المقالات

لبننة العراق


ميثم الثوري

ثمة مساعي مكثفة دولية واقليمية لجعل العراق ميداناً لسياسية المحاور الدولية والتأثير على المعادلة القائمة عبر ارباك وعي الناخب العراقي وتوجيهه بمسارات تخدم المصالح الغربية والاقليمية وتنسجم مع هواجسهم ومخاوفهم.المليارات من الدولارات ستنفق لحسابات كيانات مستعدة للتخادم والتناغم الاقليمي والدولي والدخول في صراعات المحاور الدولية اشبه بما حصل في الانتخابات اللبنانية رغم ان العراق يختلف كثيراً عن لبنان وشعبنا يعي مسؤوليته وخطورة المعادلة السابقة التي حولت العراق سجن كبير تمارس فيه ابشع اساليب التعذيب والموت والابادة.المعولون على تغيير المعادلة الجديدة واهمون وغارقون في مستنقع الخيال ولو انفقوا معشار ما انفقوه للتأثير في الانتخابات من اجل تقديم الدعم للشعب العراق والمساعدة في بنائه لاصبحنا نكن لهم كل التقدير والاحترام.ولكن المفارقة والغرابة في هذا السياق هي ان الاطراف العربية لو كانت متوجسة من التغيير الديمقراطي في العراق فهذا امر له مبرراته واما ان يدخل الامريكيون على الخط ويعربون عن هواجسهم ويحاولون دعم البعث الصدامي واتهام هيئة المسائلة والعدالة بالعمل لدولة مجاورة فهذا امر لا يمكن قبوله وتبريره لاعتقادنا ان الامريكيين ليسوا طائفيين ولم يتضرروا كثيراً من سقوط البعث لانهم هم الذين اسهموا في اسقاطه.يبدو ان الديمقراطيين الجدد من فريق الرئيس اوباما يتخبطون كثيراً ويتأثرون اكثر بنصائح العرب الرسميين المرعوبين من الديمقراطية والمعادلة الجديدة القائمة في العراق رغم انهم تضرروا كثيراً من البعث الصدامي الاجرامي.وجود نظام ديمقراطي لا يصاغ فيه القرار الا عبر قنوات وسياقات ديمقراطية افضل بكثير من وجود عصابة تقود حزباً دموياً اجرامياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زهراد محمد
2010-02-24
يجب علي كل شرفاء العراق من عربه وكرده وتركمانه ومسيحيه والبقية من مكوناتالشعب العراقي.. ان تكون واعية جدا لهذه الانتخابات ويفوتوا الفرصة على البعثية القذرة في الرجوع ،،فهولاء اليوم فرصتهم بتفكيك اللحمة العراقية الشريفة ؟!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك