المقالات

موسم الانفاق ......


محمد التميمي

ازدهرت هذه الايام حركة توزيع الهديا والهبات والعطايا من قبل الذين على يقين بأنهم لايمكن ان يحصلوا على شيء الا من خلال هذه الطريقة، ومع انهم يوزعون الهدايا والهبات والعطايا يمينا وشمالا فأنهم يبقون غير واثقين من الحصول على شيء ذي قيمة، لان التجارب السابقة مازالت ماثلة امام اعينهم.احذية وهواتف نقالة وقمصان وبدلات وعطور وملابس رياضية وحتى ربطات عنق اخذت تتناثر من اصحاب النفوس الضعيفة على اصحاب النفوس الضعيفة!!.وليس هناك مشكلة اذا كان الساعين الى دخول مجلس النواب المقبل ينفقون من اموالهم الخاصة ومن عرق جبينهم وكد ايديهم، حتى وان كانت نواياهم غير صادقة، وعطاءهم وقتي وزائل، وعلاقتهم بالناس لاتتعدى شراء الاصوات وشراء الذمم بأثمان بخسة.

ولكن المشكلة في من يقوم بخيانة الامانة، وسرقة المال العام مستفيدا من موقعه الوظيفي المرموق ليشتري اصوات الناس، ومن بين الذين فعلوا ذلك السيد وزير الداخلية ورئيس قائمة ائتلاف وحدة العراق جواد البولاني، فقد راح السيد الوزير يصدر ماشاء من رخص حمل السلاح ليوزعها على انصار قائمته وحزبه، ومن يتعهدون بالتصويت له تحديدا، هذا الى جانب توزيعه كثير من قطع الاسلحة الخفيفة العائدة للوزارة الى بعض من هؤلاء الاشخاص بطرق ملتوية وغير قانونية.وللعلم ليس البولاني وحده من سرق المال العام، تحت غطاء القانون، او بالاستقواء بموقعه الوظيفي، بل بالامس القريب طبع رئيس الوزراء نوري المالكي ملايين الصور له ووزعها في كل انحاء العراق، وعادت عليه بالويل والثبور، مما دفعه الى اصدار توجيهات واوامر صارمة، بأعادة جمع ما يمكن جمعه منها والتوقف عن توزيعها، بعدما تعرضت لحملة تمزيق، وقوبلت بردود افعال شعبية قوية شبهته بالمقبور صدام.واسماء اخرى مثل صادق الركابي المرشح في ائتلاف المالكي بمحافظة الناصرية، وزميله وزير الامن الوطن شيروان الوائلي استغلوا الاموال والممتلكات اتلعامة للترويج لانفسهم.ومن حق الناخب ان يسأل "اذا كانت هذه الشخصيات تستغل مواقعها ووظائفها وتسرق حقوقه للوصول الى البرلمان، كيف لها ان تدافع عن حقوقه التي سرقتها منه بعد ان تصل الى البرلمان؟.اذن ما هو الحل؟... الحل ان يقول لهؤلاء وامثالهم لا والف لا....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك