المقالات

موسم الانفاق ......

909 12:01:00 2010-02-16

محمد التميمي

ازدهرت هذه الايام حركة توزيع الهديا والهبات والعطايا من قبل الذين على يقين بأنهم لايمكن ان يحصلوا على شيء الا من خلال هذه الطريقة، ومع انهم يوزعون الهدايا والهبات والعطايا يمينا وشمالا فأنهم يبقون غير واثقين من الحصول على شيء ذي قيمة، لان التجارب السابقة مازالت ماثلة امام اعينهم.احذية وهواتف نقالة وقمصان وبدلات وعطور وملابس رياضية وحتى ربطات عنق اخذت تتناثر من اصحاب النفوس الضعيفة على اصحاب النفوس الضعيفة!!.وليس هناك مشكلة اذا كان الساعين الى دخول مجلس النواب المقبل ينفقون من اموالهم الخاصة ومن عرق جبينهم وكد ايديهم، حتى وان كانت نواياهم غير صادقة، وعطاءهم وقتي وزائل، وعلاقتهم بالناس لاتتعدى شراء الاصوات وشراء الذمم بأثمان بخسة.

ولكن المشكلة في من يقوم بخيانة الامانة، وسرقة المال العام مستفيدا من موقعه الوظيفي المرموق ليشتري اصوات الناس، ومن بين الذين فعلوا ذلك السيد وزير الداخلية ورئيس قائمة ائتلاف وحدة العراق جواد البولاني، فقد راح السيد الوزير يصدر ماشاء من رخص حمل السلاح ليوزعها على انصار قائمته وحزبه، ومن يتعهدون بالتصويت له تحديدا، هذا الى جانب توزيعه كثير من قطع الاسلحة الخفيفة العائدة للوزارة الى بعض من هؤلاء الاشخاص بطرق ملتوية وغير قانونية.وللعلم ليس البولاني وحده من سرق المال العام، تحت غطاء القانون، او بالاستقواء بموقعه الوظيفي، بل بالامس القريب طبع رئيس الوزراء نوري المالكي ملايين الصور له ووزعها في كل انحاء العراق، وعادت عليه بالويل والثبور، مما دفعه الى اصدار توجيهات واوامر صارمة، بأعادة جمع ما يمكن جمعه منها والتوقف عن توزيعها، بعدما تعرضت لحملة تمزيق، وقوبلت بردود افعال شعبية قوية شبهته بالمقبور صدام.واسماء اخرى مثل صادق الركابي المرشح في ائتلاف المالكي بمحافظة الناصرية، وزميله وزير الامن الوطن شيروان الوائلي استغلوا الاموال والممتلكات اتلعامة للترويج لانفسهم.ومن حق الناخب ان يسأل "اذا كانت هذه الشخصيات تستغل مواقعها ووظائفها وتسرق حقوقه للوصول الى البرلمان، كيف لها ان تدافع عن حقوقه التي سرقتها منه بعد ان تصل الى البرلمان؟.اذن ما هو الحل؟... الحل ان يقول لهؤلاء وامثالهم لا والف لا....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك