المقالات

الائتلاف الوطني العراقي أمان من المجهول

639 17:35:00 2010-02-20

عباس عكله بادي

أن الديمقراطية التي دخلت إلى العراق مؤخرا يعتبرها عدد ليس بقليل هي ثمار الاحتلال الأمريكي للعراق متناسين قدرة الله على تغيير أحوال القوم حينما ينتفضون على حالهم ويحدثون عوامل ملموسة لذلك التغيير والآية المباركة دليل واضح في سورة الرعد(إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) فمن هُجِّروا لسنين خارج بلادهم ومَن قَدَّموا التضحيات لفترات في سجون ِ الظالمين ومَن أُعدموا ومَن عارضوا وبقوا مرابطين محاربين غرباء في بلدهم والمقابر الجماعية كلها عوامل تغيير في أحوال العراقيين ولعدم قدرة أهل البلاد في زعزعةِ أساطيل النظام البائد الفتاكة قدر الله لنا أن يكون حالنا بماهو عليه من مرارة الاحتلال وما ترتبت عليه من أخطا ء بعد زوال الطاغية وأزلامه ...

فبرزت إلينا قائمة الائتلاف العراقي الموحد وضمن القائمة المرقمة (169) في الجمعية الوطنية ثم حملت الرقم (555)في البرلمان الحالي والذي سيسمى بالسابق بعد أيام وستحمل الرقم (316) في الانتخابات الآتية ...

تلك القائمة التي تفنن المغرضون والحاقدون في زعزعة ثقة المواطن العراقي وبُذلت الأموال من دول إقليمية ومجاورة لإثارة التشكيك وفقدان الثقة والبحث عن البديل وإن كان ظالما فكلما نما الحق نما قرينه الباطل وكلما عم الخير دخل عليه الشر وذلك الصراع باق إلى يوم النشور ولكن يقظة أبناء الشعب العراقي حالت وستحيل دون تحقيق تلك المآرب الخاوية فتجربتنا بالظلم طويلة وعرفنا وجوه المنافقين والحاسدين ومن يريدون بنا سوءاً وكأنهم كتبت على جباههم منافقين....

ذلك الائتلاف الذي كان في تجربته السياسية والإدارية للبلاد كمن حمل على أكتافه ثقلا بقدر وزنه يمشي به مسير خطوات ويجلس لحظات ثم يواصل الدرب لكي يصل إلى هدفه المنشود ....ذلك الائتلاف الذي أتم طريقه وسيسلم السلطة في موعدها الذي حاول المأجورين إبعاده إلى غياهب الزمن وحلحلة الديمقراطية في البلاد.... فكان (الائتلاف الوطني ) كالأم الحنون لمن ينفلت من البرلمان ولمن يضع الشروط القاصمة للرجوع إلى حال الاصطفاف ....فعانى رجالاته ماعانوا وهم الذين حملوا أعباء شعبهم من الشمال إلى الجنوب والمهرجين تارة يشككون بالدستور وتارة بالانتخابات قبل أوانها وآخرين يتهمون رجالنا من السياسيين في ذلك الائتلاف بالعمالة والخيانة ...نعم بوجود المفسدين والعابثين من الشركاء في العملية السياسية و بتعاضد مع حرية الإعلام المعادي والمدسوس الذي وجد الفرصة الثمينة في الخوض بمبدأ الإسقاط تولد الإحباط عند الجمهور حيث بات الصمود يحتاج إلى رصانة في المبدأ والعقيدة لكي يجتاز الناخب خطوط الإنحراف ويبقى مثابرا شاكرا لنعم الله التي خطها لنا المصلحون ....

فكل مانحتاجه هذه الأيام هو أجراء عملية المسح لعبارات العابثين والتي ترسبت لطول فترة الحكم الجديد في العراق وأن نبقى على مابدأنا لكي نستمر في معاضدة الائتلاف الوطني العراقي ونبني العراق ولا تنطوي علينا حبائل الشياطين ومن أصابهم غرور السلطة فانتهجوا نهجا فيه خرقا لمواثيق الصف وأعلنوا ائتلافاً جديدا لهم متناسين فضل الله وفضل الرجال الذين ثبتهم الله تاريخيا في نفوس المؤمنين وهم آل الحكيم ومن اختاروهم من رجالات الإعتدال والعلم والأمانة والتأريخ أولئك الرموز الذين لايفارقون أراء المراجع في معالجة الانحرافات التي تسببها خطورة المرحلة وبناء الفرد العراقي بناءا صحيحا تحت طائلة القانون والدستور بما لايتنافى وعقيدتنا الحق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك