المقالات

عناصر قوة البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي


احمد عبد الرحمن

في الدولة ذات النظام السياسي الديمقراطي الحقيقي يكون الدستور بمثابة العمود الفقري لذلك النظام، وبوجوده سالما معافى، وقويا متماسكا، يكون النظام السياسي بمنأى عن خيارات الانقلابات العسكرية، والاغتيالات، والمؤامرات تحت جنح الظلام، ويوما بعد اخر يترسخ النظام السياسي وتتعزز مؤسساته ومفاصله المختلفة.واذا اريد للنظام السياسي الديمقراطي التعددي الذي تأسس في العراق قبل سبعة اعوام على انقاض النظام الديكتاتوري الاستبدادي الشمولي الصدامي، ان يستمر ويتعزز ويتقوى، فأن اول شيء واهم شيء ينبغي فعله والالتفات اليه هو المحافظة على الدستور العراقي وحمايته وصيانته، فضلا عن معالجة جوانب الخلل، ونقاط الضعف، ومكامن القصور الكامنة فيه.من هنا فأن الائتلاف الوطني العراقي افرد حيزا من برنامجه الانتخابي الشامل والواسع لتناول هذه المسألة المهمة، حيث يشير الى "ان الائتلاف الوطني العراقي يحرص على الالتزام بالدستور وحمايته واعتماده اساسا لبناء دولة المؤسسات والقانون، وعد الدستور الضمان الاول لحماية الحريات العامة والخاصة، وحماية الديمقراطية اساسا للمشاركة السياسية".ويضيف بأن "الائتلاف الوطني العراقي يحرص على الالتزام بتنفيذ وتطبيق احكام الدستور والاحتكام لها، وحمايته-أي الدستور-منجزا لايمكن مخالفته، او الاتفاق على تسوية نقاط الاختلاف فيه مادام نافذا، وتعديله باليات دستورية بما يتناسب ومصلحة المواطن والوطن وضرورة انجاح العملية السياسية وتطويرها".وحينما نقول بأهمية حماية الدستور وصيانته، فهذا يعني قطع الطريق امام كل الاجندات والمشاريع والسلوكيات الاستبدادية والقمعية والاقصائية، وقطع الطريق امام ثقافة المقابر الجماعية والارض المحروقة، والحروب العبثية، والتدمير والتخريب الهمجي، وانهاء مظاهر الفقر والحرمان والتهميش والتغييب بحق ملايين العراقيين.كان غياب الدستور الدائم طيلة اربعة عقود من الزمن، وشيوع السياسات المزاجية والانفعالية، ذات النزعات الشخصية الخاصة، قد خلف كوارث وماسي وويلات حقيقية، وخلف استتباعا لذلك امراضا وازمات واشكاليات اجتماعية وسياسية وثقافية معقدة وشائكة.ان غياب الدستور او القفز عليه يقود الى مزيد من الخراب والدمار، ويفتح الابواب لكل المظاهر السياسية الخاطئة، ويتيح للسيئين والقتلة والمجرمين ان يصلوا الى مبتغياتهم واهدافهم، ليعيدوا للعراقيين سيناريوهات البعث الصدامي، وربما بمستوى اسوأ وافضع واكثر اجراما ودموية.هذه هي المعادلة .. الدستور يساوي الحرية والعدالة والمساواة والتقدم والبناء والازدهار، وغياب الدستور يساوي حروبا وسجونا ومقابر جماعية وانفالا واسلحة كيمياوية ووو..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك