المقالات

وضوح الرؤية السياسية عند مرشّحي المجلس الأعلى .

935 12:37:00 2010-02-16

بقلم أد.عادل زاير الكعبي

أكّدت الأيام الماضية أن ّالرؤية التحليلية للواقع السياسي العراقي صحة توجٌّهاتنا الإصلاحية ودقة تنظيم برامجنا الوطنية وصواب قراءتنا للوضع السياسي والاجتماعي والأمني في العراق ،فقد كان تشخيصنا للفكر المنحرف واضحاً وصدقت توقعاتنا بعدم قدرته على الانسجام في العملية السياسية على الرغم من أنّنا بدأنا منذٌ عام 2003 منهجاً وطنياً واضحاً بدّد خوف الكثيرين ؛ومن ذلك إصرارنا اللجوء إلى دولة القانون لمحاكمة قاتلي الشعب وعدم الأخذ بالثأر ؛بل والعفو عند المقدرة وتركنا الحكم العلني للقضاء العراقي من دون تدخّل، وكان من متطلبات المرحلة التأسيسية للعمل الوطني العراقي تحمّل الأخطاء في العمل السياسي الواقعي ،وارتضينا أن يكون دم السيد شهيد المحراب قٌدّس سره الشريف- ومن معه ،مناراً يستضئ به الأحرار الذين عشقوا العراق الحر ورفضوا أن يكونوا تابعين للمحرر الواهم بحلم التبعية ؛وكنّا أول من وصفه بالمحتل عندما راوغ في فرض سلطته علينا ،وجاهدنا في إنشاء مجلس الحكم العراقي وسحبنا البساط من الحكم المباشر إلى الحكم المتوجس الذي أراد إشغالنا بحروب داخلية ليمنعنا من إقامة حكومة منتخبة من شعب حر؛ ودفعنا دماءً عزيزة في سبيل تلك الغاية السامية.

وقضينا على بؤرة الفتن في النجف ومهّدنا الطريق للانتخابات بدحرها في الزرقا من كوفتنا الطيبة وكان البعثيون يطبّلون لهذه الفتنة لعلّها تنجح لتنفتح جراحات كثيرة يشمتون بالشعب بسببها،فكان سؤالنا المهم: ماذا لو فشلنا وعمّت النجف الفتنة بقتل المراجع الفضلاء؟عندها علينا أن نتخيّل النجف بلا مرجعية وبلا سياحة دينية وبلا إعمار،ونحن نعرف من يريد ذلك ويسعى فيه بعد فشل حرب النجف في تحقيق أحلام الاحتلال ومن يقف وراءهم في تهديم مرقد أمير المؤمنين -عليه السلام -الذي لم يرتض لنا إلّا هذه الوقفة التي نحصد ثمارها اليوم ؛فانظر إلى الملايين التي تطوف بقبره تبايعه إكمالاً للدين وتوكيداً لمنهج الرسالة السماوية المحمدية،لايخشون غدر ابن ملجم وأتباعه.والقادمون من الخارج عبر خط الطيران الدولي شهود على الحقيقة المتطورة.

إنّ برنامجنا الإصلاحي تطلّب منّا شجاعة وجرأة في مجالات مختلفة ستظهر آثارها في قابل الأيام،فكانت النجف وقفة تأمل للكثيرين الذين شكّكوا ببرامجنا الوطنية ورأوا فيها صبغة الطائفية؛ ولكنّ مجلسنا الأعلى انطلق إلى الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين وكركوك يعرض برامجه الوطنية برؤية عراقية بلا مؤثّر خارجي وأزلنا الغمامة السوداء التي أريد لها أن تحجب شمس إستراتيجيتنا الوطنية .

إنّ عراقيتنا تفرض علينا أن نتأنى في مراحل البناء الداخلي ونتفاعل سياسياً مع أخوتنا العراقيين للخلاص من الدكتاتورية المقيتة من أجل مشاركة فاعلة لكل العراقيين في بناء الدولة الحديثة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2010-02-17
مع احترامنا لكل التيارات الوطنيه الاخرى المتحالفه مع خط شهيد المحراب او التي لم تتحالف..كل ملاحظ ومراقب دقيق يلاحظ ان خط شهيد المحراب اكثر تيار متمسك بخطه دون تبدل حسب الاهواء والمزاجات..تبقى مساله الصبر على مساله الفدراليه وانا متاكد ان خط شهيد المحراب سيطالب بها عندما تكتمل متطلبات نجاحها بعد ان نقضي على المتغلغلين البعثيين في العمليه السياسيه ونلجم امريكا عن تدخلاتها السافره
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك