المقالات

دولة القانون وعاصفة السعدون

887 09:36:00 2010-03-04

شذى الزبيدى

عندما جيء بدولة رئيس الوزراء الى الحكومة سرعان مالاحت في الافق شعاراته الرنانة وخطاباته المدوية الداعية الى اعماروبناء العراق متصورا انه وفرالامان الكافي للعراقيين بجهوده الخاصة والمنسوبة له شخصيا ...فراح يخاطب الشعب باعلى صوتهليفصح عن خطته الانفجارية .وهي :اولا - سنة محاربة الفساد والمفسدين في الدولة ثانيا - سنة الاعمار والبناء ثالثا - سنة الاستثمار لدول العالم في العراق ومرت ايام والشعب العراقي انبهر بهذا الرجل الشجاع وعنوانين شعاراته الخلابة التي يحلم بها كل فرد من افراده .ليصوت له ولقائمته في انتخابات مجالس المحافظات ليوفروا له جميع الشروط التي يمكن من خلالها تحقيق الاماني لهذا الشعب المظلوم  فبدأ رئيس الوزراء بأول الوعود بمحاربة المفسدين...ولكن للأسف الشديد لم يستطيع دولة رئيس الوزراء الوقوف امام المفسدين من العاملين في الدولة وانما انتشر هذا المرض واصاب وزراء دولته الموقريين الذين لعبوا وبعثروا مال العام وصرفوا مليارات الدولارات ولايعرف احد اين صرفت واين ذهبت . كوزير الكهرباء ووزير التجارة وغيرهم من المفسدين الذين ملئوا دولته (اللانزيهه) والشعب مازال يعاني الحرمان واليوم يتعرض للاعتقال والتعذيب والمسائلة كل من يقول اين ذهبت اموال العراق .كما حدث في مطبعة السعدون سنة الاعمار والبناء ...فلم يرى ابناء العراق اقل خدمة او اية اعمار لأى محافظة من محافظات العراق في الوسط والجنوب خصوصا اهل بغدا ابناء العاصمة العزيزة الذين استبشروا خيرا بقدومه لأجل بناء بغداد المجد والعزة . فلم يهنئوا لحلمهم هذا وانما سلبت منهم  مظاهر كانت باقية سالمة لم يطالها الدمار بعد ..فدمرت هي الأخرى كالوزارات والفنادق ولحقت ببقية الدمار الموجود ..وعم الخراب في كل مكان وشوهت وجه العاصمة الحبيبة .اما بالنسة للاستثمار فلم نرى وجود لاية دولة تعمل في العراق خصوصا بعد تردى الاوضاع الامنية والانفجارات التي طالت مناطق حساسة في الدولة . فأين اذن المستثمرين الذين وعدنا بهم دولة رئيس الوزراء .

فيادولة رئيس الوزراء وياأعضاء ائتلاف دولة القانون ......كل هذا المجال الذى اتاحه لكم الشعب العراقي لتحقيق اهدافكم من السلطه والمال لم تنجحوا بتحقيق وعودكم التي وعدتم بها . واليوم ترمون بفشلكم هذا على مجلس النواب وتعتبرونه عائقا امامكم . وكل انتقاد من قبل اعضاء مجلس النواب وكل وثيقة تطرح فيه مسائل الفساد والنهي والسرقة للمال العام تدعون انها خطة محاكة ضد الحكومة وشخص رئيس الوزراء .فتسلبون اعضاء مجلس النواب حقهم في محاسبة المفسدين والسراق واطلاق سراحهم والدفاع عنهم .وحق كل من يقف لكشف الحقائق كما حصل في حادثة السعدون ضد من حاول كشف الحقائق عن طريق وثائق واضحة وارقام صحيحة ليطلعالشعب العراقي على امواله المهدوره.

والكلمة الاخيرة لأبنا شعبنا الغيارى الذى لاتنطلى عليه هذه اللاعيب والتبريرات ليعاود الكرة وينتخب من اوهمه بشعارات براقة لم يجني منها سوى فساد اكبر وخراب اعظم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-03-04
لكل انسان محاسن ومساوئ ونحن لانقول ان المالكي سئ الى درجه اللامعقول فله برغم ذلك بعض الانجازات من باب الانصاف/ولا ننسى ان العدو البعثي الوهابي يعمل بقوه سواء ضد المالكي او الائتلاف الوطني العراقي/لكن انجازات المالكي محقها فعلا بانبطاحه امام البعثيين وتهريب وزير التجاره ومحمد الدايني فلو نعذره بمساله الامن وان الاعداء كثيرون ويفجرون فهل نعذره بمساله وزير التجاره مثلا؟!الذي لم يتدخل بعثي او وهابي لتهريبه بل هي مبادره مالكيه خالصه!نحن نريد رئيس وزراء يحتوي على اقل عدد من الاخطاء وليس كاخطاء المالكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك