيهم في موقع المظلوم الذي يستقطب مشاعر التعاطف فتكون النتائج معاكسة . الدرس الثالث و الاهم : المرجعية الدينية في العراق تبقى هي عنصر التحريك الاصلي في الوسط الجماهيري ، ويظل الناس مهتمين بتوجيهاتها ، ينطلقون الى مراكز الاقتراع بعزيمة ونوايا ورؤية المتدين المكلف ، برغبة ولهفة الزوار المشاية ، زوار الاربعين ذوي الموجات المليونية ، جنود المرجعية وشعبها ، بشوق اللطامة وموزعي الهريسة وحملة الاعلام الملونة ، المشاعر الحميمة البالغة التسامي التي تتدفق شلالا من الدموع فتسوق بريحها الملكوتية ملايين الزوار الى كربلاء ، بنقاء ذلك المطر الخالد وهو حب الحسين (ع) يغسل الاعوام ويوحدها مع معاني ذلك الاسم العالي المخلد ، هي نفسها التي جذبتهم هذه المرة وفي كل مرة الى صناديق الاقتراع ، المرجع عندهم هو جزء من الحالة الحسينية والدليل عليها والنابع منها والعائد اليها ، المرجعية في العراق هي المنتصر الاكبر في معركة الدعاية ، و الفائز الاول في الانتخابات ، صحيح لاهي مرشح ولا هي كتلة ولاهي جهاز اعلامي ،

 كل ما لديها بيان من عدة سطور مكتوب باليد وعليه ختم المرجع ، لكن هذه السطور اطاحت بامبراطورية الاعلام المقابل بكل مالديه من فضائيات ومواقع الكترونية وصحف واذاعات ومراكز حرب نفسية ومراكز تخطيط دعائي ، وصناديق تمويل نفطي ، وبورصات مدوية لشراء الرؤوس الكبيرة ، سقطت كلها امام زلزال سطور صغيرة تلهب مشاعر الملايين ، اليست هذه دروسا نادرة لمن القى السمع وهو شهيد ؟ ايها الفائزون اشكروا المشاية والزوار لانهم ادخلوكم الى دائرة الولاءالحسيني هل تستحقون ؟ هل ستكونون اوفياء لكل هذه المعاني ؟ نأمل ذلك .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
راهي العذب
2010-03-10
كلام جميل و موضوعي...أحسنتم مولاي. و لكن عتبي على ال15 مليون موالي الذين زاروا الحسين ، جزء كبير منهم إختار أعداء الحسين عند صدق اللقاء عند صناديق الإقتراع! إختاروا من منع مجالس الحسين من أن تبث على الهواء من مقام الحسين بحجج لايصدقها حتى الطفل و كأنهم يقولون ما لا يفعلون (قالوا للحسين نحن نحبك و لكن بيعتنا ليزيد ،فو الله لا يزيدهم إلا شقاء و خسرانا و الأيام بيننا) إختاروا من ملأ بغداد بحوانيت الخمر و المسكرات عدى الفساد الملياري الدولارات المعروف القسمات من حزب الفافون البايدني النحسات!
كميل التميمي
2010-03-10
صدقت يا اخي ال ابشاره انتهت المعركة معركة الشرف والحمد لله هذه المرة باقل الخسائر وصوَتَ لمشايه بكلمة نعم وفاز اتباع خط المرجعيه وجلس المشايه ينتظرون الفائزين هل سيقولون نعم للمشاية كما قالوا نعم لهم في شوارع الموت ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك