المقالات

العرس العراقي


سعد البصري

انه عرس عراقي .. ولكنه من نوع خاص لا يليق الا بالعراقيين فقط ؟ ، كونهم اصحاب الامتياز ، وهذا الامتياز لا فضل لأحد فيه ، بل الفضل كل الفضل يعود للعراقيين انفسهم كونهم خرجوا رغما على الإرهاب والإرهابيين ، ومحاولاتهم الخبيثة للنيل من عزيمة الشعب العراقي الذي سطر ويسطر أروع معاني البطولة والإصرار على مقارعة الظلم والظالمين ، لقد خرج العراقيون في ثورتهم البنفسجية المباركة ليقولوا للعالم اجمع بأنهم شعب مناضل لا يمكن ان يرضخ لأي ضغوط مهما طالت السنوات ، فكانت الانتخابات هي الدليل القاطع الذي بيٌنه الشعب العراقي لكل قوى الاستبداد والشر ، فوضع أصابعه في عيون الإرهاب قبل ان يضعها في قناني الحبر بعيدا عن كل ما يخطط له السياسيون ، وبمنأى عن كل المؤامرات ... قال الشعب العراقي كلمته ، وهذه الكلمة إنما جاءت من خلال هذا العرس الوطني الذي لم يختص لطائفة دون اخرى او لمكون عراقي دون اخر ،

 بل كان عرسا شمل جميع أطياف الشعب العراقي ، وفي كل بقعة من ارض العراق الحبيب ، لقد تسابق العراقيون منذ ساعات الصباح الاولى للذهاب الى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم واختيار مرشحيهم ، وهم فرحون مستبشرون بأن ما يفعلونه سوف يغير الوضع في العراق الذي عصفت به التجاذبات السياسية والمحاصصة المقيتة ــ سوف يغيرونه ــ الى الافضل ، لقد سأم العراقيون من الوعود الكاذبة والشعارات المضللة ، لذا قرروا ان يعبروا عن عزمهم لتغيير هذا الواقع المتردي بخروجهم الى الانتخابات ليقولوا للسياسيين الجدد ها نحن نضعكم على أول الطريق الذي وضعنا عليه غيركم ، فنرجو ان تفوا بما وعدتم به ، لأننا عولنا عليكم كثيرا ، وخرجنا لكم كما خرجنا للذين سبقوكم رغما على أنوف الحاقدين والمبغضين للعملية السياسية الجديدة في العراق ، لقد تميز العرس العراقي الكبير بقاسم مشترك واحد اتفق عليه السياسيون جميعا كما اتفق معهم جميع أبناء الشعب العراقي الا وهو ضرورة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي ستحدد ومن خلال البرامج التي سمعناها من الكتل والمرشحين خارطة العراق الجديد بكل المعاني ( السياسية والاقتصادية والامنية وغيرها... ) لذا سوف يسجل هذا اليوم وهذا العرس الانتخابي العراقي كعلامة مضيئة في تاريخ العراق وشعبه، الذي يسعى دائما ليكون في مصاف الشعوب المتحضرة التي لا ترضى بالذل والاستكانة والخضوع للظالمين والمرتزقة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك