المقالات

كيف يؤتمن القاضي الفاسد؟


ابو هاني الشمري

بعد التداعيات التي حدثت جراء قرار هيئة التمييز التي شكلها مجلس النواب للنظر في الطعون التي قدمها بعض الذين تم اجتثاثهم ومنعهم من المشاركة في الانتخابات, اصبح لزاما على مجلس النواب وعلى الجهات القيادية في الدولة ان تمنع هذه اللجنة من النظر في تلك الطعون لاسباب عديدة اهمها وابرزها هو ان هذه اللجنة التي تمثل قضاة ارتضوا ان يبيعوا ضمائرهم تحت التهديد والضغط من جهات دولية وسياسية ليمنعوا احقاق الحق وتطبيق القانون من خلال تلك التوصيات التي ارادت تمييع قضية المجتثين كبداية ثم نسيانها بعد الانتخابات وهذا بحد ذاته كاف لاجتثاثهم مع المجتثين من جلاوزة البعث الدموي ... لان من ارتضى لنفسه ان يخون الامانه ويرجع المجرم الى السلطة ليعيد جرائمه مرة اخرى لايحق له بل ولاكرامة لاعادته مرة اخرى ليكون على دكة القضاء ... ولطالما عانينا من هؤلاء القضاة الفاسدين الذين ارتضوا ان يبيعوا شرف المهنة بثمن بخس ارضاءا لغريزتهم وانتصارا للظالم ودعما له ... فكيف بنا نرتضي لانفسنا ان يرتقى احدهم دكة القضاء ثم يحكم ببراءة مجرمين قتلة ذبحوا العشرات من ابناء العراق ونشروا الخوف والرعب في قلوب الاطفال والنساء وخربوا البلد ... وكان قراره يستند على اساس ان القانون لايمنع انتماء الاشخاص الى دولة العراق الاسلامية !!!! نعم هكذا كان احد قضاة العراق الجديد يصدر احكامه ببراءة المجرمين ارضاء لعصابة سيده جرذ العوجة ودعما للمجرمين ... والعجيب ان لا أحد اوقفه على فعله هذا وكأن من يجلس على دكة القضاء اصبح عصيا على يد العدالة ان تناله ليكون هو من يصدر الاحكام كما تشتهيها نفسه المريضة لا كما التزم به من قانون وشريعة اسلامية ....ان تقديم هؤلاء القضاة على جريمة اعادة كل المبعدين من الانتخابات الى المحاكم كي ينالوا مايستحقونه بات امر ضروري بل ومطلب جماهيري لاعادة العدالة المثلومة بيد هذه الثلة التي ارتضت لنفسها ان تساير ابليس ... لانهم لو كانوا يريدون العدالة الحقّة التي مرقوا عنها لكانت توصيتهم على ان يعاد النظر بالذين قدمو طعون بقرار هيئة المسائلة والعدالة وهم لم يتعدوا المئة شخص ... فلماذا اوصت هذه الهيئة بأعادة جميع المجتثين بضمنهم الذين لم يقدموا قرارا للطعن ضد هيئة الاجتثاث؟!!ان هكذا قرارات صدرت من هؤلاء تجعلنا على علم تام بأنهم غير نزيهين بل ومنحازين بشكل سافر الى زمرة البعث الاجرامية ...ان البرلمان والحكومة (وهنا اعني الشرفاء منهم) معنية بسحب الثقة من هذه الزمرة القضائية الفاسدة واعطائها لمجموعة من القضاة الصالحين كي ينظروا بأمر هؤلاء قبل ان يتمكن هؤلاء القضاة من اعادة المجتثين ونكون كمن قد وضع يده في النار ولات حين مندم بعدها .... اذا لم تقم الحكومة والبرلمان بواجبها الصحيح لاصلاح هذا الخلل الجسيم وتبديل هؤلاء القضاة الفاسدين فسنقرأ السلام على شئ اسمه امن في العراق بعد ان طال الفساد دكة القضاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2010-02-09
اخي العزيز لاتتعجب من هيئة تمييزية اربعة من اعضاءها مشملون بالاجتثاث فلا تتعجب من هكذا قرارات اصلاً .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك