المقالات

المنافسة الشريفة


احمد عبد الرحمن

من المفترض ان تكون قد انطلقت الحملات الدعائية الانتخابية منذ صباح يوم الجمعة، وسيكون المواطن العراقي امام كم كبير جدا من البرامج والاطروحات والدعايات الانتخابية بصور واشكال مختلفة، وعبر مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والالكترونية، فضلا عن المنابر السياسية ومنظمات المجتمع المدني، والشارع على وجه العموم.ولن يواجه أي مرشح، سواء كان قد ترشح ضمن ائتلاف او كتلة سياسية، او بشكل منفرد ومستقل، اية عقبات او معوقات امام الترويج لنفسه والتعريف برؤاه واطروحاته وبرامجه الانتخابية للناخبين، في اطار القوانين والضوابط التي وضعتها وحددتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بأعتبارها الجهة المسؤولة بالدرجة الاساس عن ضمان اجراء الانتخابات بطريقة شفافة وعادلة ونزيهة. هذه المساحة الواسعة للحراك السياسي الانتخابي لالاف المرشحين من اتجاهات وعناوين سياسية واجتماعية وقومية دينية ومذهبية مختلفة، ماكان لها ان تتوفر لولا وجود نظام ديمقراطي تعددي تداولي، يرتكز الى الدستور، وليس فيه خطوط حمر امام كل من يريد المشاركة السياسية، بشرط ايمانه بالعراق الجديد، وتمسكه بالمباديء العامة للعملية السياسية والمشروع الوطني، وعدم تلطخه بدماء ابناء الشعب العراقي، سواء في عهد نظام البعث الصدامي البائد، او بعد سقوطه غير مأسوف عليه.والمسألة المهمة هنا تتمثل بأهمية ووجوب استثمار المناخ الديمقراطي والمساحة الواسعة التي وفرها للعمل والتحرك السياسي في العراق بشكل جيد في الحملات الدعائية والتنافس الانتخابي، وتجنب استغلال الديمقراطية والحرية بطريقة سيئة، تنعكس سلبا على المشروع الوطني، وتخل بالقوانين والضوابط والمعايير الموضوعة والمتفق عليها، وتضلل الناس وتخدعهم لكسب اصواتهم.ان ابراز المشاريع والبرامج والاطروحات والرؤى المختلفة خلال الحملة الدعائية الانتخابية وبما ينسجم ويتناسب مع احتياجات وتطلعات وهموم ابناء الشعب العراقي، بعيدا عن الشعارات العريضة، والوعود البراقة، التي لاتستند الى سياقات واسس واقعية، يعد ابرز مقومات وعناصر الشفافية والمصداقية في التعامل مع الجمهور، ويكملها ويتممها تجنب التشهير والتسقيط والاساءة للمنافسين، لان ذلك المنهج لاضرورة ولا لزوم له مادام الناخب يسعى الى ان يسمع من المرشح ما ينوي عمله حين يفوز ويمثله في مجلس النواب المقبل، وليس بحاجة الى ان يسمع منه التشهير والتسقيط بالاخرين، ولعل المنافسة الشريفة لاتقوم على مبدأ الاساءة للاخرين، لانهم في النهاية شركاء في المشروع الوطني، سواء حققوا الفوز او لم يحققوه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك