المقالات

ائتلافنا كرامتنا


اسد الاسدي

لا شك ان المتغيرات الديمقراطية في العراق الحاصلة بعد التاسع من نيسان 2009 مازالت تترسخ ببطأ في مرتكزات المفصل العراقي السياسي ومازال بناؤها في بلد عاني من الديكتاتورية والطغيان لعقود طويلة من الزمن يحتاج الى قدر من الوقت والتضحيات والتجربة باعتبار ان انهيار منظومة بوليسية طائفية تحكمت وحكمت العراق طيلة نصف قرن قد تكون لها مضاعفات جانبية وتداعيات خطيرة خاصة بعد المتغير الديمقراطي العراقي لا يتحرك بمفرده بل يحرك ويتحرك معه نظام اقليمي اهتز كثيراً بعد التحولات العراقية الجديدة. ولا تحسبن ان المجد الديمقراطي ينال بسهولة دون متاعب ومصاعب وبدون تضحيات وتحديات بل نعتقد ان المسيرة العراقية الجديدة المخضبة بالدم سوف يستمر نزيفها وجراحها لانها تترسخ في واقع معقد وخطير لا يحتمل تجربة ديمقراطية منفتحة على كل الافاق بمستوى التجربة العراقية التي نفضت غبار الظلام والاستبداد عن وجه العراق. وفي مقابل هذه التحديات والرهانات على افشال هذه التجربة يتأكد الدور السياسي الفاعل لقادة العراق الجديد والقوى السياسية الفاعلة التي وضعت مصالح الوطن فوق مصالحها وغلبت هذه المصلحة على مصالحها الفئوية والحزبية والمناطقية. ولعل ابرز مظهر للاخلاص والهمة والعزيمة الوطنية تجسد في تشكيلة الائتلاف الوطني العراقي الذي سيكون ضمن برامجه ومناهجه وطروحاته العملية والميدانية في وضع منهج سياسي عملي لانقاذ البلاد من ازمتها الراهنة والخطيرة. واصبح واضحاً ان الائتلاف الوطني العراقي ضمن قواه وقياداته وبرامجه الجادة سيكون الائتلاف القادم الذي يحظى باحترام واهتمام اغلب القوى السياسية وابناء شعبنا وهو ما يدعو الى الاطمئنان والثقة من جديد بالانتقال الى مرحلة البناء والتغيير والتنمية وتشكيل برلمان قوي يمثل اطياف العراق ومكوناته وهو ما ينعكس على ايجاد حكومة قوية وناهضة على تحقيق الخدمات والامن والوئام والانسجام الوطني وتأكيد الاستقرار والازدهار في بلد يتعافى تدريجياً من جراحاته النازفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كنز
2010-02-24
لن نغرق في الطوفان يا اخت زهراء ولكن غرقنا في الفساد الاداري والسياسي والمالي والسبب يعود الئ سوء الاداره لان البرلمانين والوزراء وكافة الموظفين الكبار يفكرون بارصدتهم ومصالحهم الشخصيه ولا يفكرون بهموم شعبهم اما الشعب العراقي الذي يمتلك اكبر احتياطي نفطي في العالم فهذا الشعب لا تتوفر له ابسط امور الحياة
زهراء محمد
2010-02-24
نتمنى من المرشحين لهذه الانتخابات ان يكونوا ذو المستوى المطلوب للعراقيين وان يحكموا ضميرهم فهذه الانتخابات بعد فوزهم (بالكرسي الذهبي) اما نرسوا على بر الامان ..او نغرق في الطوفان لاسمح الله ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك