( بقلم : جواد عزيز النادر )
من خلال متابعتي لبرنامج تلفزيوني عرضه قناة الديار الفضائية مساء يوم الأحد الأول من تشرين الأول الجاري بين اثنين من شيوخ الانبار من أهل الصحوة العشائرية وهم يمثلون إرادة الخير في المجتمع العراقي من أهل السنة ، وبين اثنين من أهل الشر المتمسكين بالطائفية والتكفير وتفريق المجتمع والمزايدة بالشعارات الزائفة، وكان يمثلهم في هذا البرنامج كل من الدكتور عبدالكريم الزوبعي وفخري القيسي .ومن خلال الحوار أدركت جملة من الأفكار والحقائق والتصورات والقراءات أضعها أمام المواطن العراقي الشريف :
• ان هناك صراع عنيف وتحدي كبير بين إرادة الخير التي بدأت تعود وتظهر من جديد وبين إرادة الشر التي يمثلها المجرمون أصحاب المفخخات والقتل على الهوية ، وان هذا الصراع العنيف يتطلب من كل مواطن عراقي ومن كل مؤسسة او منظمة حكومية او مدنية ان تبادر الى نصرة الخيرين الذين يمثلون الصحوة العراقية العربية ، ويقدمون لهم الدعم العسكري والمالي والدعم المعنوي للنهوض بالمجتمع من جديد نحو مستقبل يسوده الأمن والوحدة ,• يبدو من خلال كلام وأراء كل من الإرهابيين الدكتور عبدالكريم الزوبعي وفخري القيسي انهما متذمرين جدا من هذه الصحوة العشائرية الشريفة لاهل الانبار ، ويحاولون ثني أصحابها عن المضي فيها ومطاردة الإرهابيين والقضاء عليهم .• ينكر هؤلاء الإرهابيان (الزوبعي والقيسي)على شيوخ أهل الرمادي أنهم يعيشون الأوضاع في مناطقهم ويعرفون مخاطر الإرهابيين والجرائم التي يرتكبونها ويحاولون تغيير وقلب الحقائق وهم القابعون في بغداد وبعيدين عن الرمادي وهم غير مؤهلين الحديث نيابة عن اهلها.• يحاول الارهابيان الزوبعي والقيسي ان يصورا لخصومهم من شيوخ الصحوة العشائرية ان الخطر الاول والخطر الحقيقي حسب وجهة نظرهم هو من ايران ومن الشيعة وليس من الإرهاب.• يدافع الإرهابيان الزوبعي والقيسي بكل وقاحة وصلافة عن صدام حسين ويصفونه بأنه رمزا لهم ويؤكدون انه سيظل كذلك ، ويصفون القاضي محمد عريبي مجيد الخليفة بأنه (مطيرجي وخباز) ولا اعتقد انهم لا يعرفون ان القاضي شيخ ابا عن جد ، فهو ينتمي الى شيوخ البومحمد اذ ان جده الشيخ مجيد الخليفة وأعمامه واجداده وأهله الشيخ محمد العريبي والشيخ فالح الصيهود والشيخ فيصل ابو طواب وآخرين مشهود لهم في التاريخ ، فايهما له أجداد مشهود لهم مثل أجداد القاضي محمد عريبي مجيد الخليفة ، وأنا متأكد ان صدام حسين نفسه لا يمتلك هذا النسب وكذلك الدكتور الإرهابي عبدا لكريم الزوبعي او فخري القيسي ، وأنا أدعو عشائر البومحمد ومعهم كل عشائر الجنوب الى الوقوف عند هذه المغالطة التي ذكرها هؤلاء الإرهابيين وردعهم .
مطلوب وقفة عشائرية وحكومية وشعبية مع أصحاب الصحوة من أهل الانبار ونصرتهم على أعداء الشعب رموز الإرهاب والتكفير وتفويت الفرصة عليهم في ثني هؤلاء الخيرين عن رسالتهم وبرنامجهم الوطني الشريف ، ومطلوب تفعيل قانون مكافحة الإرهاب لانزال القصاص بالمجرمين الذين يروجون لإشاعة العنف والقتل والتفخيخ والتفجير والقتل على الهوية ولا يريدون لهذا المجتمع الأمن والاستقرار ، ومطلوب تهيئة الظروف والمناخ لظهور تكتل سياسي وعشائري سني جديد تقوده العناصر الوطنية المؤمنة بوحدة الوطن ووحدة الشعب ليسهموا مع أخوتهم من أبناء الشعب لبناء عراق جديد يسوده القانون وينعم أهله بالخير ويطردوا المحتل من أرضه .
https://telegram.me/buratha