المقالات

لاتحملوا الانتخابات مسؤولية إخفاق بعض البرلمانيين

772 20:37:00 2010-02-26

خالد المالكي

يسعى كثير ممن لهم غايات ونوايا ان يثبطوا المواطن من القيام بواجبه الوطني والأخلاقي والشرعي - كما هو اليوم- تجاه اختيار من يمثله في أعلى وارفع منصب في الدولة إلا وهو منصب تشريع القوانين التي تخدم المواطن في حله وترحاله.

وحجة أمثال هؤلاء أن لامنفعة في الذهاب لاداء هذا الحق والواجب ، متعللين بالفترة السابقة حملة من الغث والسمين ما اثر سلبا على طبيعة وأداء الشأن العراقي ، وهم بذلك يخفون اكثر مما يظهرون ويكتمون أكثر مما يفصحون لغايات لاتخفى على ذي لب ، لاسيما وان الشعب العراقي وعى وتفقه في هذا المخاض الذي ضرب به ابناء الرافدين رقما قياسيا على دول المنطقة الاقليمية وحتى ما بعد الإقليمية ، بما حققه في فترة قصيرة بنظر العديد من المراقبين والمحللين رغم المطبات التي وضعت واريد منها كبوة العملية السياسية.وللانتخابات العراقية اهمية كبرى لا لكونها جاءت بعد سني عجاف من الطغيان والاستفراد بالسلطة ومارست اعتى صنوف التمييز الطائفي والفئوي تجاه ابناء العراق ، بل الانتخابات في الاعراق تعني اليوم ان لا عودة لتلك السنين ورجالها وقطع الطريق أمامهم كي لايكملوا ما استهلوا به طريقهم الذي قطعه بمشيئة الله تعالى دعوات العراقيين ونفحات أرواح شهدائهم والمفقودين والمغيبين والمخطوفين الذين من جرم لم يجنوا سوى انهم يقولوا ربنا الله.كما لايخفى ان اهمية الانتخابات اليوم تكمن في انها تحت انظار العالم المحب والمبغض للشعب العراقي ، فنحن نسمع ان العديد من دول العالم تجري انتخابات برلمانية ومحلية لكن لم نجد هذا الاهتمام الاعلامي الذي تحظى به كما تحظى الانتخابات العراقية ، والتي لاابالغ انها تاتي بعد الانتخابات الأمريكية حظوة وترقبا ومراقبة وتدخلا كما لمسنا من هنا وهناك.من هنا نعلم مدى أهمية الانتخابات التي يتحصر عليها دول المنطقة القريبة التي لم ترسل حتى برقيات التبريك للشعب العراقي على انجازاته السابقة وخطواته بتأسيس دولته الجديدة ، مما يكشف حسد وبغض تلك الدول لما يسير عليه العراق تجاه المستقبل الذي نتفائل به .بعد هذا يكون الحديث عن تدخل الدول في الانتخابات فضلة من الكلام ، كونها تحصيل حاصل ، كونها لمست عظم وخطر ما تفرزه الانتخابات على يد أبناء الشعب العراقي هذا اذا لم يعي المواطن العراقي ويميز بين من ينفعه ويضره وعدم الانسياق خلف الشائعات التي تبثها تلك الدول.سالت احد المفكرين العرب عن نظرته لمستقبل العراق فقال مبتسما : عندما تحدث الملك الاردني عن "الهلال الشيعي" ارسلت مامعناه : ان الهلال الشيعي سيصبح بدرا وسيملا الكون كله.هذا وغيره يفسر لنا لما الاهتمام بالانتخابات العراقية ولما يتم تقليل شانها باعين العراقيين حتى لا يختاروا من يكمل مسيرتهم تجاه بر الامان.واذا ما افرزت العمليات الانتخابية التي جرت سابقا لم لم يكن بمستوى المسولية التي كان يعول علها المواطن ، فهذا ليس بسبب الانتخابات ، فاصل المبدأ مفروغ من نجاعته وصحته ، ولكن البلد يمر بمخاض عسير والتجارب خير من يفرز هذا الغث من السمين ، كما ان البلد محتاج الى جميع ابناءه وبقي عليهم ان يختاوا من هو الاولى في هذه المرحلة التي وصفها العديد ممن يخوض في أمواجها انها الأصعب والاحرج ومن شانها أن تغير بل تحطم ما أسس قبل هذه الفترة ، ولم لا فالمليارات تدر والاجتماعات المشبوه تعقد في الظلام ، وعدونا استحضر كل قواه ولملم مفاصله التي كنا نظن انها اهرمت واصبحت من الرميم ، الا ان واقع الحال يخبرنا غير ذلك فقد تحالف العدو واستفحل شانه بسبب ادراكه المرحلة واهميتها ، فهلا يدرك ابناء الرافدين ما يحوكه الاعداء ، واذا كنا سببا في تجمع العدو افلا نكون سببا في تحطيمه وفناءه الى غير رجعه من خلال المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك