المقالات

لن تعود إحداث تموز 1979 يا جو بإيدن


عمار العامري

الكل منا يتذكر أو سمع عن زيارة وزير الخارجية البريطاني إلى العراق في 14 تموز من عام 1979 التي انتهت حكم احمد حسن البكر على العراق وأطلقت المشروع الغربي في العراق والشرق الأوسط بتولي صدام حسين لمقاليد السلطة فبعد أن سيطرت عصابات البعث الدموية على حكم العراق لمدة عشر سنوات سابقة كانت الأمور ظاهرا يحكمها احمد البكر ولكن سرياً تحكم من قبل جهاز متكامل تشرف عليه الدول الغربية يدير كافة أجهزة المنظومة في العراق برئاسة المجرم صدام التكريتي وما أن تغيرت الخريطة السياسية في إيران واستشعر الغرب خطر الثورة الإسلامية وشخص الإمام الخميني حتى أعطي الضوء الأخضر للمجرم صدام لاستلام زمام الأمور وبذلك بدأت مرحلة جديدة من الصراع البعثوغربي - العراقي لتستمر 23 عام .وما أود طرحه هو أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي إلى العراق قبيل الانتخابات البرلمانية بنسختها الثانية في العراق عام 2010 كانت تشابه زيارة الوزير البريطاني للعراق عام 1979 فقد حاول المسؤول الأمريكي التدخل في الشأن الداخلي العراقي في خطوة تعد الخطيرة عندما طلب تأجيل البت في استبعاد المشمولين بقانون المسائلة والعدالة والذين يروجون لأفكار البعث المنحل ويدافعون عن رموزه وهو ما يحضره الدستور العراقي في المادة السابعة منه والتي نصت على " يحظر كل كيان أو نهج يحرض أو يمهد أو يمجد أو يروج للبعث الصدامي في العراق" وبذلك فقد أيدت هذا الطرح المحكمة التمييزية التي تشكلت مؤخرا للنظر في قرار المسائلة والعدالة وبذلك فان السكوت أو الصمت عن التدخل الخارجي هو مساس بسيادة الوطنية للعراق وتمهيد لعودة العصابات الدمية البعثية عبر صناديق الاقتراع لان التهاون بقليل سوف يجعله يكثر كما أن الجرائم التي تقوم بها الجماعات الإجرامية من عصابات البعث والمدعومة من قبل الدول العربية لاسيما التحالف الرباعي السعودي - الأردني - القطري - المصري هو خير دليل على النهج المستقبلي الذي يحاول دعاة عودة البعث تطبيقه في العراق لاسيما صالح المطلك وظافر العاني وطارق الهاشمي وغيرهم من أيتام ذلك النظام الإجرامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك