المقالات

عناصر قوة البرنامج الانتخابي للائتلاف الوطني العراقي

1496 17:49:00 2010-02-14

احمد عبد الرحمن

في الدولة ذات النظام السياسي الديمقراطي الحقيقي يكون الدستور بمثابة العمود الفقري لذلك النظام، وبوجوده سالما معافى، وقويا متماسكا، يكون النظام السياسي بمنأى عن خيارات الانقلابات العسكرية، والاغتيالات، والمؤامرات تحت جنح الظلام، ويوما بعد اخر يترسخ النظام السياسي وتتعزز مؤسساته ومفاصله المختلفة.واذا اريد للنظام السياسي الديمقراطي التعددي الذي تأسس في العراق قبل سبعة اعوام على انقاض النظام الديكتاتوري الاستبدادي الشمولي الصدامي، ان يستمر ويتعزز ويتقوى، فأن اول شيء واهم شيء ينبغي فعله والالتفات اليه هو المحافظة على الدستور العراقي وحمايته وصيانته، فضلا عن معالجة جوانب الخلل، ونقاط الضعف، ومكامن القصور الكامنة فيه.من هنا فأن الائتلاف الوطني العراقي افرد حيزا من برنامجه الانتخابي الشامل والواسع لتناول هذه المسألة المهمة، حيث يشير الى "ان الائتلاف الوطني العراقي يحرص على الالتزام بالدستور وحمايته واعتماده اساسا لبناء دولة المؤسسات والقانون، وعد الدستور الضمان الاول لحماية الحريات العامة والخاصة، وحماية الديمقراطية اساسا للمشاركة السياسية".ويضيف بأن "الائتلاف الوطني العراقي يحرص على الالتزام بتنفيذ وتطبيق احكام الدستور والاحتكام لها، وحمايته-أي الدستور-منجزا لايمكن مخالفته، او الاتفاق على تسوية نقاط الاختلاف فيه مادام نافذا، وتعديله باليات دستورية بما يتناسب ومصلحة المواطن والوطن وضرورة انجاح العملية السياسية وتطويرها".وحينما نقول بأهمية حماية الدستور وصيانته، فهذا يعني قطع الطريق امام كل الاجندات والمشاريع والسلوكيات الاستبدادية والقمعية والاقصائية، وقطع الطريق امام ثقافة المقابر الجماعية والارض المحروقة، والحروب العبثية، والتدمير والتخريب الهمجي، وانهاء مظاهر الفقر والحرمان والتهميش والتغييب بحق ملايين العراقيين.كان غياب الدستور الدائم طيلة اربعة عقود من الزمن، وشيوع السياسات المزاجية والانفعالية، ذات النزعات الشخصية الخاصة، قد خلف كوارث وماسي وويلات حقيقية، وخلف استتباعا لذلك امراضا وازمات واشكاليات اجتماعية وسياسية وثقافية معقدة وشائكة.ان غياب الدستور او القفز عليه يقود الى مزيد من الخراب والدمار، ويفتح الابواب لكل المظاهر السياسية الخاطئة، ويتيح للسيئين والقتلة والمجرمين ان يصلوا الى مبتغياتهم واهدافهم، ليعيدوا للعراقيين سيناريوهات البعث الصدامي، وربما بمستوى اسوأ وافضع واكثر اجراما ودموية.هذه هي المعادلة .. الدستور يساوي الحرية والعدالة والمساواة والتقدم والبناء والازدهار، وغياب الدستور يساوي حروبا وسجونا ومقابر جماعية وانفالا واسلحة كيمياوية ووو..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك