المقالات

اجندات الهيئة التمييزية


احمد عبد الرحمن

----------------- مجمل الدلائل والمؤشرات تذهب الى ان قرار الهيئة التمييزية بالسماح للمشمولين بقانون المساءلة والعدالة بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ارتبط بخلفيات سياسية، وانه مثل خرقا دستوريا، وكذلك انه جاء بتأثير قوى واطراف خارجية.، لتوجيه العملية السياسية بمسارات تتيح عودة عناصر البعث الصدامي، ودعاة الارهاب الى الحياة السياسية في البلاد.وارتباط ذلك القرار بخلفيات سياسية كان واضحا الى حد كبير لمن تابع سياقات وخطوات عمل هيئة المساءلة والعدالة، واسماء المرشحين المشمولين بقانون المسائلة والعدالة الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ومن ثم الطريقة التي تعاطت فيها الهيئة التمييزية مع الموضوع، علما ان وظيفتها ومهمتها تتمثل بالنظر في مدى مطابقة او عدم مطابقة اجراءات هيئة المساءلة والعدالة للدستور، وليس اتخاذ قرارات بشأن مشاركة او عدم مشاركة هذه المرشح او ذاك.ومثلما اشار الائتلاف الوطني العراقي في بيان له الى ان "ما رشح عن الهيئة التمييزية في هيئة المساءلة والعدالة غير مستند إلى مبدأ دستوري أو قانوني، إذ أن مهمتها تنحصر في النظر بمدى انسجام إجراءات هيئة المساءلة العدالة مع القانون وعدم التوجه لإعطاء آراء ذات بعد سياسي". و"ان ذريعة عدم كفاية الوقت للنظر بالطعون غير واقعية ويمكن وضع الحلول لمعالجتها وهذا لا يعتبر موقفا ً قضائيا ً باتا، وانه غير ملزم للمؤسسات الرسمية وخصوصا ً المفوضية العليا المستقلة للانتخابات".ولعل البصمات الخارجية كانت واضحة على قرار الهيئة التمييزية، وهذا ما اكدته واجمعت عليه شخصيات وقوى ذات اتجاهات سياسية مختلفة لتمهدي السبيل لاعادة البعث الصدامي الى الحياة السياسية في العراق.ولاشك ان سعي دولا وشخصيات لإعادة البعث الصدامي الى مؤسسات الدولة، بل إلى الصف الأول في العملية السياسية الديمقراطية إنما يراد منه إعاقة مسار الديمقراطية وعملية بناء دولة المؤسسات وقفز على مبدأ العدالة ، ويمثل مساواة بين الضحية والجلاد.ان الموقف السياسي والشعبي العام الرافض لمثل تلك المحاولات، انما ينطلق من رؤية واقعية وادراك لطبيعة المخططات والاجندات الخطيرة التي يراد تمريرها على العراقيين تحت غطاء القانون، وعبر مؤسسات ومفاصل اريد من وراء ايجادها ان تنضج وترسخ المنهج الديمقراطي في البلاد لا ان تلتف وتحتال عليه، لاعادة الامور الى ما كانت عليه في العهد البائد.ولايحتمل الرفض العام لقرار السماح للمشمولين بقانون المساءلة والعدالة بالمشاركة في الانتخابات المقبلة غير تفسير واحد الا وهو اجماع كل الشرفاء والمخلصين واصحاب المباديء الوطنية على رفض أي شكل من اشكال البعث الصدامي في العراق الجديد، وتحت اية ذريعة من الذرائع، وفي اطار أي عنوان من العناوين، فالديمقراطية لاتعني فسح المجال للقتلة والمجرمين والارهابيين ليحكموا البلاد، وانما تعني من بين ما تعنيه انصاف الضحايا والاقتصاص من الجلادين، ووضع الامور في نصابها الصحيح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك