المقالات

هل سيقود السفير الاشقر انقلابا في بغداد؟!!


بقلـم: مصطفى مهـدي الطـاهـر

يبدو ان القطار الذي جاء بالبعث العفلقي الى سدة السلطة في العراق, سيُعاد على نفس السكة التي دارت عليها دواليبه في عام 1968 ! بعد ان اخرج سائقه الرئيس بوش عددا من عرباته عنها لكن السائق الجديد وعلى مايبدو يحاول اعادته اليها بالكامل! بالامس كان وقود ذلك القطار هو قانون رقم 80 الذي عجل بزيادة سرعته فاوصل ركابه العفلقيين الى محطة السلطة,لكن اليوم وقوده متنوع وقانون المساءلة والعدالة والتوتر مع ايران سيكونان وقوده الابرز, بالامس كان ركابه علي السعدي والركابي والسامرائي وصدام والبكر وحردان ووفيق السامرائي, واليوم سيكونون المطلق والهاشمي والعاني والجنابي والدايني والكربولي والدليمي الهزاز ووفيق السامرائي ومطاياهم , وستكون عرباته مشغولة بالكم الاكبر من الصحوات.الهاشمي جاء واشنطن لتدشين القطار ومن قبله المطلق وغيرهما ممن يحنون الى زمن الدكتاتورية, رغم الامتيازات الكثيرة والكبيرة التي وفرتها لهم الديمقراطية العوراء!, لكن هذا لايرضيهم طالما ان اهل اللطم لديهم بعض المواقع المهمة في النظام السياسي الجديد!القطار هذه المرة لن يحمل الشعارات العروبية البراقة فحسب بل وايضا شعارات اسلامية تواكب الوضعين العربي والعراقي, لكن مشكلتهم هذه المرة هي ان الشعب لم يعد مغفلا وساذجا كما كان, فقد اصبح (- رغم بساطته , وتعرضه طيلة العقود التي تسلطت بها الدكتاتورية البغيضة عليه, لعملية تجهيل رهيبة, وسجنه في زنزانة مظلمة منقطعا عن العالم-) عارفا ببعض مايحاك ضده من دسائس او على الأقل صار يعرف بعض اعداءه وانه بات من اولويات اهدافهم.ان الانقلاب القادم الذي سيقوده اصحاب العيون الزرقاء بالتنسيق مع العفلقيين والعروبيين, سيُمَهَِد له قبل الانتخابات, وسيُعلََن عنه بعد الانتخابات عن طريق استنساخ سيناريو موسوي كروبي في العراق من خلال الانسحاب من الانتخابات او الطعن فيها اذا لم تكن نتائجها في صالحهم ,وبمباركة الجامعة! العربية والامم المتحدة اللتان ينسقون الآن معهما هذا المخطط.خيوط الإنقلاب بدأت تتجلى رويدا رويدا من خلال نزع الجنسية العراقية عن الغالبية الساحقة من الشعب العراقي من قبل السفير الاشقر, الذي صرح بلا ادنى خوف او خجل ان هيئة( هيأة ) المساءلة والعدالة "مشكلة تقلق العراقيين"!!!! وواضح ان العراقيين الذين يقصدهم هم المطلق وشلة البعثية ومن يسير في مخططهم, اما القاعدة العريضة من الشعب فمن المؤكد انه جعلها ايرانية , تطابقا مع ماكان يعلنه ويعلنه الان ليلا ونهارا ,مرارا وتكرارا ركاب القطار القادم , عن صفوية اهل اللطم!!خيط اخر للإنقلاب الاتي هو قرار المحكمة التمييزية( رفاق القاضي العامري الذي قال لصدام انت ليس دكتاتور!! الكذبة التي لم يصدقها الطاغية نفسه) بالسماح للمرشحين المستبعدين بخوض الإنتخابات في خرق واضح للدستور!!! وماسيترتب على هذا القرار لو طُبِق من نتائج كارثية على مستقبل العراق برمته, فلنتفرض ان احد المستبعدين فاز بالانتخابات!! فكيف يمكن استبعاده ثانية؟!! وسيجد البعثيون ورقة جديدة بل وقوية للتشنيع اكثرعلى العملية السياسية واظهارها بمظهر الدكتاتورية والطائفية وغيرها من الأوتار التي دأبو على العزف عليها, وستوفر لهم ذريعة جديدة للإمعان اكثر في قتل الأبرياء, وتخريب البلاد اكثر.ان عدم السماح للمشمولين بقانون المساءلة والعدالة بخوض الإنتخابات الان لهو اقل خطورة بكثير مما لو تم السماح لهم بالمشاركة ومن ثم استبعاد الفائز منهم , وسيكون السماح لهم خطأ ستراتيجيا كارثيا.تنصل مفوضية الإنتخابات من مسؤولياتها المتعلقة بالمستبعدين وإلقاءها باللوم على هيئة (هيأة )المساءلة والعدالة , انما هو خيط اخر من خيوط الإنقلاب القادم وباشكال مختلفة عما معهود من انقلابات!! وعلامة لاتقبل التأويل على فقدان البلاد لسيادتها!! فاين هو رد فعل الشعب العراقي على مخططات الانقلاب وانتهاك السيادة؟!! متى سنرى المسيرات المليونية وهي تندد وتحذر بشدة من اصحاب هكذا مخططات؟ اتمنى ان لا ننتظر طويلا وان لا تاتي في الوقت الضائع....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك