المقالات

نحو مشاركة انتخابية واسعة لؤد المخططات والتدخلات


محمد الحيدري

تتصاعد حجم الظغوطات والتدخلات السافر من الادارة الامريكية وبلدان عربية للتاثير على قرار استبعاد المشمولين بقانون المسائلة والعدالة من الانتخابات البرلمانية القادمة واعادتهم الى الترشيح .اخر نموذج لتلك الظغوطات هو ما صدر عن السفير الامريكي كريستوفر هيل من تصريح فج تزامن معه تصريح لوزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي دعا فيه العراقيين الى التصالح مع الماضي في اشارة واضحة الى ارجاع البعثيين الى الحياة السياسية والسماح لهم بدخول قبة البرلمان .والواقع ان هذه التصريحات تعد تدخلا سافرا في الشأن العراقي واستفزازا للعراقيين الذين ذاقوا الويل والثبور من البعث الذي لم تتوقف جرائمه بحق الابرياء لحد اللحظة , وهي في ذات الوقت _ أي التصريحات _ تسقط الثام عن مخططات امريكية وعربية لاعادة هذا الحزب المشئوم للحياة السياسية عبر مراحل , ليتسلط على الرقاب من جديد ويعيد العراق الى مربع القمع والقتل وعصر المثارم واحواض التيزاب وقطع الروس التي تفنن البعثيون باستخدامها .

الذاكرة العراقية تحتفظ في تلافيفها بجرائم بشعة للبعث لاتقل نوعا وكما عن جرائم النازية ومثلما لدى العالم الغربي حساسية من النازية وقاموا باجتثاث معتنقيها من المؤسسات الحكومية والمدنية وحتى الصحافة ودور النشر وامتدت الملاحقات القضائية لاعضاء الحزب النازي عشرات السنين حتى لم يبق لهم باقية بينما في العراق لم يشمل قانون الاجتثاث الا جزء صغير من البعثيين وهم الاعضاء الكبارالذين وصلوا الى مناصبهم عبر الممارسات الاجرامية وصفح عن الاكثرية وابقاهم في وظائفهم , فلماذا يطالبوننا بالسماح للبعث بالعودة الى دفة الحكم ودخول البرلمان ولم يسمحوا لاي نازي بالبقاء حتى في منصب وظيقي صغير ؟ هل ضحايا النازية فقط هم البشر ؟

ان العراقيين اليوم على اعتاب مرحلة حساسة كما اشار سماحة السيد عمار الحكيم خلال زيارته الاخيرة الى ميسان وثمة مخططات وظغوطات تدفع لحرف مسار العملية السياسية باتجاه اخر تحتم علينا هذه التحديات المشاركة الواسعة في الانتخابات رجالا ونساء وشيوخ وشباب واختيار القائمة الكبرى التي قارعت البعثيين ووقفت بوجه عودتهم وهي قائمة الائتلاف الوطني العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك