المقالات

(الفرصة إذا فاتت تصبح غصة!)


* طالب عباس الظاهر

إن مشاركة المواطنين بشكل واسع في انتخابات مجلس النواب القادم في السابع من آذارالجاري،أمر مفروغ من أهميته القصوى في تحديد حاضر الوطن ومستقبله،وتقرير المصير لشعبه الجريح، في خضم التهديدات القائمة من الداخل والخارج،بعودة أذناب البعث إلى سدة الحكم ثانية،تحت أي مسمى آخر،وبظل يافطة مختلف الشعارات البراقة،وإضفاء الرتوش عليها،والتي يراد منها تلميع صورته القبيحة في أعين الناخبين..حيث إن المزايدة على مستقبل العراق وشعبه،قد كشرت عن أنيابها،كلما اقترب موعد إجراء الانتخابات..عبر تحركات مشبوهة من قبل البعض الذي يروج بهذا الاتجاه،من خلال العقد للصفقات المريبة،ويتبجح - علنا - ودون خوف أو حياء،بانتمائه إلى البعث المجرم،ناكئاً جراحات الملايين من شعب العراق،من ذوي الشهداء والمقابر الجماعية،وجموع الناس من المضطهدين والمسحوقين،أبان حكم البعث الأسود.بينما راح البعض الآخر،ممن يحسب على العملية السياسية الجديدة في العراق،وكلما ضربت مصالحه الشخصية،يستبطن في تصريحاته الإعلامية،التهديد بإشعال الوضع الأمني،من خلال تحريك أذنابه في الداخل،بتمويل من الخارج،وكأنه يتحدث عن بلد ليس بلده،وشعب غير شعبه، مما يعني بان العديد من الداخلين في العملية السياسية،لا يؤمنون بأسسها الديمقراطية أصلاً،من خلال الإذعان إلى حكم الأغلبية، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع،والتبادل السلمي للسلطة،وغير ذلك من مفاهيم حديثة أفرزتها معطيات الواقع الجديد لعراق ما بعد الدكتاتورية.. بل وما هم سوى أذناب تحركها المصالح الشخصية،والأجندات الخارجية لدول عربية وأجنبية،معروفة بعدائها للعراق وشعبه.إن المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة باتت بحكم المنطق،تعني بوجه من الوجوه؛إسقاط مثل أولئك المتسللين إلى العملية السياسية،لاسيما وهم ومنذ دخولهم مجبرين فيها؛يحاولون الوقوف كحجر عثرة في طريق تقدمها،أملاً بما سوف ينعكس سلبا على مجمل شؤون البلد.. من امن وخدمات وتقدم ورفاه ..الخومن ثم البرهنة على فشل التجربة برمتها،وعدم كفاءة القائمين عليها،والطعن بأداء الحكومي بالرغم من كونهم يعدون جزء منها،فإذا ما كان هنالك فشل فهم سبب فيه،وان كان هنالك نجاح؛فيحصل رغماً عنهم،سبيلا إلى تسويغ آراءهم الشاذة؛بان البعث هو الأصلح لقيادة دفة الحكم في العراق،بالرغم من كل جرائمه التي يشهد بها القاصي والداني من العراقيين،ولم يسلم من شنارها حتى جيران العراق، إلا إنهم يحاولون أن يتعامون عن رؤية الحقيقة الناصعة من اجل تحقيق مطامعهم وشهواتهم وحقدهم على العراق والأغلبية الساحقة من شعبه. لذا صارت مسؤولية المشاركة الواسعة في انتخابات السابع من آذار القادم نساء ورجالا..شبابا وفتيات وغيرهم من مكونات الشعب،تشمل الجميع ولا تستثني أحدا كواجب وطني،وأمانة للأجيال القادمة في أعناقنا جميعاً،كما وان لا عذر أو حجة لأحد عن عدم المشاركة ،خاصة وإنها لحظات تاريخية نادرة..لا يمكن أن تكرر،لإثبات أحقية المظلومين..وكما يقول المثل الشعبي:( الفرصة إذا فاتت تصبح غصة!)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك