المقالات

بداية سقوط البعث

847 17:22:00 2010-02-26

عبد الله الحسني

بعد سقوط النظام العبثي في العراق عام 2003 عندما سخر الباري اعتى قوة في العالم لتزيحه عن صدور الشعب بعد ان جثم عليها لاكثر من خمسة وثلاثين عام،توالت حكومات متعدده بدأ بحكومة المحتل الى الحكومة الحالية وكل هذه الحكومات كانت حكومات لاازالة ومعالجة اثار النظام المجرم في الساحة العراقية وعلى جميع الاصعدة،وتباينت هذه الحكومات في معالجة هذه الاثار بدرجة متفاوته حيث ان حكومة الاحتلال ارادت ان تؤسس وبقوة للمشروع الامريكي في العراق لذا حاولت بكل قوه على ابعاد المخلصبن قدر المستطاع عن التصدي لادارة البلد رغم وجود مستشاريها في كل وزارة من وزارات الدولة ،وبعد ان جاءت حكومة الدكتور الجعفري حاولت ان تؤسس للمشروع الوطني لكن وجدت نفسها غارقة في معالجة اثار الحكومات السابقة التي ضاعفت المشاكل الموروثة اضافة الى شراسة العمليات الارهابية حيث كان البلد على ابواب حرب طائفية بعد الاعتداء الاثم على القبة المطهرة لولاء العناية الالهية والمرجعية الدينية وحكمة الشعب و المسئولين الامنين ،وبعد ان تسلمت حكومة السيد المالكي السلطه حققت في بداية عمرها انجاز امني تمثل في العمليات الامنية التي جرت في مختلف انحاء البلد الاان التفرد ومجافاة الشركاء جعل الحكومة تكشف ظهرها الى اعدائها مما جعلها صيدا سهلا" امامهم وطرح مشروع المصالحة الوطنية دون اسس وضوابط تحفظ حقوق الضحايا وتعاقب الجلاد حيث ان هذا المشروع ولد لينصف الجلاد على حساب الضحية وبناء عليه اوقف عمل هيئة اجتثاث البعث ولم تشكل هيئة المساءلة والعدالة وكثرت الاستثناءات للبعثيين وفدائيي المجرم صدام وغيرهم من ازلام النظام السابق وبالتالي سيطر البعثيين على الكثير من المواقع المتقدمة في اجهزة الدولة ولم يكن امامهم من عائق الاالغطاء السياسي ليستلموا السلطة من جديد ،ولما شعرت الحكومة التي دخلت اكثر من جولة مفاوضات مع البعثيين كي يتم التحالف معهم وبمباركة امريكية ولطبيعة البعثيين المعروفة بالمكر والخداع حاولوا كسب الوقت لتثبيت اقدامهم في السلطة اقول شعرت الحكومة بان البعثيين اخذوا يسحبون البساط من تحت اقدامها وبدءوا بالتعامل مع الحكومة الند بالند وعبروا عن قوتهم وسيطرتهم على الكثير من المقدرات الامنية في مفاصل مهمة واثبتوا ذلك من خلال التفجيرات التي نفذت في اماكن حسبتها الحكومة محصنة كوزارة الخارجية وغيرها عندها حاولت الحكومة ان تتدارك الامر وفعلت هيئة المساءلة والعدالة وشكلت مجلس للهيئة لكنها لم تتحلص من حب الاستئثار ورشحت اشخاص بدون اتفاق مسبق مع الكتل السياسية لذا فشل هؤلاء في نيل ثقة البرلمان المهم ان تصرفات الحكومة الغير محسوبة كادت ان تؤدي بمشروع العراق الجديد لولاء العناية وحكمة وشجاعة الاطراف السياسية التي حرمت البعثيين من الحصول على الغطاء السياسي وطردت ممثليهم من الترشيح للانتخابات لذا نقول ان البعثيين مازالوا يعششوا في دوائر الدولة واجهزتها الامنية وكي يتخلص منهم الشعب الى الابد يجب ان ينتخب ضحايا هؤلاء كي يسد الطريق امامهم الى الابد ونجزم ان الائتلاف الوطني وشخصياته من امثال الاستاذ باقر الزبيدي واحمد الجلبي هم خير من يستطيع القضاء على تلوث العراق الجديد بالبعثيين ونعتقد ان بداية الانهيار الحقيقي للبعث وازلامه يكمن في انتخاب الائتلاف الوطني العراقي فهو الوحيد القادر على طمر حقبة البعث والى الابد لااكثر من سبب ولعل شعبية التيارات المنضوية تحت لواء الائتلاف خير معين على ادارة مفاصل الدولة فالمجلس الاعلى والتيار الصدري والاخرين يمثلوا الاغلبية المطلقة في الشارع العراقي لذا ستكون هذه الاغلبية خير معين لهم في عملهم الامني والخدمي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2010-02-28
في الحقيقة لا يعتبر البعث حزب !!! وأنما عصابة من السفلة والمنحرفين بقيادة أرعن دكتاتوري كان لا يجرؤ أحد من زبانيته أن يعطي رأي , لو تبعنا تاريخ أعضاء عصابة البعث لوجدناهم زمرة من الفاشلين خلقا ً مثلا ً صديم التكريتي كان على علاقات مشبوهة مع أشقياء من الفضل والشواكة مثل صالح الأعور البلام وطه الجزراوي عريف مطرود من الخدمة العسكرية كونه مأبون و و و ..فلا بد لعصابة من الساقطين أن يسقطو بسهولة رغم الأجهزة القمعية وأسلوب الأرهاب الذي زرع الرعب في نفوس الشعب مثل تمثيليات اعدام الجواسيس وأبو طبر و و و
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك