المقالات

الائتلاف وازمة السكن


احمد عبد الرحمن

تعد ازمة السكن واحدة من ابرز الازمات المزمنة منذ عقود من الزمن، وبحسب الكثير من الاحصائيات والارقام الدقيقة فأن اكثر من نصف العراقيين يفتقدون اما الى السكن بالمرة، او الى السكن الملائم والمناسب لافراد العائلة.ويعزو عدد من المتخصصين بعلوم النفس والاجتماع جزء كبير من المشاكل والظواهر الاجتماعية السيئة الى ازمة السكن، والواقع يشير الى ذلك الامر ويؤكده.وبعد مرور مايقارب السبعة اعوام على الاطاحة بنظام صدام، فأن ازمة السكن لم تعالج ولو جزئيا بطرق واساليب علمية وعملية، وبقيت تدور في حلقة مفرغة، وظلت انظار الملايين من المحرومين من ابناء الشعب العراقي شاخصة لمن يمد لها يد العون وينقذها من واقعها المؤلم الذي ترزح تحت وطأته منذ زمن طويل.والائتلاف الوطني العراقي في برنامجه الانتخابي طرح اطارا عاما لحلول ومعالجات عملية وناجعة لهذه الازمة، وجعل القضاء على تلك الازمة، واحدا من اهم اولوياته.وتمحورت المعالجات والحلول حول فرة انشاء هيئة تنمية عقارية مملوكة للدولة تتولى الاشراف على تنفيذ مشروع اسكاني حقيقي وشامل، يوفر المساكن للمواطنين باليات اقساط مريحة ويسهم تلقائيا بمعالجة ظاهرة البطالة في الوقت نفسه.وهذه الفكرة تتمثل في ان تتحمل الدولة كلفة الارض وكلفة سعر الفائدة ويتحمل المواطن المالك كلفة البناء، بحيث يتم تقسيطها عليه بأقساط مريحة لمدة زمنية تمتد الى ثلاثين عاما. وهذا يعني ان الدولة تتحمل مسؤولية تأمين وتهيئة الارض وتوفير رأس المال المطلوب لعلميات البناء من خلال المصارف، ووالتعاقد مع شركات هندسية استشارية عالمية تكون مهمتها اعداد العروض المطروحة من قبل الهيئة بمواصفات عالية، وتقييم الدراسات والعروض المقدمة لهيئة التنمية العقارية.ومن خلال ذلك فأن المواطن لن يجد نفسه ضحية المضاربات التجارية، ولن يكون ملزما بتوفير اموالا طائلة حتى يحصل على وحدة سكنية مناسبة تؤمن له ولعائلته جزءا من متطلبات العيش الكريم، وكذلك فأنه لن يكون معنيا بأية فوائد، اذ ان الدولة ستتولى دفعها للمصارف، وهذا شيء غير مسبوق وغير متعارف عليه في مختلف دول العالم.وتبدو تلك الافكار والمعالجات على قدر كبير من الواقعية والوضوح، فهي ممكنة التطبيق الى حد كبير، ومن شأنها ان تساهم في توفير فرص عمل لاعداد كبيرة من المواطنين، وتحسين مجمل الاوضاع الاقتصادية في البلاد الى جانب معالجة ازمة السكن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك