المقالات

الفضائيات اخطر سلاح في الأزمات


الفضائيات اخطر سلاح في الأزمات

فراس الغضبان الحمداني

يوصف الإعلام بأنه سلاح ذو حدين فقد يساهم في البناء وقد يؤدي إلى الخراب والتدمير وربما يؤدي إلى سفك الدماء أو حقنها ، ويبرز هذا الدور أيام المحن والأزمات .

لقد تابعنا بعض الفضائيات العربية والدولية ، وكانت كعادتها تسكب الزيت على النار ، ولا عتب عليهم فهم حاقدون وحاسدون لتاريخ العراق أو لثرواته وعقول أبنائه .

لكن العتب على البعض من أبناء جلدتنا الذين تحولوا إلى أبواق لهذه الفضائيات بصفة العاملين فيها أو الذين يستخدمونها لتلميع صورهم وتحسين وجوههم فينساقون في تصريحاتهم وتحليلاتهم ، وهم يعرفون أو لا يعرفون بان كلمة واحدة بالتصريح أو بالتلميح قد تدفع بعض الجهلة المتربصين من أصحاب الأجندات المشبوهة و إذناب الديناصورات الإقليمية للتحرك فورا لإزهاق أرواح الناس وتخريب القليل الذي بنيناه في مجال الخدمات أو مؤسسات الدولة وهم بذلك يؤججون الفتنة وهي اشد من القتل .

أما الفضائيات المحسوبة على العراق وبعض العراقيين فبعضها وللأسف ولمصالح شخصية و مذهبية ضيقة ينخرطون مع جوقة الفتنة ويمارسون انتقائية في الإخبار والمواد الإعلامية الأخرى قاصدين بذلك خلق حالة اليأس بين الناس والتسابق في تدمير العراق وكأنهم يحنون للزمن الذي كانوا فيه يجنون ثمار ومكاسب على حساب تعذيب ملايين العراقيين .

هؤلاء يريدون إن يعيدوا عجلة التاريخ إلى الوراء ، وهم بذلك يرتكبون جريمة كبيرة عندما يحولون وظيفة الإعلام من أداة إلى الاستقرار والسلم الاجتماعي إلى أداة للتحريض والإرهاب والعنف الدموي ، وبعد ذلك يتباكون ومن خلال فضائياتهم التي ساهمت بإزهاق الأرواح على قتل العراقيين وخراب ديارهم ، أنهم بهذا الفعل قدموا المثل السيئ في استخدام الإعلام وسيلة للدمار وليس للسلام .

كنا نأمل من قنواتنا والوسائل الإعلامية الأخرى والتي ينفق عليها المليارات إن تكون أكثر رقيا وجذبا للجمهور ليكون صوتها مسموعا من كل العراقيين وتحظى باحترامهم وثقتهم التي تأتي من خلال المهنية والحرفية العالية .

وبهذا قد تكون هذه الوسائل أداة مهمة في البناء وإثارة روح التضامن بل وسيلة فعالة لمواجهة الحملات المعادية من الإعلام المشبوه ووسيلة لمد الجسور والتقارب بين كل فئات الشعب العراقي وبين السلطات الأخرى ، وأيضا مع شعوب المنطقة والعالم .

ولكن وللأسف ما كل ما يتمنى المرء يدركه لان الإعلام العراقي سفينة تجري في أعالي البحار وبدون شراع وتبحث عن الربان الحقيقي الذي يثبت ساريتها في وجه الريح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فراس الغضبان الحمداني
2010-03-09
الاخت ام ضحى والله حقج والله يبرد اعصابج وتحياتي لكل المغتربين العراقيين في العالم وانشالله يعودون لبلدهم معززين مكرمين وانشالله بالانتخابات القادمة يكونون بين اهلهم واحبتهم لان الوطن غالي وما كو اعز منه والله يساعدكم على فراكه .
ام ضحى اكمل لوجه الله
2010-03-09
ارجوا من افراد الائتلاف الموحد ان يتابعوا بل يرفعوا اصوات المشتكين المحرومين في الانتخابات وانا اقولها لكم ادا ظلت المفوضيه على حطتهه المره القادمه سوف يحكم الشيعه القدر علاوي
ام ضحى اكمل كلامي رجاءا
2010-03-09
لقد ساهم فرج الحيدري والمفوضيه العليا بحصه الاسد في حرمان الكثير من اهالي الجنوب في الاشتراك بالانتخابات فلم نشاهد هدا التعدي على حقوق المواطنين بالانتخابات في الشمال ولا في سوريا والاردن انا اسال فرج الحيدري مادا جنيت من فعلتك هده فالمساكين في ايران لم يستطيعوا الادلاء باصواتهم والبعثيين في سوريا والاردن ادلو باصواتهم بل ربما كرروا الادلاء لايغركم الشجار اللدي صرح به الحيدري ضد علاوي فهدا فقط للتغطيه على خطتهم النكره ولتوهيم المواطنين انا اسال كل من حرم من التصويت ان يرفع شكوى ضد المفوضيه
ام ضحى
2010-03-09
لقد قطعت مسافه جوا لاحضر الانتخابات في سدني لانه حرمتنا المفوضيه كدوله للحصول على مقر للانتخابات واعطت للبعثيين في الاردن 10 مراكز للتصويت وقد كلفني الادلاء بصوتي 1000 دولار سعر تدكره الطائره غير تكاليف المبيت لكني فوجئت عندما رجعت لارى التلفزيون يقول بان اهل العماره شاركوا ب50% فقط واهل البصره ب 57% واعلى نسبه مشاركه في المحافظات الجنوبيه 63% وادهلني واكن احتراما لهم الاكراد وقد اشتركوا بنسبه 75% و85% هل الجنوبيين نيام ام كالعاده اني شعليه خلي جاري ينتخب للاسف هدا ماحصل في انتفاضه شعبان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك