( بقلم : عراقي محايد )
لقد توقعنا هذا النهوض والانتفاضه من اهلنا الاصلاء في منطقه الانبار ضد عصابات التكفير والجهاد المزعوم الموجهه في حقيقته ضد توجهات الناس في الانعتاق والحريه من عبوديه الحكام وتسلطهم على مقدرات الشعب ولطالما كنا نقول ان اهل الانبار الاصلاء والاحرار هم كانوا ضحيه لنظام صدام ودكتاتوريه العائله والعشيره الحاكمه والتي اضطهدت الدليم كما اضطهدت اهل الجنوب والاكرادوكان الكثير من ابناء تلك العشائر الانباريه ضحايا سياسات النظام القمعيه والدكتاتوريه والامثله كثيره على ذلك لا يسعني ان اذكرها فهي معروفه للقاصي والداني من ابناء تلك المناطق . لقد تميز اهلنا الاصلاء في تلك المناطق بحبهم للضيف واكرامهم له وتميزو بالطيبه وعدم الطائفيه والوطنيه العاليه والشعور العالي بالكرامه والاباء حالهم حال الكثير من ابناء العراق من الشمال الى الجنوب وربما لتلك الاسباب استغلت تلك العناصر التكفيريه هذه الميزات وارادت ان تدق اسفين الفرقه والانقسام بين صفوف الشعب العراقي خدمتا لمشروعها المزعوم في اعادته الدكتاتوريه والنظام الشمولي الطائفي الى العراق .لقد عملت تلك القوى والتي من الممكن تسميتها وتصنيفها الى ثلاث مجموعات هي الاولى عناصر القاعده ومن لف لفهم من تكفيرين وطائفين والثانيه عناصر المخابرات والامن والحرس الخاص وبعض قاده حزب البعث والحرس الجمهوري والقوى المواليه لهم والثالثه عصابات القتل والاغتصاب والجريمه المنظمه والمدعومه من قبل اجهزه مخابرات عربيه واقليميه .حيث عملت تلك القوى ومنذ الايام الاوائل لتغير النظام البائد على بث الفرقه والشقاق والتناحر واطفاء الفرحه العارمه لابناء الشعب العراقي لازاله هذا النظام البائس الجاثم منذ عقود على صدر العراقين والذي اذاقهم الويلات والفواجع طيله فتره حكمه لهم وكان شعار تلك المجاميع اما اعاده الحكم الينا او تخرب البلد وقتل ابناءه وافشال اي محاوله لستتباب الامن والسلام كمرحله اساسيه لاعاده البناء والنهوض بالبلد اقتصاديا واجتماعيا وبنا تحتيه. ومن الطبيعي ان ايه محاوله تندرج ضمن هذا السياق من قبل تلك المجاميع الثلاث الموضحه سلفا غلفت باطار اسلامي ثوري مزيف لااستهواء واستماله الكثير من البسطاء والجهل من ابناء الشعب والذين لهم حس ديني ووطني بغيه زجهم في تلك المعركه الخاسره وجعلهم الوقود المستعر في ادامه زخمها .
ولقد تكشفت حقيقه تلك المجاميع للكثير من ابناء العراق الذين انخرطوا في العمل ضمن تلك المجموعات وبدات تلك المجموعات تعاني من قله اعداد المناصيرين والعاملين تحت قيادتها وضعفت عمليه التاثير على عقول الشباب واستمالتهم الىتبني افكارها بسب انكشاف زيف امرها من جهه وارتفاع الوعي والحس الوطني الحقيقي المدرك لمخاطر ما تنوي تلك المجاميع عمله في تدمير البلد واستباحه دم ابناءه تنفيذا لمارب فئات ضاله ومتخلفه وفئات تحلم بالعوده الى حكم العراق وتعيد الدكتاتوريه والنظام الطاثفي .وما انتفاضه عشائر الانبار اليوم ومن قبلها انخراط الكثير من ابناء تلك المناطق في العمليه السياسيه الا دليل واضح على ضعف وقرب اندحار تلك المجاميع التي ما فتات تحاول ان تدق اسفين الفرقه وتراهن على اشعال نارالحرب الطائفيه بغيه تحقيق هدفهم وشعاراتهم التي طالما رددوها اثناء الحقبه الصداميه من ان هذا النظام اذا انهار سوف يستائر الشيعه الايرانيون على الحكم ويسومونكم اي السنه وسكنه المناطق الشماليه والغربيه سوءالعذاب والتقتيل والتهجير لكم .
على كافه العراقين وبالاخص الحكومه العراقيه الحاليه ان تدعم تلك الانتفاضه المباركه والعفويه لابناء المناطق الغربيه وان تستثمر هذا التحول في مسار الصراع لصالح العراق واستقرار امنه ووحده ابناء شعبه وعلى كافه االمهتمين بشؤون السياسه والامن والمثقفين ان يقفوا متاملين هذا النصر المبين وان يدعموه ويتبنوه في مناهج عملهم وتطوير وتفعيل هذا التوجه بغيه تحقيق النصر الحاسم والمؤزر القريب جدا اليوم اكثر من ايوم مضى وحذاري من عدم الاهتمام بهذا التحول وافساح الفرصه للقوى المعاديه من اختطاف هذا التوجه العشائري والشعبي في المناطق الغربيه وتحويل مسارهه وتحيده خدمه لاهداف المجاميع الارهابيه خصوصا وان الكثير من قيادات تلك المجاميع مصدومه من هذا التحول وفاقده للتكريز وتجند كل ما اوتيت من قوة وحلفاء محلين وخارجين عرب واقليمين لوئد هذه الانتفاضه .هناك محاولات تقوم بها فئات مشتركه بالحكومه وفئات تخرج من على شاشات الفضائيات العراقيه مع الاسف تروج لافكار مناهضه للتوجه العام الابناء الشعب في استقرار الاوضاع واحلال لغه الحوار بدل لغه السلاح والقتل وبالاخص التقليل من شان انتفاضه اهل الانبار الاخيره وكيل التهم والانتقاص منها وهناك هيئات تسمي نفسها اسلاميه تتحدث علنا عن ترويج الفكر التكفيري الطائفي المعادي للديمقارطيه تعمل من داخل العراق وتحت حمايه الدوله مع الاسف وهناك الكثير من الاعلامين والصحافين والكتاب واشباه المثقفين الذين يستضيفون على شاشات الفضائات يسمح لهم في ابداء اراء تساهم في تحجم دور هذه الانتفاضه وتخون هؤلاء الرجال الاحرار الذين انتفضوا لحمايه الشرف والعرض والكرامه ومنع هدر الدم المسفوك على ايدي هؤالاء التكفيرين والصدامين ومن لف لفهم .
نحن الان امام مفترق طرق اما ان نمضي قدما في العمليه السياسيه ومحاربه ما تبقى من هؤلاء المجاميع الارهابيه وتوحيد الصفوف سنه وشيعه عرب واكراد واستثمار التحول الاخير في المنطقه الغربيه التي تعتبرالملاذ الاخير للارهاب او ان ننكفىء على نفسنا لا سامح االه ونعطي الفرصه لهؤلاء للسيطره على مقدرات الشعب مره اخرى والعوده الى الوراء وكان دماء الشهداء والضحايا التي سفكت على يد هؤلاء ليس لها اي اعتبار او تقدير وعند ذاك لاينفع الندم ...............وحذاري من بعض المندسين الذين سوف يزج بهم الصدامين من بين هؤلاء الشجعان من ابناء العشائر الغربيه بغيه تخريب توجهم وارجاء الاوضاع الى المربع الاول .
https://telegram.me/buratha