المقالات

مجالس المحافظات بين الأمس واليوم


محمد الدليمي

مرت عشرة أشهر أو أكثر من ذلك بقليل على استلام مجالس المحافظات الجديد والحكومة المحلية مهامها على ضوء انتخابات مجالس المحافظات ولكن لم تتغير كثير من الأمور وتبددت وضاعت كثير من الوعود التي أطلقتها الكيانات السياسية والتي حققت نتائج جيدة في الانتخابات مما مكنها من استلام زمام الأمور التنفيذية في عدد غير قليل من المحافظات لماذا بقيت الوعود والمشاريع والبرامج الانتخابية حبر على ورق ولم يتطور الواقع الخدمي والحياتي ولم يجد كثير من الناس المحرومين والمهمشين والمضطهدين حلولا ومعالجات لمشاكلهم بل وحتى الخطط والمشاريع التي كانت قد شرعت بتنفيذها مجالس المحافظات والحكومة المحلية السابقة بقى الجزء الأكبر منها أو جميعها على حالها بعض المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات الذين ينتمون إلى حزب الدعوة الإسلامية الذين يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي اعترفوا في مناسبات عديدة انه ليس بإمكانهم إن يفعلوا شي لأكثر من سبب منها ضعف التخصصات والموازنات المالية المخصصة لمحافظاتهم والسياقات الروتينية وحجم الفساد الإداري والمالي والتدخل الكبير من قبل الحكومة المركزية في عمل الحكومات ت المحلية وخلف الأبواب المغلقة وبأصوات منخفضة أشبه بالهمس يقولون إن رئيس الوزراء خذلنا وكنا نأمل منه الكثير وكان الناس يأملون منا الكثير باعتبار إننا من حزب رئيس الوزراء لكن للأسف بدأنا مشلولين وبقينا مشلولين -- واياكان السبب الحقيقي وراء فشل أو إخفاق الحكومات المحلية فان في النهاية يعكس إن التقييمات للحكومات المحلية السابقة ومجالس المحافظات السابقة لم تكن موضوعة ومرتبطة بطبيعة الانجازات المتحققة وعلى ضوء الظروف والعوامل المحيطة وإنما جاءت على خلفية مواقف سياسية ضيقة ومتشنجة وهذا ما أثبتته وأكدت تجربة الحكومات المحلية ومجالس المحافظات الجديد ومن المؤكد إن الناخب حينما يذهب في السابع من آذار القادم إلى صناديق الاقتراع فانه سيراجع سريعا المواقف والشعارات والوعود ويقارنها بالواقع المتحقق ويرى من أوفى بوعده ومن ضرب ماوعد به عرض الحائط

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك