المقالات

المالكي .... والبطاقة التموينية !!

1126 07:03:00 2010-03-01

بقلم : رياض البغدادي الأمين العام للحركة الشعبية لاجتثاث البعث

 واحدة من واجبات الحكومة بل من اهم واجباتها , هو تأمين الغذاء وجعله في متناول افراد الامة , الغني منهم والفقير .

وهذه ليست من النظريات التي يصعب فهمها , حيث انها واضحة لأبسط الناس بل انها واضحة حتى لتلك النملة العاقلة التي كنا نقرأ قصتها في القراءه الخلدونية في الصف الثاني الابتدائي .

البطاقة التموينية ليست من ابتكار العهد الجديد في العراق , وانما هي طريقة لتأمين الغذاء للشعب العراقي وتأهيلهم لمواجهة الحصار الاقتصادي المضروب على العراق ايام النظام البعثي البائد , وتقليل تأثيراته السلبية , ابتكره خبراء الامم المتحدة في عام 1995 , حيث سمحت الامم المتحدة للعراق بتصدير نفطة ليتمكن من شراء الغذاء والدواء , حتى عرفت القضية في الاعلام العالمي ووثائق الامم المتحدة بـبرنامج ( النفط مقابل الغذاء ) .

 وعلى هذا الاساس تم العمل بتوزيع الحصة التموينية في العراق , وكانت حصة الفرد منها تساوي مامقدارة (20) دولار فيما لو اشترى موادها من السوق التجارية , فكانت البطاقة التموينية كأنها طوق النجاة للشعب العراقي في تلك الفترة العصيبة من حياة الامة , التي كانت تعاني الامرَين تحت نير الاحتلال البعثي للعراق الحبيب , ولخسة ووضاعة البعث في العراق ولأهمية هذه الحصة التموينية , كان البعث يستخدمها كوسيلة ضغط على من لايجد منه الولاء لنظامه البغيض , وقد عشت تلك اللحظات الاليمة التي جعلت عيني المجاهد ابو كاظم والمجاهد حسام تغرق بالدموع عندما جاءهم خبر قطع الحصة التموينية عن عوائلهم ايام وجودنا في الاهوار .

وبعد سقوط البعث ونظامهم الدموي يوم 9/4/2003  ورثت حكومات العهد الجديد هذه البطاقة التموينية وصارت واحدة من اهم واجباتها  تأمين مفردات ( الكمية ) كما يحلو لاهالي العمارة تسميتها   .

لست الآن في معرض التنكيل بأحد ونحن نعيش الحملات الانتخابية التي ستسقط بدون ادنى شك بكثير من السياسيين ليتبعه سقوط لكثير من الاقلام التي كانت الى وقت قريب محترمة صنعت من احبارها فقاعات لتضليل الشعب العراقي من دون وازع من ضمير او رادع من دين  .

قبل سنة تقريبا تفجرت ازمة سياسية في العراق بعد ان قرر مجلس النواب مسائلة السيد عبد الفلاح السوداني وزير التجارة , لمحاسبته على تلكئ الوزارة في تأمين مفردات البطاقة التموينية .

اترك تفاصيل هذا الجانب من الموضوع الى ذاكرة القارئ الكريم , واعبر الى النقطة التي يهمني الحديث فيها وهي :

مالذي تغير في مشكلة تأمين مفردات البطاقة التموينية منذ ان تولى  السيد المالكي شخصيا هذا الملف  بعد عزل السوداني او استقالته ؟؟

لايمكن تبرير تلكئ السيد المالكي بعجزه عن تأمين مفردات البطاقة التموينية بأي صورة من الصور لان تأمين الغذاء من اهم واجبات الحكومة .

ماذا فعل السيد المالكي لتجاوز هذه المشكله وحلها ؟؟

هل ( الطائفيون ) منعوه من حل هذه المشكلة ؟ 

ام الارهاب ونحن نعيش ( بحبوحة الامان ) في عام 2009 ؟

هل منعه الائتلاف الوطني العراقي او التحالف الكردستاني من محاسبة المقصرين من موظفي وزارة التجارة ؟

ثم اين نتائج التحقيق بدعاوى الفساد في هذه الوزارة العتيدة ؟

ثم اين نتائج التحقيق بدعاوى الفساد في هذه الوزارة العتيدة ؟

ترى .. هل يلدغ المؤمن في العراق من الجحر مرتين ؟؟!!

 

اخيرا اضع سؤال بريئ امام خبراء القانون العراقي :

هل صحيح ان القانون العراقي يعاقب مرتكب الاهمال الذي يتسبب في ضياع مبلغ قدره 4 مليار دولار يعاقب بغرامه مالية قدرها الف دولار كما هو الحكم الذي صدر بحق محمد حنون الناطق الاعلامي لوزارة التجارة ؟؟؟

ملاحظة : الاخوة ممن يريد الرد على مقالي هذا , ارجوه رجاء واقسم عليه بماء دجلة والفرات ...اقسم عليكم ببطون العراقيين الخاوية في بيوتات التجاوز , ان تكون منصفا قبل كتابة اي حرف .... فالدنيا فانية وهناك حساب عسير....حتى على الكلمات .

 

Riyadh98@gmail.com

-- نسترعي انتباهكم الى اننا ننشر كل ما يصدر من الحركة الشعبية لاجتثاث البعث  في موقع الحركة الرسمي www.no-ba3th.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر القطبي - واشنطن
2010-03-02
المشكلة هي سرقة أموال التجار الذين كانوا يزودوا العراق بالمواد الغذائية لدعم الشعب العراقي وقد قامت وزارة التجارة بسرقة أموالهم على يد الوزير السابق . التجار قاموا بواجبهم على أحسن وجه مثل ماصرح به رئيس غرفة تجارة بغداد وسلموا البضائع الى الوزارة مطابقة تماما للمواصفات من حيث الكمية والنوعية ولكن الوزارة أخذت البضاعة ولم تسلم للتجار أموالهم مما أدى الى عدم تزويد التجار الوزارة بالمواد الغذائية لدعم البطاقة التمونية رغم أن وزير المالية أقرض وزارة التجارة بمليار ونصف دولار وتم سرقة هذه الأموال
عبد الله العراقي
2010-03-01
اعتقد واتمنى التحقق من قبل الكاتب من هذا الامر - ان المالكي تسلم الوزارة بعد السوداني لتغطية واخفاء ادلة الفساد التي كانت لدى حميمه السوداني حتى نجده بعد فترة يسلم الامر الى اخر هو الاتعس الا بالاخلاق الحميدة http://www.burathanews.com/news_article_88283.html
عامر الدليمي
2010-03-01
المبالغ التي صرفها المالكي واقطاب ائتلافه العتيد من وزراء حكومته الفاشلة تكفي لتغطية مبالغ الحصة التموينية للعراقيين مدة شهرين على الاقل ,هل يعلم المالكي بان اي من مفردات الحصة التموينية للسنة الحالية لم يصرف لحد الان هذا مع تجاوزنا عن النقص الحاصل في مفردات العام الماضي ان فضيحة الحصة التموينية وحدها تكفي لاسقاط حكومة المالكي بالضربة القاضية هذا مع افتراض نزاهة الانتخابات اما لو لجأ المالكي الى الاستعانة بالبطاقات السبعة ملايين الاضافية فحينئذ ترقبوا ثورة الجياع
ابو حسنين النجفي
2010-03-01
لقد قدمت من العراق لتوي فقد ذهبت مع اخي لتسلم حصته التموينيه لخمسة افراد خمسة صابونات وثلاثة اكياس شاي وخمسة وعشرون كيلو رز وانتهى كل شيء هذه هي الحصة التموينيه ايعقل هذا وقد دفع اخي لصاحب المتجر 7500 دينار لمجموع خمسة افراد ايعقل هذا هذه ليست سرقه وحسب بل انها مهزله بحق العراقيين وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك