المقالات

اين الخلل؟؟


عبد الله الحسني

بعد ان انهى الشعب العراقي ملحمة جديدة من سلسلة الملاحم الذي سطرها هذا الشعب منذ سقوط الصنم الى اليوم هذه الملحمة الجديده اذهلت العالم وسرت الاصدقاء واغاضت الاعداء ويأس المحتل واذنابه من امكانية اخضاع هذا الشعب لمشاريع جاهزه تخطط في البنتاغون وتنفذ في ارضه كما هو الحال في دول الجوار العروبي،لكن المستغرب في هذه العملية والذي يصعب تفسيره هو نسب المشاركة المتدنية في بعض المحافظات الوسطى والجنوبية والعاصمة بغداد رغم كل التحشيد الذي سبق العملية الانتخابية من قبل جميع المرجعيات الدينية ومن قبل القادة السياسيين ومن خلال خطب المنابر وكذا الاحزاب السياسية الدينية والعلمانية حتى اصبحت نغمة الشارع العراقي لاتتحدث عن المشاركة من عدمها بل من ننتخب؟

اذن كيف تفسر نسبة مشاركة محافظة ميسان والتي كانت الادنى بين جميع المحافظات ثم بغداد فالبصرة فالمعلوم ان محافظة ميسان من اكثر محافظات العراق معاناة واهمال في زمن النظام السابق ومؤكد ان وضعها الان افضل بكثير على اقل تقدير ان اهلها اصبحوا الان يعاملوا كعراقيين واصبح لهم من يمثلهم في الحكومة المركزية ومن ابنائها من استلم منصب وزير وتحكم محافظتهم من قبل ابنائها بعد ان كان مجرد الانتماء لها شتيمه ومن كان مسقط رأسه في هوية الاحوال المدنية ميسان كان يكفي لاتهامه بالخيانة والعمالة ناهيك عن التحسن الاقتصادي الذي شمل ابنائها كحال بقية ابناء الشعب العراقي من تحسن رواتب الموظفين وشمول بعض فقرائها برواتب شبكة الحماية وغيرها من المكتسبات ومن يدعي بضعف الخدمات فهذا حال عام في العراق مع وجود فارق بين ميسان وبقية المحافظات الاخرى لكون هذه المحافظة كما اسلفنا اكثر المحافظات اهمال في زمن الهدام لذا فهي تحتاج سنين لتصل الى مستوى بقية المحافظات لتنطلق الى الاعمار،

هذا من ناحية ومن ناحية اخرى اهل ميسان في اغلبيتهم من المتدينين والملتزمين بأوامر المرجعيات الدينية التي عطلت الدراسة في الحوزات العلمية لاجل الانتخابات وحث الناس على المشاركة فيها،اذن لماذا تخلف 50% من الناخبين عن المشاركة وكذا الحال في البصرة وبغداد وهذا لايعني ان المشاركة مقبولة في بقية محافظات الاغلبية المحرومة ان هذا الامر يحتاج الى وقفة طويلة من قبل المسئولين المحليين ورجال الدين والاحزاب السياسية العاملة في هذه المحافظات لانه هذا الامر يؤشر على اختراق كبير جدا للساحة الشيعية وللمحافظات الوسطى والجنوبية من قبل جهات معادية وترك هذا الامر ينذر بخطر وخطر كبير جدا.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو يسرى
2010-03-10
الخلل يكمن في الحكومات المحلية اضافة لتقصيرها في تقديم الخدمات لم تستطع ان تخطط لكيفية تسهيل مهمة الناخبين وهي تعلم ان معظم سكان محافظاتهم هم قي القرى والار ياف اليس يالامكان ان تنسق مع اللجنة العليا لحماية الانتخابات وخصص عدد من السيارات لنقل الناخبين الى مراكز الاقتراع اضافة لخلل سجل الانتخابات وضف التثقيف الذي يفترض ان تؤدية منظمات المجتمع المدني ورجال الدين والاحزاب اما تبرير عدم المشاركة بضعف الخدمات فهو غير مقبول لانه عدم المشاركة لايجلب الخدمات بل بالعكس والتكليف الشرعي فوق كل اعتبار
الحسيني
2010-03-10
ماذكره الاخ محمد من كندا هو عين العقل وهو الخلاصة لماذا انتخب ؟؟؟؟ حتى يصعد النائب والوزير بصوتي ويحصل على ملايين الدولارات والحمايات والجواز الدوبلوماسي ...ويعين اقاربه ويحصل بطرق ملتويه على العقود...ويعين اقاربه واصدقائه في المناصب التي يشتهون رغم انهم لايحملون اي مؤهل لذلك لم ولن اذهب لانتخب من يتاجر بقضيتي في الوقت الذي احمل فيه اعلى الشهادات وانظف سيره ذاتيه ولم اعرف معنى الطائفيه يوماً..ولكني جالس انتظر رحمة النواب والوزراء حتى يتعطفوا علينا بمقاعد شاغره للتعيين والحصول على الرزق الحلال
ابو محمد الساعدي
2010-03-10
اعتقد ان العزوف عن الانتخابات لاسباب منها هناك بعض الناس من ينظر بعين الخدمات واغمض عين المواطنةوهذا لايعني اننا لانذهب لننتخب لان القضية اكبر من ذلك وهناك مسالة اخرى تتحمل مسؤليتها الدولة وهو حظر تجوال المركبات وهذا يؤثر سلبا على وصول الناخب الى محطات الاقتراع وخاصة في محافظات الجنوب لان ثلث سكان المحافظة هي عبارة عن قرى وارياف والمواطن فيها لازال يشرب من ماء النهر ويشعل البطل لغرض الانارة وهذا طبعابسبب اهمال الدولة لهذه المناطق وكم هو جميل لوخصصت فرق جوالة للوصول الى هذه المناطق حتى يساهم
محمد
2010-03-10
لا اختراق للساحة الشيعية ولا شيء..الناس ملت من كل شيء .. شنو الفايدة اروح وانتخب وبالاخير لا ماي ولا كهرباء ولا خدمات. . انتخب حتى النواب ياخذون رواتب عاليه؟ لو يوظفون بس قرابتهم؟ بمثل هذا الحال..لو افتى الف مرجع والف رجل دين..ما اتعب حالي واروح انتخب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك