المقالات

تراجع وانكفاء واخفاق


كامل محمد الاحمد

سجلت فترة الاشهر الثلاثة او الاربعة الماضية عشرات الحوادث الارهابية ، من قبيل الاختطاف والاغتيال لسياسيين وضباط في الجيش والشرطة وموظفين كبار في الدولة، ناهيك عن تفجيرات بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة، وانتحاريين، واحدثت كل تلك الحوادث موجة من الغضب والاستياء والقلق في اوساط المواطنين.وبينما يسجل ابسط مواطن حقيقة التراجع الامني والاختراقات المتكررة للاجهزة الامنية والعسكرية يتحدث كبار المسؤولين عن الملف الامني بدءا من السيد رئيس الوزراء مرورا بوزراء الداخلية والدفاع والامن الوطني وانتهاء بقادة امنيين وعسكريين ميدانيين عن انجازات كبيرة قد تحققت، وهذا امر صحيح، اذ حتى نكون موضوعيين لابد من التأكيد على ان اشياء غير قليلة قد تحققت خلال الاعوام الثلاثة الماضية على صعيد مواجهة الارهاب، لكن عودة مؤشر الارهاب الى الارتفاع ولو قليلا يعكس اهمالا واختراقا ونكوصا وتراجعا، وييفتح الباب لمزيد من الارتفاع، وبالخصوص اذا حصلت عمليات ارهابية نوعية بالحسابات العسكرية والامنية كما حصل في الاربعاء الدامي والاحد الدامي والثلاثاء الدامي، وتفجير مجمع الدوائر الحكومية العليا في محافظة الانبار، وتفجير مقر مديرية الاددلة الجنائية في محافظة بغداد، وهي احد اهم المؤسسات التابعة لوزارة الداخلية.ولايتحمل مسؤولية التراجع والتدني في الوضع الامني طرف واحد او شخص واحد، ولكن من المنطقي ان تقع المسؤولية الاكبر على القائد العام للقوات المسلحة، والوزراء والقادة المعنيون اكثر من غيرهم، ومن غير المعقول انه عندما يحصل تحسن يتزاحم ويتبارى كل طرف مع الاطراف الاخرى لينسب ذلك التحسن لنفسه، بينما ييحاول ان يرمي بالتقصير والاهمال والخلل حينما يحصل تراجع على الاخرين.وبما انه لم يتبق للانتخابات البرلمانية المقبلة سوى شهر او اقل من شهر، فأن المتوقع ان يحاول الارهابيون استغلال تلك الفترة لارباك الاوضاع عبر عمليات ارهابية تستهدف اكبر عدد من المواطنين، وهذا ماينبغي الالتفاف اليه والتحسب له لان أي تراجع او تأزيم يمكن ان يعرض العملية السياسية في هذه المرحلة للنكوص والتراجع والانكفاء، سيما وان الملف السياسي مرتبط ومتداخل في الكثير من جوانبه بالملف الامني، وكلاهما مرتبطان بملفات البناء والاعمار والتنمية بمعناها الشامل والواسع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك