المقالات

مفارقات صدامية


بقلم: الكاتبة نوال السعيد

مفارقات لاتعد ولاتحصى في واقعنا السياسي العراقي غالبا مايكون ابطالها رجال العهد الصدامي البائد، او اشباههم.فلم تكاد تجف دموعنا على ضحايانا الذين سقطوا بفعل العمليات الارهابية التي نفذها الصداميون وحلفائهم التكفيريين ضد زوار الامام الحسين بن علي عليهم السلام، حتى طلع علينا البعض ليدافع بأستماتة عن البعثيين ويفعل كل شيء لاعادتهم من الشباك، بل ومن اوسع الابواب.ويريدون الضحايا وذويهم ان يصوتوا لهؤلاء المقتلة والمجرمين، حتى يصلوا الى مجلس النواب، ويصبحوا وزراء وزعماء وقادة، ليعيدوا الينا عهد المقابر الجماعية واحواض التيزاب وسجون ابو غريب والرضوانية وماسي حلبجة والانفال ومهرجانات القتل الجماعي.وحينما نقول ان المفارقات لاتعد ولاتحصى وابطالها رجال العهد الصدامي البائد واشباههم فأننا نقصد ونعني ذلك بدقة.فالمفارقة الاخرى هي ان ازلام العهد البائد وانصارهم الذين لم يتوقفوا لحظة واحدة عن لعن وسب وشتم اميركا، وقفوا في طابور طويل امام السفارة الاميركية في بغداد ليحصلوا على دعم واشنطن وبركات سفيرها كريستوفر هيل، الذي اصبح بمثابة مرجع البعثيين.نواب في البرلمان العراقي اكدوا ان تقاطر البعثيين على السفارة الاميركية كان كمن ذهب لاداء فريضة الحج او زياردة احد المراقد الدينية المقدسة، او الذهاب للتبرك برمز ديني كبير.مفارقة ثالثة لرجال العهد الصدامي البائد واشباههم وهي انهم كانوا حتى الامس القريب، يدعون ان كل المؤسسات الموجودة غير شرعية لانها انشأت تحت ظل الاحتلال الاميركي، وبالنسبة لهيئة المسائلة والعدالة فأنهم عملوا بفتوى قائد القوات الاميركية في منطقة الشرق الاوسط الجنرال ديفيد بترايوس الذي قال ان هيئة المسائلة والعدالة تعمل بتوجيهات ايرانية. ولكن حين قالت الهيئة التمييزية بالسماح للبعثيين المشمولين بالاجتثاث بالمشاركة في الانتخابات القادمة، طلع علينا صالح المطلك ورفاقه ليدعوا ان هذا القرار هو انتصار للديمقراطية !!!.بالامس لاوجود لاي شرعية بحسب المنطق البعثي والتكفيري، واليوم قرار واحدة من المؤسسات غير الشرعية يصبح انتصارا للديمقراطية التي لايعرفها ولايعترف بها البعثيون الصداميون.لايمكن لعراقي شريف ان يأمن البعث بعد كل ماجرى على يديه من فضائع دموية، انه اكثر من افعى سامة، انه بلاء ووباء يجب اجتثاثه الى الابد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك