المقالات

شراء الاصوات ... نوع آخر من الفساد


مرشح الائتلاف الوطني العراقي 316 جواد العطار

شراء الاصوات ... نوع آخر من الفساد

الكثير لا يعرف ان رئيسة حزب العمل الاجتماعي الديمقراطي في السويد ( مونا سولاين ) خسرت الانتخابات لصالح حزب التجمع المعتدل برئاسة فريدريك رينفلت ، عندما استعملت بطاقة الائتمان الخاصة بالبرلمان ( من دون قصد ) في احدى جولاتها التسوقية الخاصة والتي ترافقت زمنيا مع انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 ، وقد وظفت وسائل الاعلام هذه الحادثة ضد ( مونا ) بشكل فضيحة كبرى وتجاوز على المال العام ، مما ادى الى خسارتها الانتخابات ليس بشخصها حسب ، بل انعكس سلبية تصرفها على اغلب مرشحي حزبها .

حادثة لها اكثر من مدلول ، يمكن ان نثبته في :

1. حصانة المال العام في السويد ، وبراءته من اية افعال قد ترتكب باسمه او نتيجة استعماله .

2. خطر المال العام ، وكأنه شرارة تحرق كل من يقترب منها او يتعامل معها .

3. دور وسائل الاعلام في كشف الفضائح وعدم التغاضي عنها تحت اي ظرف او ضغط او مبرر .

المقدمة البسيطة ، قد لا تحدد اوجه للمقاربة او للمقارنة بين ديمقراطية حقيقية موغلة في التجربة منذ اوائل القرن الماضي ، والتي مثلتها فضيحة الانتخابات السويدية الاخيرة ، وبين ما نريد التحدث عنه بخصوص تجربة تمتاز بالحداثة والتلقائية والبساطة كالتجربة الديمقراطية الفتية في العراق والتي نتعايش مع حملاتها الانتخابية وقرب موعد انطلاقها اوائل شهر اذار المقبل ، والتي على الرغم من اتفاق هيئة النزاهة فيها والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في اجتماع مشترك ، على التعاون للحد من استخدام المال العام وامكانيات الدولة في الدعاية الانتخابية ، الا ان ذلك لا يعني التغاضي عن الحقائق الميدانية التالية ليس من باب المقارنة مع الآخرين بل من باب النقد لظاهرة سلبية يتعامل معها البعض وكانها ملك مباح لتحقيق المآرب الضيقة ، ذلك هو المال العام ، وعلى الشكل التالي :

· المال العام في العراق مباح فيما يتعلق بالمسائل المرتبطة بالمملوك او المنقول الى غير ذلك من الوسائل التي يمارسها البعض في دوائر ومؤسسات الدولة ، خصوصا اذا ما علمنا ان 16 وزيرا من اصل 36 وزيرا مرشحين للانتخابات القادمة ، بعضهم من وظف كامل وزارته كوادرا وامكانيات لحملاته الخاصة ، والكل يعلم ان انخراط الموظفين العموميين في العملية الانتخابية للاحزاب السياسية امر غير مشروع بالمرة ، ناهيك عن الامكانيات والتي هي اصلا ملكا للشعب .

· امان المال العام ونتائجه التي تجلب الحظ ( من وجهة نظر سارقيه ) ، وتهيء لهم السلطة والغنيمة والوجاهة التي يبحثون عنها .

· تجاهل بعض وسائل الاعلام وتنازلها عن واجبها ومسؤولياتها الوطنية في كشف الخروقات والتلاعب بالمال العام تحت مبررات الظرف احيانا والضغوط احيانا اخرى .

لكن عملية تجنيد المال العام واستخدامه في وسائل التضليل والتشويش وشراء الذمم والاصوات وكسب الولاءات لا يمكن اخفاءها او التستر عليها فنرى الالسن تتناقلها وبعض الاعلام الوطني الشريف يفضحها ، ذلك ان التجاوز على المال العام واستخدامه في غير موضعه ليس الا عملية استخفاف بعقلية الناخب العراقي الذي لن يمنح صوته هذه المرة لمن يخدعه مقابل ( قطعة سلاح او كم مليون او او وعد بوظيفة او ... ) .

فاليوم لو دفع المرشح مال قارون لن يحظى بصوت لمواطن عن غير قناعة بأن هذا المرشح او ذاك سوف يخدم المصلحة العامة ويحافظ على المال العام ويوفر ابسط مستلزمات العيش الكريم ، بل كيف يمكن التفكير بمنح الصوت الى من يشتري الذمم او يتاجر بها ... والرابح غدا الامين والجدير بتحمل مسؤولية شعب بأكمله لا مرشحي المال العام .

اخيرا فأن المواطن كثيرا ما يأخذ المال من المرشح ولا يصوت له ، فالخطر اذن يتجلى اليوم في الاكراه المعنوي الذي يبقى الى حد كبير اخطر من الاكراه المادي ، وذلك من قمم نشر الفساد والتشجيع عليه ، ان لم نقل انه اخطر انواعه .

جواد العطارمرشح الائتلاف الوطني العراقي 316عن محافظة كربلاء المقدسةتسلسل : 7www.jawadalattar.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد الساعدي
2010-02-24
في يوم الاحد 21/2 الساعة الرابعة عصرا اتصل بي احد الاخوة متسائلا . انت فلان . فاجبته .نعم .فقال انت ترشح ما في الانتخابات. فاجبته ما حضرتك . قال انا حجي .... احد مرشحي الانتخابات .فقلت وماذا تطلب هل لديك استفتاء ام ماذا .فاجابني بانك واخوانك وذكر لي اسمائهم واحد بعد الاخر بانكم ستنتخبوني وادعى بان هناك شخص جلب له هذه الاسماء معززه بارقام الموبايلات تؤيد ذالك. فقلت له لاتوجد صحه لمثل هكذا ادعاء. فانا اقول لكل الاخوه المرشحين اطمانو فان اصوات الخيرين لاتباع ولاتشترى(والمؤمن لايلدغ من جحرمرتين)
كنز
2010-02-24
صوتي قيمته غاليه وهي ثقتي بالقائمه316 صوتي لن يستحوذ عليه الفاسدين واصحاب النفوس الضعيفه صوتي لن ياخذه المخادعين والدجله والحراميه صوتي لا لا لا يباع اصوت للعداله اصوت للدين والوطن اصوت للحريه والكرامه اصوت لفقراء العراق من زاخو الئ الفاو نحن ننتخب جميعا خيمة العراق قائمة الائتلاف الوطني العراقي
زهراء محمد
2010-02-24
٢ وايضا لنا استفسار آخر هو هل اولادنا يستطيعوا الانتخاب مع العلم ان سنهم قانوني للاانتخاب ..لكن ليس لهم اي مستمسك عراقي فأنهم مولودين في بريطانيا .. ارجوا من وكالة البراثا العزيزة ان تفيدنا وترفدنا بالمعلومات الازمة ..مع جزيل الشكر.
زهراء محمد
2010-02-24
لي تعليق على الانتخاب.. المرشح في هذه الانتخابات ان فاز بالرقم المحدد له سوف يكون له كرسي ويرشح وليس هناك اي اشكال لكن الاشكال الكبير هو اذ ان الفائض للمرشح سوف يكن لنصيب المرشح الذي بعده؟؟!!وهنا تكون الكارثة الكبرى؟فلا اعرف هل جماعتنا منتبهين لهذه الكارثة ام لا؟؟وثانيا حسب ما سمعنا يجب كل شخص ينتخب من مدينته مثلا انا من بغداد يجب ان انتخب المرشحين في قائمة بغداد،ونحن لانعلم الكثير عنهم؟والذين نثق بهم فهم غير موجودين في بغداد
عباس الوائلي
2010-02-23
الم تعلمو انالله مقلب القلوب وكذلك ان الله يؤتي الملك من يشلء وينزع الملك ممايشاء والحقبقه ان الناخب ما ان ينتابه الحس العقائدي والطائفي وانا اقول ذلك بسبب المرحله الخطيره التي تمر بها الامه الاسلاميه الشيعيه بسبب الدول الا عربيه والعدوانيه بالخصوص للشيعه فيعزم الناخب لنصرة الحق فيميل لما هو صحيح فيمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
احمد الربيعي
2010-02-23
كل مواطن عراقي الان في باله شخص ينتخبه...وفي يوم الاقتراع تنسى المجاملات وكل شخص ينتخب من يراه مفيدا للعراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك