المقالات

المطلك والعاني منحا العدالة ولم يخضعا للمساءلة


قلم :سامي جواد كاظم

لدينا مثل شعبي قديم يقول ( راويه الموت يرضه بالسخونه ) وهذا هو ما ينطبق علينا اليوم بحكم ما عشناها من مفارقات بخصوص المبعدين عن العملية السياسية في العراق وشطب اسماءهم من القوائم التي يزعمون المشاركة بها في الانتخابات المقبلة .كل دولة تؤمن بالعملية الديمقراطية مستحيل ان يكون لها معارضة في الخارج هذا من جانب ومن جانب اخر طبيعة الوضع في العراق فانه يسمح حتى بالتفجير للتعبير عن الراي الاخر فلا موجب لان تكون هنالك معارضة للحكومة العراقية خارج العراق وعليه فالساحة العراقية كانت عاجزة على مدار السنين التي مضت من رفع حصانة برلماني ارهابي واحد وتقديمه للعدالة وهذا ادى الى تمادي البعض منهم في التوغل اكثر في ارهابه .ومن المشاهد الشاذة التي عشناها ان بعض البرلمانيين يقيمون خارج العراق وتحديدا الاردن الاكثر سلبية للعراق في مواقفها التي بدرت منها في ايواء البعثيين وتقوم الدولة العراقية بصرف رواتبهم ورواتب ذويهم والحماية لهم من اموال الشعب العراقي .اليوم بعد الطرد اصحبت اقامتهم وانتقاداتهم وشتمهم للشعب العراقي وحكومته اكثر شرعية من السابق وسيمنحون الحصانة من قبل امريكا ومن خلال الاردن او اي دولة مجاورة لها موقف سلبي من الشعب العراقي وحكومته وبالتالي سيكونان اي المطلك والعاني ورقة ضمن الاوراق الامريكية الرابحة التي تلعب بها على الساحة العراقية وحالهم حال تركهم ابن لادن وطالبان في افغانستان .نعود الى مثلنا الشعبي الذي قلناه في بداية مقالنا كثير من البعثيين عاشوا مرحلة الرعب عندما سقط طاغيتهم خوفا من العقوبة والمحاكمة ولكن القصاص لم يتحقق بسبب ما اقدمت عليه القوات الامريكية من افتعال اسلوب تكتيكي يحمي حقوق البعثيين تحت غطاء الاجتثاث والذي يعني كشف هوية البعثي والحكم عليه هو هل يشارك في العملية السياسية او مزاولة عمله الوظيفي ام يطرد ؟ ومن هذا المنطلق البريمري اصبح قصاص القاتل والسارق والمنتهك اعراض الناس والظالم هو مجرد الطرد من الوظيفة فكان الاجتثاث رحمة لهم وعندما استبدلت بالمساءلة والعدالة فاننا نجد ان المساءلة لم تتحقق بل تحققت العدالة ومن طرف واحد وحسب رايهم هم واما نحن نهتف ونثني على الطرد معتبرينه انتصار لاننا راينا الموت منهم ومن يقف ورائهم من داخل وخارج العراق عرب واجانب فرضينا باقصائهم فقط .السؤال المهم هنا هل سيقف كل من اقصي عند حده ام ان هنالك مرحلة قادمة من المؤامرات السياسية والدموية ؟ وسؤال اخر هل سيشمل المطرود بالراتب التقاعدي ام لا ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك