المقالات

اصحاب برامج التسقيط الانتخابي


بقلم:نوال السعيد

حملة التشويه والتسقيط التي طالت عدد من قيادات ومرشحي قائمة الائتلاف الوطني العراقي منذ فترة، وتصاعدت حدتها مع بدء الحملات الدعائية في يوم الثاني عشر من شهر شباط الحالي، حملت عدة اهداف وامور ، قد لاتكون غريبة على عموم الناس المتابعين لحقيقة المواقف والتوجهات.تمحورت حملة او حملات التسقيط والتشويه على جملة مغالطات واكاذيب وادعاءات منها، ان الائتلاف الوطني العراقي يمثل لونا طائفيا ومذهبيا واحدا، وهو ترسيخ للمشروع الطائفي في العراقي، ومحكوم بأجندات ايرانية، وانه يتحمل الجزء الاكبر من الاخطاء والسلبيات التي شهدتها الاعوام الاربعة الماضية، وانه يريد اقصاء الاخرين وابعادهم من المنافسة ليستفرد بالامور، ويخطط كذلك الى تزوير الانتخابات لصالحه، وما الى ذلك من الاكاذيب والادعاءات التي لاتصمد امام الوقائع والحقائق الدامغة.فالائتلاف الوطني العراقي هو الاكثر تمثيلا لكافة مكونات المجتمع العراقي، ففيه تجد الشيعي والسني والعربي والكردي والتركماني والمسيحي والشبكي والصابئي، وفيه تجد ابن البصرة وابن بغداد وابن الانبار وابن النجف، وابن الموصل، وفيه تجد شيخ العشيرة، والاستاذ الجامعي، وفيه تجد العلماني وفيه تجد الاسلامي، وفيه تجد تيارات وكيانات وشخصيات تختلف في مرجعياتها الدينية والسياسية والفكرية.وكل هؤلاء الذين يختلفون عن بعضهم البعض في جوانب عديدة يلتقون في مشروع وطني يخدم الجميع ومن اجل الجميع .ولو كان الائتلاف الوطني طائفيا لما انظوت تحت مظلته تلك التكوينات المتنوعة، وتشكلت صورته بتلك الالوان الزاهية.الذين يتهمون الائتلاف الوطني بالطائفية هم دعاة ومروجي الطائفية المقيتة التي سقط جرائها ضحايا كثر من ابناء الشعب العراقي، وكادت ان تعصف بالوضع العام في العراق.ومن يتهمون الائتلاف الوطني العراقي بتبني سياسة الاقصاء والتهميش والابعاد، هم من انصار ومؤيدي البعث الصدامي صاحب التأريخ الاجرامي الدموي، الذين يريدون عودة هذا الحزب الذي رفضه ويرفضه كل العراقيين، الا المجرمين والقتلة من اتباعه.وانصار واتباع البعث الصدامي هم انفسهم من قبلوا ان يكونوا ادواتا بيد اطراف خارجية تسعى بكل امكانياتها الى افشال التجربة الديمقراطية العراقية، لانها تهدد عروشهم.ومن تعرض للتزوير اكثر من أي طرف اخر في انتخابات مجالس المحافظات الماضية هو المكونات الرئيسية في الائتلاف الوطني العراقي، وكانت الارقام والحقائق فضيعة بهذا الشأن الا ان الضغوطات الكبيرة على المفوضية اجبرتها على طمطمة الامور ولفلفتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك