المقالات

المال العام والدعاية الانتخابية

753 12:39:00 2010-02-28

سعد البصري

من المعروف ان قبل أي انتخابات برلمانية كانت او رئاسية او حتى على المستوى المحلي ، فأنه يجب ان تكون هناك حملات ودعايات انتخابية تخص المشاركين في تلك الانتخابات الغاية منها تعريف الناخب ببرامج وشخصيات الكتل والكيانات المشاركة في الانتخابات . وبالطبع فأن تلك الحملات الانتخابية تحتاج الى دعم مادي ، وهذا الدعم يقاس بحجم البرنامج الدعائي للكتلة او الفرد ، فكلما ازداد حجم البرنامج كلما ازدادت كلفته المادية ، والعكس هو الصحيح ، لكن السؤال هنا... والذي أوجهه الى أحزابنا وكتلنا وللشخصيات المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، من أين لكم كل هذه الأموال الطائلة التي صرفت وتصرف على دعايتكم الانتخابية ؟؟ حتما سيأتينا الجواب انه من أموالنا الخاصة ، التي أفنينا أعمارنا في تحصيلها ، او انها من اموال التبرعات او المساعدات ! ــ هنا اسأل ــ الم تقولوا بانكم أفنيتم أعماركم في مقارعة النظام البائد ، وتعرضتم لشتى صنوف الظلم والاضطهاد خلال فترة ( نضالكم ) ، فمتى استطعتم ان تجمعوا كل تلك الأموال ، ثم هل من المعقول ان من يعطي هذه الأموال الضخمة بصفة (تبرعات او مساعدات ) فأنه يعطيها دون مقابل ؟ أن هذا شيء لا يصدقه العقل البشري ، فما بالك بشعب له من الخبرة بحيث اصبح يدرك وبكل سهولة من أين أتوا هؤلاء المرشحين بهذه الأموال ، انها بلا شك اموال الشعب العراقي المسكين ، انها الأموال العامة التي من المفروض ان تكون بيد الشعب لينعم بخيراتها التي طالما حُرم منها ، ولعقود طويلة بسبب سياسة التهميش والإقصاء التي مارسها النظام المقبور ، ان استخدام المسؤولين في الحكومة الحالية للأموال العامة التي خصصت لتطوير المجالات الحيوية في العراق بكافة أقسامها الأمنية والاقتصادية والعلمية وغيرها ،وتوظيف هذه الأموال لخدمة مصالحهم الخاصة ، في حملات الدعاية الانتخابية هو جريمة بحق أبناء الشعب العراقي الذي عانى الأمرين في سبيل إيصال هؤلاء وغيرهم الى المواقع المهمة في الحكومة العراقية . ثم من خول هؤلاء ( اللصوص ) بصرف تلك الأموال العامة على الحملات والدعايات الانتخابية الخاصة بهم ، اليس من المفروض ان تكون هناك جهة رسمية خاصة تحاسب كل من تسول له نفسه استغلال المال العام لأغراضه الخاصة ، ام ان حتى هذه الجهة التي أتكلم عنها أصبحت هي الاخرى منشغلة في كيفية الحصول على الأموال لدعم حملات مرشحيها الانتخابية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك