المقالات

صوتك صوتان

1011 22:14:00 2010-02-28

قلم : سامي جواد كاظم

كثيرة جدا هي النعم التي انعم بها الله عز وجل على عباده فمنا من هو شاكر لها ومنا من لا يعرفها ومنا من يجحدها والاهم من هذا وذاك ان الكثير منا لا يعي هذه النعم الا عندما يفقدها واتعس ما في البشر عندما يُنبه الى ما لديه من نعمة فيتجاهلها والاروع من كل هذا من يتدارك ما غفل عنه ويغتنم الفرصة باحسن واكمل وجه .قد تكون هنالك خيارات صعبة تعترض اي فرد منا وهنا يجب الالتفات الى النتائج مع حجم التضحية وهنالك نتيجة قد تتطلب حياتنا ثمنا للتضحية ولنا اسوة حسنة بابي عبد الله الحسين عليه السلام الذي من اجل صوته دفع الثمن دمه الطاهر ودم عياله وصحبه وسبي نسائه من اجل ان لا يمنحهم صوته وفي نفس الوقت صوت بصوت عال عندما قال هيهات منا الذلة .من هذا المنطلق عزيزي الناخب العراقي صوتك يساوي صوتين هذه المعادلة التي يجب ان يلتفت اليها كل ناخب ، ففي الوقت الذي تقول فيه نعم تكون قد انتخبت الاصلح من الشرفاء هذا اول صوت وتكون قد قطعت دابر الاشرار هذا الصوت الثاني ، وعند عدم تصويتك تكون قد منحت صوتين للاشرار الاول بانقاصك اصوات الذين انتخبوا الاخيار وثانيا تكون قد حققت اهداف الاشرار بثني عزيمتك من الانتخابات .تامل الوضع كيف سيكون عليه عندما تخطئ او تمتنع من الانتخابات ؟ اذا فاز الاخيار فلا يكون لك بصمة بنفسجية في فوزهم ويكون صرح العراق قد خلا من لبنتك اي صوتك ، في حين العكس اذا فاز الاشرار لا سمح الله بذلك تكون قد شاركتهم في تسلطهم على رقاب الناس من خلال امتناعك عن التصويت .هل سمعتم ان هنالك من يطالب بمقاطعة الانتخابات سواء كان مذهب او حزب او قومية ، بل العكس فقد ظهرت تعليمات الطاغية المقبور لازلامه عند سقوطه التغلغل من خلال الاحزاب والمشاركة في الانتخابات والتسلط على رقاب الناس وهذا ما كشفته لنا الحقائق مؤخرا .اذن لا احد يمتنع او يحرض على الامتناع من الانتخابات وهنا ياتي الامتحان وبيدنا نستطيع ان نجعله عسير او يسير ، فالذي يقرأ الوضع العراقي وبدقة ومع النظر الى المستقبل مع ما تحقق في الماضي فان الامتحان يكون يسير جدا بالنسبة له ، واما الذي لا يلتفت الا الى العمليات الارهابية وكيفية تحقيق اهدافهم في الانتقام من الشعب العراقي لعدم وقوفهم مع طاغيتهم وتركوه يختبئ في جحر الجرذان فانهم سينتقمون من كل العراقيين الخيرين اذا ما لاحت لهم الفرصة ومعاذ الله من ذلك في التسلط علينا.تذكر عزيزي الناخب هنالك عملاء ودول عربية وغير عربية تراقب الوضع العراقي وعيونها ترنو الى السابع من اذار حيث صناديق الاقتراع ستكون مشرعة لاستقبال اوراقكم الانتخابية لترى نتيجة ما ضخت من اموال وجندت من اجندة في سبيل هدم ما بناه العراق من صرح ديمقراطي بنفسجي اللون فاياك ان تدخل السرور في قلوبهم المريضة وقل لهم لا مكان لكم في عراقنا الحبيب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الزيرجاوي
2010-03-01
نعم الرجال رجالك يا عراق ونعم النساء نسائك يا عراق فبهم سنبنيك يا عراق ...بقلوبهم... وعقولهم ...وبااياديهم النظيفة سيغسلوا لك وجهك وبماء دجلة والفرات يسقوا لك ارضك وبسواعدهم يعمروا ما دمره الاشرار خلف رجال ولدوا من رحم ارضك الطاهرة وعاهدوا الله على ان يكونوا المضحين في سبيلك وفي سبيل اهلك الطيبين اصحاب الدماء الزكية التي روت تربتك الطاهرة على مر الدهور وفي سبيل معتقداتهم ومقدساتهم . فيا اخوتي ويا اخواتي هلموا بنا لنصرتهم .. لننصر الحق.. لننصر المذهب .. لننصر من ضحى من اجل العراق لعادل وباقر ووو.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك